لاجئو أفريقيا الوسطى في تشاد ينتظرون نقلهم إلى مخيم ‘غوريه’

حجم الخط
0

نجامينا الأناضول: يحتشد قرابة ألفي شخص من أفريقيا الوسطى في المركز الاجتماعي رقم 9 من حي (شاغوا) في الدائرة السابعة لنجامينا في حالة انتظار وترقب، منذ أن بدأت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عملية نقلهم نحو وسط (غوريه) قرب حدود تشاد وافريقيا الوسطى. ‘لقد أبلغونا أن نقلنا نحو مخيم (غوريه) سيتم في القريب العاجل، نحن مازلنا ننتظر’ يقول ‘حميد’، عضو سابق في جمعية (أطباء بلا حدود) في في أفريقيا الوسطى.
وبدأت عملية نقل كل لاجئي أفريقيا الوسطى – وكلهم تقريبا من المسلمين – في مخيم وحيد بـ (غوريه) في الحدود ما بين التشاد وأفريقيا الوسطى قبل أقل من أسبوع، فيما تهدف جهود المفوضية العليا للاجئين إلى توفير ظروف عيش لائقة لهؤلاء اللاجئين.
ويعبر حسن مبودو مدير المركز الاجتماعي رقم 9 عن’ارتياحه’ حيال ما ينتظر اللاجئين في مخيم (غوريه) قائلا: ‘طالما أن المفوضية هي الطرف المسؤول عن عملية النقل فلن يكون هناك مشاكل’، ثم يستدرك: ‘يجب أولا إجراء تعداد سكاني شامل لضمان أن الموقع يمكن أن يحوي الجميع’.
وكان هؤلاء اللاجئون قد غادروا بلادهم فراراً من الانتهاكات التي ارتكبها في حقهم (الأنتي بالاكا) وهي ميليشيات ذات أغلبية مسيحية تطارد الأقلية المسلمة في أفريقيا الوسطى. ويقيمون في مخميات في محيط العاصمة التشادية نجامينا تفتقر للكثير من مقومات الحياة الأساسية.
وبعد أن فقدوا كل شيء في بانغي، لم تعد طلباتهم تتعدى إمكانية الاستقرار في مكان ما والتفكير في مستقبل بلدهم الذي عصفت به الحرب.
‘أتمنى أن أنعم بالهدوء ولو كان ذلك لفترة قصيرة، أرغب في الاستقرار بمكان ما، لا يهم، أي مكان، لا أفكر في العودة إلى أفريقيا الوسطى قبل سنين طويلة’ ، بحسب ما قاله مصطفى لامين أحد سائقي الشاحنات الثقيلة في القادم من بانغي ويرغب في الانتقال إلى مخيم غوريه حيث يمكن ‘العيش بكرامة’ على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية