اقتراحات من قيادات معارضة في السجون لحل أزمة مصر تشترط خروج السيسي ومرسي من الساحة

حجم الخط
2

القاهرة ـ الأناضول: أثمرت مناقشات بين شخصيات سياسية ورئيسي حزبين’مصريين معارضين للسلطات الحالية،’وجميعهم محبوسون احتياطيا على ذمة قضايا جنائية، عن ‘تقديم اقتراحات من أهمها تنازل الرئيس السابق محمد مرسي ووزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي عن منصبيهما وبدء مسار ديمقراطي جديد مع الانتخابات الرئاسية المقبلة’ بحسب’مصادر وثيقة الصلة بجماعة الإخوان المسلمين.’
وقالت المصادر – التي تحفظت علي نشر’اسمها – إن ‘أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط (المؤيد لمرسي) المحبوس حاليا بسجن طره (جنوبي القاهرة) قاد هذه المناقشات التي جرت داخل ذات السجن وتقدم باقتراحات’للإخوان منذ ما يقرب من أكثر عشرة أيام’لحل الأزمة المصرية’.
وكشفت المصادر أن ‘هذه الاقتراحات ناقشها ماضي’في السجن’مع سعد الكتاني رئيس حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للإخوان) وآخرين،’قبل تسليمها للإخوان وهي اقتراحات قابلة للزيادة والحذف’ رافضة الكشف عن طريقة خروج هذه الاقتراحات من السجن للجماعة.
وأوضحت المصادر أن ‘الاقتراحات تضم أيضا التوافق بين جميع الأطراف السياسية على اسم نائب عام مصري جديد (بدلا عن هشام بركات)، وتحديد دوائر وقضاة مشهود لهم بالنزاهة للتحقيق في جميع الأحداث التي تلت الانقلاب على مرسي والتي خلفت شهداء ومصابين ومعتقلين، وإعلان النتائج والمتهمين خلال’فترة زمنية محددة’.
وتشهد مصر مبادرات من ساسة مصريين ومبعوثين دبلوماسيين بالخارج للخروج من الأزمة المصرية منذ إطاحة الجيش بمشاركة قوى سياسية ودينية بمرسي في 3 تموز/ يوليو الماضي، غير أن تلك المبادرات لم تنجح في إحداث أي تقدم لحل الأزمة.
وكشفت المصادر أن ‘الاقتراحات لم تضع عودة الرئيس مرسي بل رأت أن يتم تقديم تنازل عن السلطة من مرسي في مقابل أن يترك السيسي منصبه وبدء المسار الديمقراطي مع الانتخابات الرئاسية المقبلة’ . ‘
وأوضحت أن ‘الاقتراحات تناولت إعلان قرار من الإخوان بعدم الترشح للرئاسة في مقابل عدم ترشح السيسي أيضا’ ، مشيرة إلى ‘اندماج أنصار مرسي ‘في المجتمع ووقف حرب الكراهية في وسائل الإعلام المؤيد للانقلاب ضد مناصري مرسي فضلا عن فتح المنابر الاعلامية التي أغلقت’. ‘
وبحسب المصادر ذاتها فإن ‘هناك اتفاقا لدى أغلبية القيادات والمسؤولين السابقين المحبوسين، على أهمية الإزاحة الكاملة للانقلاب وعودة الشرعية ممثلة في مرسي والمجالس المنتخبة ومحاكمة قادة الانقلاب وهذه المجموعة يتقدمها خيرت الشاطر( نائب مرشد الإخوان) ، والبعض ومنهم الكتاتني وماضي يحترمون ذلك ولكنهم في ذات الوقت، ‘يبحثون عن حلول سياسية عادلة أيضا متوازنة’تسعى لإنهاء الأزمـة بشكل عادل يحافظ على المسار الديمقراطي وعودة حقوق الشهداء’.
ولفتت المصادر إلى أن”جماعة الإخوان ليست لديها أزمة في كثير من هذه الحلول السياسية أن تناقش ويحذف منها أو يضاف ويخرج رأي نهائي من جهة التحالف الوطني لدعم الشرعية'(الداعم لمرسي) المسؤول عن إدارة المشهد’سواء بالرفض أو بالقبول’ .”
وأوضحت أن ‘السلطة’الانقلابية في مصر تصر على تجاهل أي مباردة للحل وتصر على إحراج القادة السياسيين المناصرين للرئيس مرسي مع أنصاره المحتشدين في الشارع منذ 8 أشهر (منذ عزل مرسي) في مسعى لإيجاد انقسام بينهم’.
ولم يتسن الحصول علي رد من السلطت المصرية حول هذه التصريحات غير أن الرئيس المصري المؤقت’عدلي منصور اسبتعد ‘في تصريحات صحافية سابقة، إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين دون الرجوع الي موافقة’الشعب ورضاه .”
وفي مقابلة نشرتها صحيفة ‘الأهرام’ شبه الرسمية مؤخرا ، قال منصور ‘أعتقد أن المصالحة لم تعد مطروحة بعد وقوع أعمال عنف وهجمات دامية’.
وتساءل ‘إذا كنت تتحدث عن المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين فبعد أن استعاد الشعب المصري وعيه السياسي … هل يمكن اتخاذ أي قرار في هذا الشأن دون موافقته أو رضاه؟ أشك في ذلك’.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول هارون هارون:

    لايمكن ان تحل ازمه مصر دون التوصل الى مصالحه شامله للجميع ولم شمل المصرين تحت خيمه الوطن والوطن للجميع ( الدين لله) والوطن للجميع واحترام الطرف الضعيف قبل القوي وبكل الاحوال والحل بسيط جدآ جدآ لا الاخوان اجانب ولا الباقين اغراب عن الوطن والخلافات والاختلافات تحل بل الاخوه والمحبه وتصفيه النفوس والسريره وقبل كل شئ حب الوطن ومخافه الله في العباد والبلاد ومحاربه الفساد اينما وجد والله مفيش شئ دمر مصر والامه غير الفساد والمتسترين على الفاسدين انظرو الى الامم تتقدم وتنهظ ونحن لانعرف كيف نحل اصغر مشاكلنا ونذهب للاغراب ليحلوا مشاكلنا انه الزمن المضحك المبكي. للاسف

  2. يقول Ahmad Omar:

    السلطه الانقلابيه وعلى رأسها عبدالفتاح السيسي سلطه قمعيه فاشيه وغير شرعيه. المذابح التي ارتكبتها عصابات السيسي في رابعه والنهضه هي جرائم ضد الانسانيه..!

إشترك في قائمتنا البريدية