قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد لـ’القدس العربي’: لم أتعرض لمحاولة اغتيال

حجم الخط
1

انطاكيا ـ ‘القدس العربي’ نفى العقيد رياض الأسعد لـ’القدس العربي’ أن يكون قد تعرض لمحاولة اغتيال في تركيا بعد حادث السير الذي وقع في تركيا على الطريق بين أضنة وأنقرة وأدى لوفاة محمد إبن العقيد الأسعد والبالغ 17 عاما.
وقال العقيد الأسعد لـ’القدس العربي’ وقد بدا عليه الإجهاد والحزن لوفاة ابنه قال إن ما تعرض له هو حادث مروري، والتحقيقات جارية، وأكد أنه بصحة جيدة وأن إصابته طفيفة وليس كما روج النظام أنه في العناية المركزة.
وقد تناقلت العديد من المواقع الإخبارية ووكالات الأنباء هذا الحادث على أنه محاولة اغتيال للعقيد الأسعد قائد الجيش الحر ومن بينها مواقع إعلامية تابعة للنظام السوري، وانتشرت أنباء أن العقيد الأسعد في العناية المركزة.
وكان الأسعد يتحدث لـ’القدس العربي وهو يمشي في جنازة ابنه محمد، ولم يستطع إكمال الحديث نظرا لظرفه الخاص، وتابع الحديث العقيد مالك الكردي نائب الأسعد الذي قال إن الأسعد كان برفقة زوجته وابنه محمد وشقيق زوجته على الطريق بين أنقرة وأضنة عندما اصطدمت السيارة التي يقودها شقيق زوجته بالسياج المعدني نتيجه لاختلال التوازن على الطريق وعلى مسافة 90 كم من أنقره باتجاه أضنه ما أدى الى قذف محمد إبن العقيد رياض الأسعد خارج نافذة السيارة واصطدامه بحجر الرصيف ما تسبب بنزيف شديد وحصول الوفاة’.
وتابع العقيد الكردي ‘الشرطة التركية تحقق في الحادث كما أن أحد الشهود أكد اختلال توازن السيارة، رغم أن العقيد الأسعد يشك في صوت انفجار وقع قبل انحراف السيارة مباشرة’.
وهو ما تحدثت عنه الكثير من المواقع الإخبارية ومنها مواقع تابعة للنظام السوري والتي ذكرت أن الحادث وقع بسبب عبوة ناسفة زرعت داخل السيارة.
وكان العقيد الأسعد قد تعرض لعدة محاولات اغتيال خلال تواجده في تركيا، آخرها كان قبل أسبوعين عندما وجدت الأجهزة الأمنية التركية قنبلة مؤقتة داخل إحدى الحاويات أمام منزله في مخيم الضباط، رغم التشديد الأمني على مكان إقامته وفي تنقلاته وحتى في مقابلاته الشخصية من قبل فريق مكلف بحراسته ينتمي لجهاز المخابرات التركية،
والأسعد الذي خلف العقيد حسين الهرموش في قيادة الجيش الحر تعرض لمحاولة اغتيال في دير الزور قبل أشهر بانفجار عبوة ناسفة في سيارته أدت لبتر قدمه ومكوثه في العناية المشددة لأسابيع.
وكان الهرموش والأسعد من أوائل القيادات العسكرية التي انشقت عن نظام الاسد وشكلت قيادة مسلحة للمنشقين العسكريين عن النظام عرفت باسم الحيش الحر قبل أن تنجح مخابرات النظام السوري باختطاف الهرموش من أنطاكيا التركية ، لتعرض بعدها وسائل إعلام النظام مقابلة مع الهرموش في معتقله بسجون النظام.
وقد تقلص نفوذ الأسعد في العامين الأخيرين على فصائل المعارضة المسلحة السورية بعد تشكيل هيئة أركان تولى قيادتها اللواء سليم إدريس قبل إقالته من الائتلاف، كما أن النفوذ الأكبر للقوى المسلحة المقاتلة بات للفصائل الإسلامية التي لها قيادة منفصلة عن الجيش الحر وقد شكلت تكتلا يعرف باسم الجبهة الإسلامية ، إضافة الى تكتل آخر أكثر قربا من الائتلاف المعارض وهيئة الأركان هو جبهة ثوار سوريا.
ومن العوامل التي أدت لإضعاف نفوذ قيادة الجيش الحر التقليدية في الداخل السوري عدم تقبل المقاتلين الشباب في الثورة لقيادة عسكرية وصلت لمراتب كبيرة في جيش النظام، خاصة وأن الإنتماء الإسلامي يغلب على العقيدة القتالية لمعظم الكتائب المقاتلة، لذلك باتوا يفضلون في قيادتهم ‘شيخا ملتحيا على ضابط برتبة ونجوم’ كما يقول أحد الضباط المنشقين لـ’القدس العربي’، الذي يشير الى أن هذه الإشكالية سببت إخفاقات عسكرية كبيرة لفصائل الثوار لابتعاد الضباط المحنكين وأصحاب الخبرة العسكرية عن قيادة العمليات على الأرض، وإن وجدوا فلا تتعدى رتبتهم ‘الرائد’ ، كما هو الحال في حلب وإدلب وحماة، وتختلف حمص وريفها بهذا الأمر إذ أن معظم القيادات هم من منتسبي وضباط الجيش النظامي الذي كان لأبناء حمص وريفها نفوذ كبير فيه بدءا من وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول salomon:

    عاشت سورية الاسد وجيشها العربي السوري

إشترك في قائمتنا البريدية