تحويل اسم أكبر المدارس الإخوانية بمصر إلى 30 يونيو

حجم الخط
0

القاهرة- الأناضول: “دوام الحال من المحال”.. مثل مصري لا تخطئ العين تحقيقه، يشير إلى أنه لا شيء يبقي على حاله، وأن كل شيء معرض للزوال والتغيير والتبديل.

ومع الثورة المصرية، ازداد هذا المثال تحقيقا، فتغيرت الأسماء إلى النقيض تماما مع تغير الأنظمة والسلطات الحاكمة.

فبعد تنحي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بشهر تقريبا تحول اسم مدرسة “سوزان مبارك” (قرينة مبارك) بمدينة أسيوط جنوبي مصر، إلى مدرسة “25  يناير/ كانون الثاني” (تاريخ الثورة التي أطاحت بمبارك)، قبل أن تتغير الأوضاع مرة أخرى بالبلاد ويتحول اسم مدارس “دار حراء” المملوكة للإخوان المسلمين في نفس المدينة الجنوبية إلى مدرسة “30 يونيو/ حزيران” (تاريخ المظاهرات التي أفضت إلى عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان على أيدي قادة الجيش بمشاركة قوي سياسية ودينية).

وأعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة أسيوط، أول من أمس، تغيير اسم مدارس “دار حراء” أكبر المدارس الإخوانية في مصر (تقدرها السلطات الحالية بـأنها سلسلة تضم 87 مدرسة)، إلى “30 يونيو/ حزيران”، بعد تشكيل مجلس إدارة جديد لها، واستبعاد كل المنتمين للإخوان المسلمين أو المشاركين فى المظاهرات الداعمة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

وضم المجلس الجديد يسري حامد نائب رئيس جامعة أسيوط رئيسا لمجلس الادارة، ومحمد عبد التواب عميد كلية التربية نائب لرئيس المجلس، ومحمد فوزي مدير عام المدارس”، بحسب ما أعلنته مديرية تعليم أسيوط.

وكانت قوات شرطية، داهمت مدارس “دار حراء” أمس، وأبلغت الموجودين فيها بالإدارة الجديدة، في الوقت الذى تمركزت فى كل مدرسة قوة من الشرطة لفرض سيطرة الإدارة على المدرسة، بحسب تصريحات لمسؤولين بالمدرسة وهو ما لم يتسن الحصول على تأكيد فوري بشأنه من وزارة الداخلية المصرية.

وفي ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، كان قرار قانوني قد صدر يأمر بالتحفظ على 87 مدرسة تتبع الجماعة والتي من بينها مدارس حراء، والجمعيات التي تتبعها، ضمن الجمعيات التي تم تجميد أرصدتها”.

وفاء نجلة مصطفى مشهور المرشد العام الخامس لجماعة الاخوان المسلمين، والتي كانت تشغل منصب مدير عام المدارس، قالت فى تصريحات لوكالة الأناضول عبر الهاتف: “هذه الإجراءات التي اتخذت ضد المدارس أشد وطأة من الاعتقالات”.

وأضافت: “علاقتي بالمدرسة أطول زمنا من علاقتي بأولادي، وخروجي منها بمثابة أمر قاس على بشكل كبير”.

وأشارت إلي أن “المدرسة تابعة لجمعية أهلية تضم جميع أطياف المجتمع، ومجلس إدارتها تم بانتخاب من أعضاء الجمعية، وهي مؤسسة تعليمية ولا يعيبها أن بعض أعضاء مجلس إدارتها المنتخبين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين”.

وتوقعت مشهور “ألا يقبل أولياء الأمور بالوضع الجديد، في ظل تغير في أسلوب الدراسة والمناهج التي كانت أحد أسباب حصولنا علي مراكز متقدمة في كل المستويات التعليمية علي مدار السنوات الأخيرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية