جهاديون أردنيون ينهون إضرابًا عن الطعام بعد استجابة إدارة السجن لمطالبهم‎

حجم الخط
0

أبو قتادة

عمان- الأناضول: أعلن 10 معتقلين جهاديين أردنيين، بينهم القيادي البارز بالتيار السلفي الجهادي عمر عثمان المعروف بأبي قتادة، الثلاثاء، إنهاء الإضراب عن الطعام بعد استجابة إدارة السجن لمطالب حياتية لهم، بحسب المتحدث باسم التيار سعد الحنيطي.

وقال الحنيطي لوكالة الأناضول، الثلاثاء، إن “أبو قتادة وتسعة جهاديين في سجن الموقر، جنوبي العاصمة عمان، أعلنوا إنهاء إضرابهم التام عن الطعام بعد استجابة إدارة السجن لمطالبهم”.

وأشار الحنيطي إلى أن “وفدًا من وزارة الداخلية الأردنية اجتمع بالمعتقلين في السجن اليوم وأكد استعداده لتلبية مطالب المضربين عن الطعام الآن، الأمر الذي دفع بالجهاديين إلى إعلان فك إضرابهم عن الطعام”.

ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق من وزارة الداخلية الأردنية حول ذلك الأمر.

وكان المعتقلون العشرة قد دخلوا بإضراب شامل عن الطعام، بسجن الموقر، في 27 فبراير/ شباط الماضي، احتجاجًا على حرمانهم من حقوق أساسية لهم، من حيث منع إخراجهم للشمس، ومنع إدخال الكتب إليهم إلا بعد إجراءات معقدة، بالإضافة إلى عدم توفر ظروف صحية ملائمة داخل السجن، وفقًا للحنيطي.

ويزيد عدد المعتقلين الجهاديين في سجون الأردن عن 120 شخصًا على خلفية قضايا، أبرزها القتال بسوريا.

وضبطت قوات الحرس الحدود الأردنية العديد من الأردنيين أثناء محاولتهم التسلل للقتال بسوريا أو العودة للأردن حيث تتم إحالتهم إلى محكمة أمن الدولة التي أصدرت مؤخراً قرارات عديدة بحبس “جهاديين” كانوا يقاتلون في سوريا مدة تصل إلى خمس سنوات بتهمة القيام بأعمال لم تجزها الحكومة.

ويصل عدد المقاتلين الأردنيين في سوريا إلى أكثر من ألف مقاتل أغلبهم منضوٍ تحت لواء الفصائل الإسلامية التابعة لقوات المعارضة السورية، بحسب تصريحات سابقة لقيادات بـ”التيار الجهادي الأردني”.

والأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا المتأثرة بأزمتها التي اندلعت في مارس/ آذار 2011، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل الى 375 كلم.

وحكم القضاء الأردني غيابيًا على أبوقتادة، 53 عامًا، بالإعدام، في 1999، بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات “إرهابية”، من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمان، لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة، وحكم عليه عام 2000 غيابيًا بالسجن 15 عامًا، للتخطيط لتنفيذ هجمات “إرهابية” ضد سياح أثناء احتفالات الألفية آنذاك في الأردن”. وتعاد محاكمته حاليا في القضيتين حاليا.

 وكانت بريطانيا، رحلت أبو قتادة لعمان في يوليو/ تموز الماضي بعد عقدها اتفاقية في هذا الشأن مع الأردن، قبل أن يقرر المدعي العام الأردني إعادة محاكمته.

واشتهر أبو قتادة في بريطانيا، حيث اعتبره القضاء هناك “تهديدا للأمن القومي”، لخطبه التي وصفت بـ “المعادية للغربيين والأمريكيين واليهود”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية