ساعات مصيرية في ليبيا: قبائل التبو وجيش برقه ينضمان لحملة إنذار المؤتمر ومخاوف من صدامات دامية بين الزنتان ومصراته

حجم الخط
0

ليبيون يحتفلون بالذكرى الثالثة للانتفاضة في مدينة بنغازي

طرابلس- القدس العربي: تتصاعد الأحداث بشكل سريع و ربما “دراماتيكي” في ليبيا، بعد إعلان أبرز كتيبتين من كتائب الثوار وهما القعقاع والصواعق وإصدارهما بياناً شديد اللهجة تضمن إنذارا نهائياً للمؤتمر الوطني بالانسحاب من المشهد السياسي خلال خمس ساعات.

وما زاد من تعقيد الموقف انضمام المكتب السياسي لإقليم برقة وجيش برقة، لبيان الكتيبتين المذكورتين وهذا ما ورد في تصريح للمتحدث الرسمي باسم جيش برقة عقيد حامد الحاسي وكذلك انضمام مكون اجتماعي عريض من سكان

الجنوب الليبي هم قبائل التبو وهذا ما أكده أحد قادة التبو عبد المجيد عيسى.إضافةً إلى انضمام عديد الكتائب والمجالس والعسكرية.

ويخشى كثيرون أن يقع صدام دام بين كتائب قبائل الزنتان التي توعدت المؤتمر الوطني، وكتائب مصراتة التي يعرف عنها دفاعها عن الشرعية المتمثلة في المؤتمر الوطني الحالي.

ويعد هذا التطور العسكري هو الأخطر في مسار الثورة الليبية، خلال عاميها الأخيرين، لما تمثله هاتان الكتيبتان من قوة ضاربة سواء من حيث الانتماء القبلي لمعظم عناصرهما ،لواحدة من أبرز القبائل التي لعبت دوراً بارزاً في التصدي لنظام القذافي وهي قبيلة الزنتان. أم من حيث عتادهما العسكري ودورهما الأكبر في تحرير العاصمة طرابلس إبان الحرب ضد كتائب القذافي.

ويعزو بعض المراقبين هذا التحرك العسكري لكتلة التحالف الوطني التي يقودها محمود جبريل.

 والتي يقال إن هاتين الكتيبتين هما الذراع العسكري لها .و قد أصدر التحالف بياناً نفى فيه أن يكون له أي ذراع عسكري.

ويرى عدد غير قليل من الليبيين أن محمود جبريل و كتلته يتلقون الدعم من دول خليجية في مواجهة تيار الإخوان المسلمين الذي تدعمه دول أخرى . والذي يرى صرح محمود جبريل في أكثر من مناسبة أن هذا التيار الإخواني هو من يسيطر على المؤتمر الوطني و أن له أذرعاً عسكرية ضاربة هي من تتحكم في مسار المؤتمر و قراراته.

وعلى عكس التصريحات التي خرج بها المسؤولون الليبيون بعد بيان اللواء خليفة حفتر و سخريتهما مما فعل ، فقد سارع المؤتمر الوطني إلى عقد جلسة طارئة استصرخ فيها جموع الشعب الليبي كي تتحرك للدفاع عن ما أسماه الشرعية ضد الانقلاب العسكري الثاني في أسبوع واحد.أما الحكومة الليبية فهي تلتزم الصمت حتى كتابة هذا التقرير.

 في الوقت الذي توعد فيه رئيس الأركان و هو معين من المؤتمر الوطني عناصر تلك الكتائب و أكد على ملاحقتهم بحسب القوانين العسكرية.

إن الساعات القليلة القادمة و- بحسب كثير من المراقبين – سوف تشهد تطورات كبيرة خاصة بعد توارد الأنباء على تحركات عسكرية باتجاه العاصمة ومطارها الدولي ومنشآتها الحيوية.

وتوجهت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بطلب إلى كتائب الثوار طلبت فيه منها، أن تمدد مهلتها للمؤتمر الوطني من خمس ساعات إلى 72 ساعة. والجدير بالذكر أن ليبيا منذ أحداث ثورة 17 فبراير تخضع للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح التدخل الدولي في ليبيا لحماية المدنيين دون الرجوع لمجلس الأمن.

وثمة سؤال يطرحه بعض المحللين السياسيين الآن: هل قررت دول عربية حسم معركتهما في ليبيا لصالح إحداهما؟ وهل هي هي المواجهة بين الإخوان المسلمين وتيار الليبراليين وبقية مكونات الشعب الليبي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية