كاميرا ‘سام لوكودو’ عين للعالم على جنوب السودان

حجم الخط
0

جوبا ـ من أتيم سايمون: منذ سنين طفولته الباكرة، كان الفنان سام لكودو، شغوفا بمتابعة الأفلام السينمائية، نشأ وترعرع في جنوب السودان’على حب الفن السابع، وحيله، من خلال مايتم عرضه على شاشات التلفاز، من أفلام اجنبية، فانشغل منذ صغره بتحويل حلمه ليكون سينمائيا إلى حقيقة ملموسة.
بمثابرة رفض التراجع عن تحقيق مشروع حياته، بإنتاج أفلام توثيقية وتمثيلية للتعريف بجنوب السودان علي النطاقين الاقليمي والدولي، رغم الصعوبات التي واجهته، وتغلب عليها رافضا الاستسلام.
ففي البداية أصرت أسرته على أن يلتحق بكلية الشرطة، فلبى رغبتها، ولكنه سرعان ما تركها، بعد أن اكتشف شغفه، بدراسة الإعلام في إحدى جامعات العاصمة الكينية نيروبي.
وتخرج لكودو عام 2012، وكان مشروع تخرجه عبارة عن فيلم وثائقي قصير، عن حرية الاعلام، في دولة جنوب السودان، ورغم التحاقه للعمل بإذاعة (سودان راديو سيرفس)، إلا أن لوكودو كان ذا شهية مفتوحة، للاستزادة في مجاله التخصصي، فسجل دراسة الماجستير في جامعة كينغستون، بالمملكة المتحدة (بريطانيا)، في تخصص صناعة الأفلام، ليكون بذلك أول (مواطن من جنوب السودان)، يحصل علي هذه الدرجة في مجال السينما.
بمجرد تخرجه، عاد إلى بلده الأم يخامره شعور كبير بالنجاح، والتفوق، والتغلب على الصعاب في سبيل تحقيق أحلامه، تصادفت عودته مع اتساع موجة الأحداث في جوبا نهاية العام الماضي، فاهتم بتوثيق الأحداث بكاميرته.
وأنتج فيلمين سابقين، الأول عن التطور العمراني، والنهضة التي شهدتها مدينة جوبا’عقب الاستقلال عن السودان عام 2011، والفيلم الثاني عن (البـودا بـودا)، وهو اسم يطلقه الناس على الدراجات النارية، التي تستخدم كوسيلة مواصلات داخلية.
وقال عن مشروعه السينمائي: ‘أريد مساعدة المجتمع، وتقديم صورة إيجابية عنه، ليس لدي إمكانيات مادية كبيرة، لكني سأحاول القيام بذلك، لإفادة بلدي، أريد أن ألعب دورا في تنمية الوطن وتعريف الناس بواجباتهم، حتي يستفيد المواطن من الفيلم عندما يشاهده’.
ورغم النجاحات التي حققها مشروع لوكودو السينمائي في التوثيق للأحداث، يعاني العديد من التحديات المتمثلة في ضعف الدعم المادي، وغياب التشجيع والاهتمام، محاولا التسويق لأعماله من خلال موقعه الإلكتروني، وبثَها على شبكة التواصل الاجتماعي ‘يوتيوب’، لزيادة عدد المشاهدين على مستوى العالم، باعتباره السينمائي الوحيد من جنوب السودان، الذي استطاع تقديم مجريات الأحوال في جنوب السودان من منظور سينمائي. (الاناضول)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية