بدء المحادثات النووية بين إيران و 5+1 للتوصل الى اتفاق نهائي

حجم الخط
0

عواصم ـ وكالات: بدأت القوى العالمية الست وإيران محادثات في فيينا أمس الثلاثاء بهدف التوصل لاتفاق نهائي فيما يتعلق ببرنامج طهران النووي خلال الشهور المقبلة رغم تحذيرات من الجانبين بأنه قد يكون من المستحيل التوصل لاتفاق.
ومن المتوقع أن تستمر المحادثات يومين أو ثلاثة أيام.
وهذا هو الاجتماع الأول منذ توصلت القوى الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى اتفاق مبدئي مع إيران في تشرين الثاني/نوفمبر تكبح إيران بمقتضاه أنشطتها النووية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات.
واجتمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يرأس وفد إيران مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر قبيل المحادثات.
وتريد الحكومات الغربية في الاتفاق النهائي تحديد النطاق المسموح به لبرنامج نووي إيراني وتهدئة مخاوفها من أن تسعى طهران لاكتساب قدرة على تصنيع قنبلة ذرية. وتنفي إيران أن يكون هذا هدفها وتريد إلغاء العقوبات الاقتصادية المؤلمة المفروضة عليها من واشنطن والحكومات الأوروبية والأمم المتحدة بالكامل.
واحتشدت مجموعة صغيرة من المتظاهرين خارج مقر الاجتماع احتجاجا على برنامج إيران النووي وقالت أن المحادثات من شأنها فقط أن تتيح لإيران فرصة تطوير سلاح نووي.
وقال ستيفان شادن المتحدث باسم منظمة أوقفوا القنبلة ‘الرسالة واضحة يتعين دعم المعارضة الإيرانية الديمقراطية العلمانية وليس النظام. نحن ننتقد كذلك تزايد العلاقات التجارية مباشرة بعد الاتفاق المبدئي في جنيف.
كان هناك العديد من الوفود التجارية تسافر إلى إيران من النمسا ومن دول أوروبية أخرى والآن يبدو أن الضغوط تراجعت في وضع كان يجب أن تزيد فيه الضغوط.’
من جانبه، حذّر القائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أمس الثلاثاء من أن إيران ستهدد ‘العدو’ من داخله في حال مهاجمتها.
وقال جعفري أمام ضباط وكوادر في الحرس الثوري إن ‘الخيار العسكري الذي يعتمده العدو هو شن هجمات صاروخية وغارات جوية على المناطق النووية والحساسة، إلا أنه يدرك أننا سوف لن ندعه وسنهدده من داخله’.
وأضاف أن ‘العدو يخشى من شن هجوم بري طويل الأمد على إيران’.
ومن ناحية أخرى شدد جعفري على أن ‘إزالة الحظر (المفروض على بلاده) أمر ممكن التحقق عبر التركيز على الطاقات والثروات الداخلية’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية