تظاهرات جديدة لأنصار السلطة والمعارضة و14 جريحا بتفريق تظاهرة في فنزويلا

حجم الخط
0

كراكاس- (أ ف ب): تظاهر آلاف من انصار السلطة والمعارضة من جديد السبت في فنزويلا في مواجهة غير مباشرة بدأت قبل 12 يوما اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى حتى الآن، بينما جرح 14 شخصا السبت في تفريق تجمع لطلاب في احد شوارع العاصمة.

وقبيل حلول الليل اندلعت صدامات في كراكاس حيث تجمع ظهرا حوالى ثلاثة آلاف ناشط من انصار المعارضة معظمهم من الطلاب الذين ارتدوا ملابس بيضاء ورفعوا اعلام فنزويلا، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.

وفرقت الشرطة تجمعا ضم حوالى مئة طالبا في جادة رئيسية شرق كراكاس، مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، مما ادى الى اصابة 14 شخصا بجروح، كما قال رامون موشاشو رئيس بلدية شاكاو احدى دوائر كراكاس في تغريدة على حسابه على تويتر.

وتندرج هذه التعبئة للمعارضة في اطار حركة احتجاجية ضد الحكومة انطلقت قبل 12 يوما في الارياف من قبل طلاب يحتجون على غلاء المعيشة وتردي الامن في البلاد والنقص في المواد الاولية في هذا البلد النفطي الذي يضم اكبر احتياطي في العالم.

والاربعاء، شهدت العاصمة كراكاس اكبر تعبئة ضد الرئيس نيكولاس مادورو منذ انتخابه في نيسان/ ابريل 2013. وتخللت هذه التحركات مواجهات اسفرت عن ثلاثة قتلى بالرصاص واكثر من ستين جريحا.

ودان وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت “العنف العبثي” الذي يمارس ضد المعارضين للحكومة الفنزويلية وطالب بالافراج عن الموقوفين.

وقال ايساك كاستيو (27 عاما) الطالب في جامعة اندريس بيلو لوكالة فرانس برس السبت “في الماضي لم نكن ننزل الى الشارع بسبب غياب الامن، واليوم بتنا نقتل خلال قيامنا بالتظاهر. لم نعد نحن الشباب لدينا ايمان او امل، لم نعد قادرين على الحصول على عمل، واذا ما كان لدينا وظيفة لا نحصل على رواتب تسمح لنا بعيش حياة لائقة”.

وفي وسط العاصمة، احتشد الالاف من انصار الحكومة الاشتراكية استجابة لدعوة اطلقها مساء الخميس الرئيس مادورو للتجمع “من اجل السلام وضد الفاشية” وهي صفة تطلقها السلطات عادة للاشارة الى المعارضين الذين تتهمهم كراكاس بـ”التحريض على اعمال العنف سعيا للقيام بانقلاب”.

وحمل الناشطون المؤيدون لمادورو رايات حمراء بلون الحزب الحاكم وصورا “للمحرر” سيمون بوليفار والرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي حكم البلاد من 1999 حتى وفاته في اذار/ مارس 2013.

وتجمع مؤيدو النظام الفنزويلي في نقاط متعددة من العاصمة ليلتقوا في وسط كراكاس على رغم الحر الشديد.

كذلك نظم الفريقان تجمعات في عدد من المدن الفنزويلية بينها سان كريستوبال وميريدا وايل فيجيا (غرب) وفالنسيا (شمال).

وفي كلمة لانصاره بعد الظهر، حمل الرئيس الفنزويلي على ليوبولدو لوبيز المعارض المتهم بالقتل والملاحق بموجب مذكرة توقيف منذ احداث مساء الاربعاء.

وقال مادورو ان “قوات الامن في الدولة تلاحقه. سلم نفسك يا جبان! الشعب يريد العدالة يا جبان!”، من دون تسمية لوبيز، وذلك وسط حماسة كبيرة من انصاره المحتشدين.

وردا على اسئلة لفرانس برس، قال مصدر في حزب لوبيز الذي ينتمي الى مجموعة صغيرة من المعارضين الذين يدعون الى احتجاجات في الشارع، ان لوبيز ليس متواريا عن الانظار ولم يغادر البلاد.

والاحتجاجات التي اطلقها الطلاب المطالبون بتنحي مادورو لا تلقى اجماعا ضمن ائتلاف الاتحاد الديموقراطي، ابرز ائتلافات المعارضة الفنزويلية. واعتبر زعيم الائتلاف انريكي كابريليس الخميس ان “الظروف ليست مجتمعة لارغام الحكومة على التنحي”.

وامتنعت غالبية القنوات التلفزيونية الفنزويلية خلال الايام الماضية عن نشر صور هذه الحوادث وذلك اثر تحذيرات المجلس الوطني للاتصالات الذي توعد بفرض عقوبات على وسائل الاعلام التي “تروج للعنف”.

ومادورو الذي اعلن مساء السبت تعليق بث قناة (ان تي ان 24) الاخبارية الكولومبية في فنزويلا، حمل السبت على الرئيس الكولومبي السابق المحافظ الفارو اوريبي الذي غالبا ما يوجه اليه الرئيس الفنزويلي اتهامات.

وقال الرئيس الفنزويلي ان “يد العدو الفاشي لفنزويلا الفارو اوريبي” تقف وراء تغطية قناة “ان تي ان 24”. واكد مادورو ان الرئيس السابق “يمول ويدير الحركات الفاشية” المتهمة بزرع الفوضى.

ومنذ اسابيع عدة، تواجه الحكومة استياء متزايدا من قبل جزء من الشعب وسط انكماش اقتصادي كبير (56,3% في 2013) وحالات نقص متكررة في المواد الغذائية الاساسية او المنتجات الاستهلاكية اليومية، اضافة الى انفلات امني تعجز الدولة عن انهائه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية