مجموعة العشرين ستركز على أربعة سبل لتعزيز النمو الإقتصادي

حجم الخط
0

سيدني – رويترز: قال مسؤول في مجموعة العشرين ان وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في دول المجموعة سيركزون على أربعة سبل لتعزيز النمو الإقتصادي العالمي، في إجتماعهم الذي يعقد الأسبوع المقبل في سيدني، لكن مخاوف الأسواق الناشئة من السياسة النقدية الأمريكية قد تلقي بظلالها على المناقشات.
وسيناقش المسؤولون التعديلات التي يمكن إدخالها على السياسات المالية والنقدية، والإصلاحات الهيكلية التي يمكن إجراؤها لتسريع وتيرة نمو الإقتصاد العالمي.
والمجالات الأربعة التي سيركز عليها الإجتماع – الذي ترأسه استراليا- هي الإستثمار والتوظيف والتجارة والمنافسة.
وقال المسؤول الذي شارك في الإعداد للإجتماع ‘سيحدد الوزراء في سيدني عددا من الأهداف لتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن’.
وأضاف قائلا ‘سيكون هناك عدد من السيناريوهات – فإذا كنا سنواصل السياسات الحالية سنسلك هذا الطريق، وإذا أجرينا عددا من الإصلاحات الهيكلية وتمكنا من سد فجوة الإنتاج بوتيرة أسرع يمكننا أن نسلك طريقا مختلفا.. الخ’.
ومما قد يزيد من صعوبة المحادثات الإضطرابات التي شهدتها الأسواق الناشئة بدءا من يناير/كانون الثاني بسبب مخاوف من تباطؤ النمو الإقتصادي بصورة أكبر من المتوقع في الصين – ثاني أكبر إقتصاد في العالم، ومن أن يشدد مجلس الإحتياطي الإتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سياسته بوتيرة أسرع من المتوقع.
ومع خروج رؤوس أموال من الأسواق الناشئة، رفعت البنوك المركزية في تركيا وجنوب افريقيا والهند والبرازيل أسعار الفائدة للحد من إنخفاض في قيم عملاتها يُخشى ان يؤدي إلى إرتفاع التضخم.
غير أن هذا النهج لن يساهم في دعم النمو الإقتصادي لهذه الدول.
وقال مسؤول مجموعة العشرين ‘إذا أردت إجتذاب إستثمارات فعليك بخفض أسعار الفائدة، أما إذا كنت تريد الحفاظ على رؤوس الأموال فعليك برفعها… إنهم في وضع لا مفر فيه من الخسارة’.
وأضاف قائلا ‘الرد على الإضطرابات يكون برفع أسعار الفائدة وفي بعض الدول مثل تركيا تكون الزيادة كبيرة، لكنهم سيضطرون إلى دفع ثمن ذلك من النمو الحقيقي حتى لو استقرت العملة’.
وذكر المسؤول أنه رغم إلتزام الولايات المتحدة بالوتيرة التي تقلص بها التحفيز النقدي، فإن بعض دول الأسواق الناشئة تلقي باللوم عليها لعدم الكشف عن نواياها بوضوح كاف لمنع موجة البيع التي شهدتها تلك الأسواق.
وتساءل المسؤول قائلا ‘إذا تم تأجيل تشديد السياسة في الولايات المتحدة، بسبب الخوف من التأثير الواقع على الإقتصادات الناشئة، فهل ستكون هذه سياسة جيدة، حتى لو كان ذلك سيولد ضغوطا يشكلها إرتفاع التضخم في الولايات المتحدة ويدفع مجلس الإحتياطي الإتحادي إلى تشديد سياسته بصورة أكبر في مرحلة لاحقة؟’.
وتنتقد دول الأسواق الناشئة واشنطن أيضا لعدم مصادقتها على إصلاح يتعلق بصنع القرار في صندوق النقد الدولي في 2010 يعطي الإقتصادات النامية دورا أكبر.
وقال مسؤول مجموعة العشرين ‘ستتعرض الولايات المتحدة لبعض الإنتقادات’ مضيفا أن مشكلة السياسة النقدية الأمريكية ستذكر بالتأكيد في البيان الختامي للمجموعة.
لكنه قال ايضا أنه لم تتضح طبيعة الاقتراحات التي قد تقدمها الإقتصادات الناشئة في سيدني لمعالجة مشكلاتها على صعيد مجموعة العشرين.
ولم تبد جانيت يلين، الرئيسة الجديدة للبنك المركزي الأمريكي، هذا الأسبوع استعدادا يذكر لتغيير المسار قائلة إن من المرجح أن يتخذ البنك ‘خطوات اُخرى مدروسة’ للحد من التحفيز إذا كانت البيانات الإقتصادية تؤيد بشكل عام توقعات صانعي السياسة لتحسن أسواق العمل وإرتفاع التضخم.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية