رئيس مجموعة اليورو: إيطاليا لا تتحمل الإضطراب السياسي وتحتاج إلى إصلاحات

حجم الخط
0

لاهاي – رويترز: قال يورين ديسلبلوم، رئيس مجموعة اليورو التي تضم وزراء مالية المنطقة، أمس الخميس ان إيطاليا التي تواجه أزمة حكومية جديدة لا يمكنها ان تتحمل إضطرابات سياسية في وقت تحتاج فيه لتعزيز قدرة إقتصادها على المنافسة.
وقال ديسلبلوم وزير المالية الهولندي خلال قمة رويترز لمنطقة اليورو ان الإضطرابات السياسية قد تعرقل تعافي المنطقة من خلال إصابة عملية صنع القرار بالشلل وتجميد الإصلاح الإقتصادي الهيكلي في روما.
وأمس خاض إنريكو ليتا، رئيس الوزراء الإيطالي، مواجهة في حزبه المنتمي إلى يسار الوسط قد تؤدي إلى إستقالته وتعيين زعيم الحزب الديمقراطي ماتيو رينزي رئيسا لحكومة جديدة في غضون أيام.
وقال ديسلبلوم ‘لا أعتقد أن إيطاليا يمكنها تحمل ذلك، ولا أعتقد أن أي دولة يمكنها في الواقع ان تتحمل ذلك’. وأضاف أن هناك الكثير مما ينبغي إنجازه في إيطاليا أيضا ‘فيما يتعلق بالقدرة التنافسية والإنتاجية وأسواق العمل.. الخ’.
وتتوقع المفوضية الأوروبية أن يعود الإقتصاد الإيطالي إلى النمو هذا العام بزيادة نسبتها 0.7 بالمئة، بعد إنكماش إستمر عامين.
ويبلغ الدين العام الإيطالي أكثر من ضعف السقف الذي يسمح به الإتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن يصل إلى ذروته هذا العام عند 134 بالمئة من الناتج الاقتصادي.
وقال ديسلبلوم انه حتى تصبح أوروبا أكثر قدرة على المنافسة فإنه يجب على مؤسسات الإتحاد الأوروبي تغيير نهجها في إتاحة المزيد من الوقت لإصلاح العجز في الميزانيات والإرتفاع المفرط في الديون في مقابل وعود بالإصلاح.
وأضاف قائلا ‘إذا كنتم تريدون المزيد من الوقت للتعامل مع ميزانيتكم فلا بأس.. لكن عليكم بعد ذلك إنجاز المزيد فيما يتعلق بالإصلاح’.
وتبنى اُولي رين، مفوض الإتحاد الأوروبي للشؤون الاقتصادية والنقدية، نهجا مماثلا في قمة رويترز يوم الاثنين الماضي للإستفادة من الدرس في التساهل مع فرنسا، التي اُعطيت مهلة عامين إضافيين لخفض العجز في ميزانيتها إلى 3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي دون شروط واضحة بشأن الإصلاح.
وقال رين ان المفوضية الأوروبية – الذراع التنفيذية للإتحاد الأوروبي- قد تطلب في المستقبل أدلة على الإصلاحات قبل منح الحكومات المزيد من الوقت لتقليص العجز المفرط في ميزانياتها.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية