محللون: الإقتصاد البريطاني قد يتضرر من الفيضانات ‘لكن لفترة قصيرة’

حجم الخط
0

لندن – رويترز: قد تكون الفيضانات التي تجتاح بلدات ومناطق ريفية في جنوب إنكلترا خطيرة بما يكفي لتقويض التعافي الإقتصادي القوي في بريطانيا في الشهور الأولى من هذا العام، لكنها لن تخرجه عن مساره.
ويقول مسؤولون ومحللون مستقلون ان تأثير هذه الكارثة الطبيعية سيظهر على الإقتصاد الكلي في الأجل القصير.
وهناك بعض المناطق في إنكلترا تغمرها المياه منذ أكثر من شهر بعد هطول أمطار غزيرة بمعدلات قياسية في يناير/كانون الثاني أسفرت عن نزوح سكان من منازلهم وتدمير محاصيل. وأطاحت العواصف بخطوط رئيسية للسكك الحديدية بمحاذاة الساحل.
ورغم أن تعافي الإقتصاد البريطاني يستند إلى قوة دافعة في الوقت الحالي، إلا ان السنوات القليلة الماضية أظهرت مدى سهولة تغير الإتجاهات الإقتصادية بسبب موجات الطقس السيء.
ومع صدور المزيد من التحذيرات من حدوث فيضانات فإن ذلك قد يكون بسهولة هو الحال في بدايات العام الحالي.
وقال مارك كارني، محافظ بنك إنكلترا (المركزي)، أمس الأول إن أنشطة النقل والزراعة وغيرها ستضرر من الفيضانات. وأضاف في مقابلة مع قناة (آي.تي.في) البريطانية ‘هذا أمر سيؤثر على آفاق المستقبل القريب’.
وردد سبنسر ديل، كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك إنكلترا، وجهة نظر المحافظ في مقابلة أمس الخميس.
وقال إقتصاديون مستقلون ان التأثير على نمو الإقتصاد البريطاني قد يكون ملحوظا لكنه ليس كبيرا.
وقال هاوراد آرشر، الخبير لدى ‘آي.اتش.اس غلوبال إنسايت’ حول الآثار المتوقعة للفيضانات على الإقتصاد ‘دون التهوين بأي حال من الأحوال من المشاكل شديدة الخطورة التي يواجهها أشخاص كثيرون متضررون من الفيضانات، أتوقع حتى الآن أن يكون التأثير على الاقتصاد محدودا’.
وكان الربع الأخير من عام 2012 مثالا لكيفية تأثير الأحوال الجوية السيئة على الاقتصاد الذي إنكمش 0.2 بالمئة في تلك الفترة.
ويتوقع إقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم أن ينمو الإقتصاد البريطاني بحوالي 0.6 بالمئة في كل الفصول من الآن وحتى منتصف 2015، رغم ان هذه النظرة قد تتغير.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية