‘القدس العربي’ ـ من جابر نور سلطان: أعلن مختار الأخضر رئيس المجلس العسكري لمدينة الزنتان 170 كم من العاصمة طرابلس- أنه ينحاز للحراك الشعبي الذي تشهده المدن الليبية ضد تمديد فترة ‘البرلمان الليبي’.
وقال الأخضر وهو من أبرز قيادات ثوار منطقة الجبل الغربي إن المؤتمر الوطني ‘البرلمان الليبي ‘لم يقدم ما كان ينتظره منه الشعب الليبي من استحقاقات ،بل على العكس من ذلك انهمك أعضاؤه في جني المكاسب والمنافع ،والركض خلف المشاركات الخارجية وحشد أكبر المزايا المادية.
وأضاف الأخضر ان ليبيا تعاني من أزمات كبيرة تعصف بعدد كبير من مدنها في الجنوب والغرب والشرق، وان عمليات الاغتيال أصبحت تقع بشكل يومي في مدينة بنغازي ودرنة و لم يقدم البرلمان الليبي أي حلول جادة وحقيقية.بل انشغلت الكتل السياسية داخله بالصراعات والتكالب على جمع الأموال وتحقيق المصالح الشخصية على حساب الوطن ومصيره.
وكشف رئيس المجلس العسكري الزنتان في البيان الذي ألقاه في مؤتمر صحافي حضره عدد كبير من وسائل الإعلام ،أن المجلس العسكري لمدينة الزنتان سوف يسحق كل من يتصدى للحراك الشعبي الرافض لتمديد المؤتمر المنتهية ولايته في 7.2 الماضي .و اختتم الأخضر البيان بقوله لن نسمح أبدا لأصحاب القبعات الزرقاء بدخول ليبيا تحت أي مبررات وسوف نتصدى لذلك بكل قوة.
و رى مراقبون للشأن الليبي أن دخول المجلس العسكري لمدينة الزنتان ذات الثقل الكبير في أحداث ثورة 17 شباط / فبراير والتي كانت من أولى المدن التي تمردت على النظام السابق بالإضافة إلى كونها تحتجز في سجونها نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي سيف الإسلام وترفض تسليمه للسلطات في العاصمة طرابلس ،يرى المراقبون أن هذا الدخول ،سيكون له تأثير كبير على تطور الأحداث السياسية وربما العسكرية في ليبيا خلال الأيام القليلة القادمة . وقد توعد الأخضر البرلمان الليبي والحكومة بحراك شعبي سلمي هائل الجمعة سيكون هو الرد الحاسم على إصرار أعضاء البرلمان الليبي على التشبث بمقاعدهم على حد قول رئيس المجلس العسكري لمدينة الزنتان .