إخراج 40 مريضا من مخيم اليرموك بدمشق بانتظار فك حصاره

حجم الخط
0

مباني مدمرة في مخيم اليرموك

إسطنبول- الأناضول: قال الناشط الإعلامي والإغاثي – في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق – ضياء محمد، إنه تم الخميس إخراج 40 حالة مرضية من المخيم من مختلف الحالات الصحية، قبيل تنفيذ اتفاق الهدنة ورفع الحصار وإدخال المساعدات الغذائية إلى المحاصرين.

وفي تصريحات لمراسل الأناضول عبر سكايب، أوضح محمد أن “المصابين الذين أخرجوا من المخيم استقبلهم في الطرف الآخر عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”، نافياً حدوث عمليات اعتقال بحق من يتم إخراجهم لحالات مرضية.

ومن ناحية أخرى أشار الناشط إلى أنه ” قبيل عبور الحالات المرضية الحرجة، تجمع الأهالي يرافقهم الهلال الاحمر الفلسطيني، وانتظروا لساعات قبيل عبورهم قرب ساحة الريجة، حيث كانت الحالات لمرضى مصابين بأمراض مزمنة، وحالات تحتاج لرعاية ومراجعة مشافي”، نافياً أن يكون من بين تلك الحالات “مقاتلين مصابين في المعارك”.

وفي السياق نفسه أكد محمد أن “مجموعة من أطفال مخيم اليرموك، نفذوا صباح اليوم نشاطاً للمطالبة باستمرار التعليم، وفتح الطرق، وإدخال المساعدات، شملت أطفال المخيم بشكل عام”.

وأظهرت مشاهد بثها ناشطون عبر يوتوب، مجموعة من الأطفال المصطفِّين خلف بعضهم، يعبرون الشوارع مرددين هتافات وطنية فلسطينية، ومطالبين بعودة التعليم إلى مدارس المخيم.

كما قال محمد أيضاً أن “عمليات تنظيف الشوارع لا تزال مستمرة في المخيم، فضلاًَ عن تواصل إخراج الحالات الطبية، فيما لم يدخل إلى الان أي مساعدات غذائية أو مادة الطحين، في وقت يتوقع فيه دخول لجنة المصالحة اليوم للاطلاع على الاوضاع”.

وكشف أن “من يقوم بعمليات التنظيف داخل المخيم، هي الهيئة الخيرية لإغاثة فلسطين، فيما التواجد المسلح هو للمسلحين الفلسطينيين، وبعض عناصر الجيش الحر المزمع إنسحابهم في غضون الايام المقبلة”.

ولفت أن “الاهالي بانتظار فتح الطريق ودخول المساعدات وإنهاء المعاناة”، واصفاً ما تم حتى الآن بأنه ” لم يحصل شيء، وبقيت مجرد وعود وآمال”.

وعقد الأحد الماضي اجتماع في المخيم ضم قادة الكتائب الفلسطينية المعارضة؛ وممثلين عن قوات النظام؛ والقيادة العامة الفلسطينية، بحضور لجنة المصالحة وشخصيات من الفصائل الفلسطينية، خلص إلى الاتفاق على البدء بتطبيق بنود مبادرة تقضي بتحييد المخيم عن الصراع القائم في سوريا، وافق عليها جميع الأطراف، فيما كانت كتائب الجيش الحر من غير الفلسطينيين؛ وجبهة النصرة، قد غادرت المخيم المحاصر فجر اليوم نفسه.

وتتضمن الهدنة باختصار: انسحاب المسلحين غير الفلسطينيين إلى خارج المخيم، ودخول المنظمات الفلسطينية وتوليها أمور المخيم، وعودة المهجرين إليه، و فتح الطريق وتوزيع المساعدات، وتحييد اليرموك عن الصراع الدائر في سوريا، كما تقرر دخول لجنة للكشف عن الألغام؛ تمهيداً لفتح الطريق وعودة الأهالي ورفع الحصار، في وقت أجري فيه الاتفاق في شارع راما “مكان توزيع المساعدات الإغاثية”.

وشدد الناشط أن ” هذه الهدنة ليست إذعاناً للنظام، وإنما لتخفيف المعاناة عن الأهالي المحاصرين في مخيم اليرموك، وستبقى دماء الشهداء منارة عالية لهم”، مؤكداً ان الأعلام التي سترفع في المخيم هي “أعلام فلسطين فقط، في إشارة لتحييد المخيم”.

ويُشار إلى أن قوات تابعة للنظام السوري تحاصر قرابة 20 ألف مدني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين منذ ما يزيد عن ستة أشهر، ما أدى إلى وفاة 100 شخص؛ جراء نقص المواد الغذائية والطبية في المخيم.

ويعد مخيم اليرموك أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا؛ حيث كان يضم – قبل فرض الحصار عليه – نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني؛ إضافة إلى سوريين يقطنون هناك وفق إحصاءات غير رسمية. ونزح عدد كبير منهم باتجاه لبنان ومناطق سورية أكثر أمناً؛ هرباً من قصف قوات النظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية