وزير الشؤون الدينية الجزائري ينفي وجود “تشيّع” في البلاد

حجم الخط
11

وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري أبو عبد الله غلام الله

وهران- الأناضول: نفى أبو عبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري الخميس، اعتناق جزائريين في الآونة الأخيرة للمذهب الشيعي، قائلاً، إن “معتنقي المذهب الشيعي هم لاجئون سوريون قدموا إلى بلادنا وليسوا جزائريين”.

وكان الوزير غلام الله يرد على سؤال أحد الصحفيين حول ظاهرة تشيع الجزائريين، في الآونة الأخيرة، وبالأخص في مدينة وهران (450 كلم غرب الجزائر العاصمة)، خلال زيارة تفقدية قادته إلى المحافظة ،عاين فيها مشروع إنجاز مشروع مسجد عبد الحميد بن باديس، بحي يقع وسط المدينة.

وصرح الوزير: “لا يوجد تشيّع في الجزائر لا في غربها ولا شرقها ولا وسطها، من يمارس طقوس الشيعة في بلادنا، هم لاجئون سوريون”.

وتأتي تصريحات وزير الشؤون الدينية الجزائري، عقب فتنة كبيرة حدثت مؤخراً بين السنة والشيعة في مسجد “النصر” بحي السلام الراقي في مدينة وهران السّنية، حين احتج مجموعة من المصلين على نقل إمام المسجد إلى مسجد آخر، متهمين مجموعة من “المتشيعين” حديثاً، بالوقوف وراء تحويله، كونه كان “يهاجمهم في خطبه”.

ويشار إلى أن محافظة وهران، عرفت في الآونة الأخيرة تدفقاً كبيراً لللاجئين السوريين، الذين يلقون معاملة حسنة من أهالي المدينة، إذ وفروا لهم المأكل، والمشرب، والمبيت في فنادق ومنازل، فضلا عن الإعانات التي يتلقونها من الهلال الأحمر الجزائري (منظمة إنسانية غير حكومية)، بحسب لاجئين سوريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول صالح / الجزائر:

    من كان يتشيع إذن قبل وفود إخواننا اللاجئين السوريين ، الذين نتمنى لهم الإقامة الطيبة في بلادنا ، لأن الكلام عن التشيع في الجزائر بدأ قبل مأساة سورية والسوريين ؟ .
    اللاجئون السوريون ، المنكوبون في بلادهم ، يتواجدون في كثير من المناطق الجزائرية وليس فقط في مدينة وهران .
    هل الكلام عن التشيع في كل هذه المناطق يعزى أيضا للسوريين ؟ .
    فرنسا الاستعمارية المحتلة بقيت ، مع مئات الآلاف من المعمرين ، 132 سنة في الجزائر ولم تستطع تنصير الجزائريين .
    أعتقد أن الكلام عن التشييع والتشيع ( والتنصير والتنصر ) بدأ مع الأسف بعد استرداد الجزائر لسيادتها الوطنية ، وبالتحديد بعد نجاح الثورة الخمينية بالنسبة للتشيع وأثناء العشرية الحمراء ( سنوات التسعينيات القرن الماضي ) ، سنوات القتل والتخريب باسم الدين ، بالنسبة للتنصر .
    كانت الجزائر بفضل ثورتها العظيمة في طليعة الدول العربية والإسلامية والدول الأخرى ، وكان الشباب الجزائري يفتخر بكل انتماءاته العرقية ، الروحية ، الوطنية ، اللغوية ، الاخلاقية وغيرها .
    أما وقد أصبح النظام السياسي ، ولواحقه ، في واد ( يغرد خارج السرب/ الشعب ) والشعب ، المنكوب في إرادته وثرواته ، في واد آخر ( هامل ) فإن الشعب ، والشباب خاصة ، فقد بوصلة الانتماء الأصلي الأصيل وبدأ يبحث عن مقومات أخرى يعتز بها ، لأنه لم يعد يعتز بالوضع القائم .
    كثيرون من المسؤولين في النظام الجزائري يتصرفون كما تتصرف النعامة : النعامة تدفن رأسها في الرمال لكي لا ترى العدو اعتقادا منها بأن العدو لن يراها كذالك . بعض المسؤولين الجزائريين يدفنون رؤوسهم في النفي ربما اعتقادا منهم بأن الجزائر ما زالت تعيش معزولة في هذا العالم الذي أصبح قرية كبيرة ، وبأن الجزائريين ما زالوا يصدقونهم .
    يقال تزول الجبال ولا تزول الطبائع .

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية