‘هيومن رايتس’ ووتش تطالب تونس بالإفراج عن مدون أدين بتهمة الاساءة للاسلام

حجم الخط
6

تونس – أ ف ب : دعت منظمة هيومن رايتس ووتش امس الخميس السلطات التونسية الى الافراج عن المدون جابر الماجري (29 عاما) الذي يقضي منذ سنة 2012 عقوبة بالسجن سبع سنوات ونصف، إثر إدانته بتهمة الاساءة الى الاسلام عبر الانترنت.
وأوردت المنظمة في بيان ‘على السلطات التونسية أن تجعل احتفال البلاد بالدستور الجديد في 7 شباط/فبراير 2014، مقترنا بإلغاء جميع الأحكام الصادرة في حق أشخاص مدانين بموجب قوانين تنتهك حقوق الإنسان.ومن بين هؤلاء جابر الماجري’.
وقالت إن ‘من صلاحيات الرئيس محمد المنصف المرزوقي أن يصدر عفوا عن الماجري ويتعين عليه فعل ذلك’.
وكان الماجري الذي يقطن بولاية المهدية (وسط شرق) اُعتقل في 5 آذار/ مارس 2012.
وقضت المحكمة الابتدائية بالمهدية في 28 آذار/ مارس 2012 بسجنه مع صديقه المدون غازي الباجي (حصل على اللجوء السياسي في فرنسا) سبع سنوات ونصف السنة، وبتغريمهما 1200 دينار (حوالى 600 يورو) بتهمة ‘نشر مواد من شأنها تعكير صفو النظام العام أو النيل من الأخلاق الحميدة’ و’تعمد الإساءة إلى الغير عبر الشبكات العمومية للاتصالات’ وفي وقت لاحق أيدت محكمتا الاستئناف والتعقيب (النقض) الحكم الابتدائي.
وهرب غازي الباجي (29 عاما) الذي يقطن في المهدية، إلى أوروبا قبل صدور الحكم القضائي، وقد حصل في حزيران/يونيو 2013 على اللجوء السياسي في فرنسا.
وفي تموز / يوليو 2011 نشر غازي الباجي على موقع إلكتروني مجاني لنشر الكتابات الاجتماعية كتابًا بعنوان ‘وهم الإسلام’ قال في مقدمته إنه ينوي الكشف عن ‘الوجه القبيح للاسلام’.
أما جابر الماجري فقد نشر على صفحته في فيسبوك صورا كاريكاتورية وكتابات ساخرة عن الإسلام والنبي محمد مقتطفة من كتاب غازي الباجي.
وتمت محاكمة الشابين بناء على دعوى قضائية أقامها ضدهما المحامي فؤاد الشيخ الزوالي الذي اعتبر أنهما ‘أساءا إلى النبي محمد بوساطة صور وكتابات، وأساءا إلى قيم الإسلام المقدسة، وتسببا في فتنة بين المسلمين’.
وقالت هيومن رايتس ووتش ‘يحتوي دستور تونس الجديد ضمانات قوية لحرية التعبير وحرية الرأي. وينتهك الحكم الصادر بحق جابر الماجري حريته في التعبير، ويتعين على الحكومة أن تحتفل في يوم تونس الجديد بإطلاق سراحه’.
وأضافت ‘أثناء تهنئة التونسيين بالدستور الجديد، يتعين على قادة الدول الأخرى الذين سيحضرون الاحتفالية (يوم 7 شباط/فبراير) حثّ السلطات التونسية على إطلاق سراح أشخاص مثل جابر الماجري يبدو أنهم أدينوا بطريقة تتعارض مع الحقوق المكفولة في الدستور الجديد’.
وكان الرئيس التونسي المرزوقي ألمح، في سبتمبر/أيلول 2013، إلى أن سجن الماجري يهدف إلى ضمان سلامته بسبب امكانية ردّ عنيف على ما نشره في مدونته من قبل متطرفين إسلاميين، وأنه سيأمر بإطلاق سراحه عندما يتحسن الوضع.
وأنهى جابر الماجري دراسته الجامعية سنة 2007 بالحصول على باكالوريوس في اللغة الانكليزية وكان عاطلا عن العمل.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نورالدين - تونس:

    هذان الشابان يستحقان ما نالاه من عقاب لأنهما عبرا جهرا دون حياء عن استخفافهما بالدين الإسلامي الحنيف و معاداتهما له و لتعاليمه و بالتالي نسيا أو تناسيا أنهما يعيشان في بلد مسلم شعبه مسلم متمسك بدينه و عقيدته و معتز بهما لن يسمح أبدا لأي كان أن يتطاول على الإسلام و رموزه
    الشعب لن يسمح أبدا بالعفو عنهما طالما أنهما لم يعربا عن ندمهما و لم يعتذرا من الشعب و لم يتوبا لله رب العالمين

  2. يقول ع:

    هذان بطلان عظيمان، يمارسان البطولة من أحقر وأدنأ أنواعها، ما أسهل سب وشتم شخص مات؟ الغرب يشتمه، والغرب أمنا وأبونا ومستقبلنا، لماذا لا نشتمه؟ نحن نخاف من سب شرطي صغير، فنظهر شجاعتنا بسب الموتى! يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.

  3. يقول سلمى:

    حرية الرأي و التعبير يجب فصلها عن الشتم و الإهانة , و حتى في أمريكا و أوربا هذا موجود حيث نجد من الممثلين و المشاهير من يقاضي مجلات و مواقع بتهم الإساءة و التشهير و نشر الأكاذيب. فليؤمن من يشاء و يكفر من يشاء و يناقش الدين و التدين, و حتى وجود الله إن شاء , و لكن دون شتم أو إهانة إو اساءة تؤجج مشاعر العامة ,فلا إكراه في الدين و المسلمون عبر التاريخ و خاصة في عصر النهضة كانوا يجلسون على طاولة واحدة مع الملحدين و المنكرين لوجود الخالق فيناقشونهم بالحجة و البرهان و بأساليب علمية . و لكن ولأن مثل هذا الشخص و غيره لا يملك الحجة و المنطق فهو يلجأ لمثل هذه الأساليب القذرة. و برأيي أن معاقبته و أمثاله ضرورية ليس على آرائهم أو على إيمانهم و كفرهم و لكن على أساليبهم التي تزرع الفتنة و الشقاق, و يكفينا ما نحن فيه من فتن. و هذا شأن كل مجتمع يعلم أي من المواضيع قد تزرع فتناً بين أبناءه فيجعل لأساليب التعامل معها و طرق طرحها خصوصية قد لا تكون لغيرها كشأن المجتمع الألماني و المجتمعات الأوربية مع قضية الهولوكوست و إنكاره و الإساءة إلى مشاعر ضحاياه على سبيل المثال أو في قضايا العنصرية في المجتمع الأمريكي خاصة.

  4. يقول حسين المغربي:

    اي حرية هذه التي يتكلمون عنها حرية التطاول على رموز اكثر من مليار مسلم؟هذه اساءة لايسمح بها لادين ولاشرع ولاقانون,فراخ الفرنسة هؤلاء يلا دين او ضمير الايعلمون انهم يخربون بيتهم بايديهم, الا يعرفون انهم يخدمون اجندة معادية دون ان يدرون؟هل يستطيعون النيل من رموز مسيحية او يهودية؟هجمة هذه يتعرض لها الاسلام ورموزه ,فالمسلمون هم الارهابيون والمتطرفون كلما دافعوا عن دينهم وعرضهم,فكلما كانت الاساءة للاسلام وصفوها بحرية التعبير واذا كانت ضد اليهودية وصفت بمعادات السامية اي ميزان وكيل هذا تكيلون به,طز في حريتهم التي تمرغ تاريخي وديني في التراب

  5. يقول كمال التونسي ألمانيا:

    هذا يجب أن ينال أقصى العقاب ،الشعب التونسى شعب مسلم لا يسمح لأحد أن ينال من دينه والدليل أنه يقبع في زنزانة انفرادية خشية الإعتداء عليه من بقية السجناء ،حقا إن سماهم على وجوههم لا أعرف حقيقة لماذا كلما أرى صورته أصاب بالإشمئزاز،أخوتي انه زمن الرويبضة ،هذه الرويبضة التى إتخذت من محاربة الإسلام طريق للثراء وطريق لللجوء الى أوروبا ،وطريق لنيل الجوائز القذرة،ختاما لو تجرأ الرئيس اليساري على العفو عنه يكون قد قضى نهائيا على طموحه السياسى ،كلمة أخيرة هل يجرأ هذا على إنتقاد دين اليهود ؟ هل تستطيع هذه المنظمات المشبوهة ان تنتقد اسرائيل ؟

  6. يقول محارب:

    عجيبه الهيومن رايتس تقوم قيامتها ولا تقعد اذا سجن من تعدى على

    الذات الإلاهية والأديان والأنبيا. اما من يتكلم عن الهولوكست ويبدي رايه

    فيها فلا تسئل عنه هذه المنظمه ولو قطع اربا .!!
    أين حرية الرأي ؟

إشترك في قائمتنا البريدية