الجزائر: تجدد المواجهات بين العرب والأمازيغ في ‘غرداية’ والسلطات توفد مسؤولي الأمن لتدارك الموقف

حجم الخط
7

الجزائر ـ ‘القدس العربي’: تجددت المواجهات بين العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين بمدينة غرداية ( 600 كيلومتر جنوب العاصمة الجزائرية) بعد أيام من الهدوء، والتي خلفت قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف الأمازيغ، الذين دقوا ناقوس الخطر، مؤكدين على أن صمام الأمان سينفجر في هذه المدينة التي طالما عرفت بهدوئها وتسامح سكانها، وداعين السلطات إلى تدخل عاجل يضع حدا لحالة التعفن التي سقطت فيها هذه المدينة، التي أصبحت رهينة هذا الوضع منذ شهرين تقريبا.
وكان أعيان الإباضيين قد وجهوا بيانا نعوا فيه الشاب عز الدين بن براهيم بن عيسى البالغ من العمر 22 عاما والذي سقط في المواجهات التي تجددت أمس الأول في غرداية، مشيرين إلى وجود محاولات اعتداء على الأماكن المقدسة للإباضيين مثل الأضرحة والمقابر، وأن الرعب أصبح يسيطر على شوارع المدينة، وأن الكثير من العائلات اضطرت لترك منازلها والرحيل نحو مدن أخرى، إضافة إلى تخريب محلات تجارية وسيارات.
وذكر البيان أن هذه الاعتداءات تهدف إلى القضاء على خصوصيات المجتمع المزابي ( نسبة لوادي مزاب) لأنها تستهدف مقابرهم ومؤسساتهم من خلال تحطيمها وتدنيسها من طرف من أسماها البيان عصابات البلطجية.
من جهة أخرى انتقل أمس الخميس كل من مدير الأمن العام اللواء عبد الغاني هامل، رفقة القائد العام للدرك اللواء أحمد بوسطيلة، و وزير الداخلية الطيب بلعيز إلى ولاية غرداية، في محاولة جديدة من طرف السلطات لإعادة الهدوء في هذه المدينة، وكذا محاولة إقناع الأعيان من الطرفين بالعمل على تهدئة الأوضاع، وهذه الزيارة تضاف إلى زيارات أخرى قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال من أجل رأب الصدع.
جدير بالذكر أن المواجهات في غرداية بدأت في كانون الأول / ديسمبر الماضي بعد الاعتداء على شاب من العرب وإصابته في الرأس الأمر الذي جعله يقضي في الإنعاش عدة أيام، لتكون الشرارة التي أشعلت نارا لم يستطع أحد إخمادها، رغم مبادرات الوساطة التي اقترحتها السلطات المركزية في العاصمة والمحلية في غرداية، ورغم عودة الهدوء منذ أيام، إلا أنه هدوء حذر إذ يكفي أن تكون هناك أي شرارة من أحد الجانبين لتندلع المواجهات من جديد.
ورغم أن السلطات الأمنية قامت بإرسال تعزيزات أمنية كبيرة إلى المنطقة من أجل الحيلولة دون تجدد المواجهات، إلا أنها لم تفلح في منع الطرفين من الاشتباك مجددا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول AHMED TARODANT:

    انا امازيغي قح من الريف المغربي ، تحية لصمود أمازيغ غرداية ، ان الانظمة الفاسدة في المغرب الكبير ستجعلنا نعيد التفكير في الخريطة العامة لبلاد الامازيغ ، واقول لكم اننا لن نصمت ، ولن ندخر جهدا في دعم ومساندة اخواننا في غرداية بمالنا ودمنا … مادا اعطى تواجد العرب في بلادنا غير البؤس وجلب الايتعمار و التفرقة والظلم … يجب ان نفكر في ان اللحظة التاريخية لأحياء الدولة الامازيغية الكبرى من برقة الى طنجة قد اقتربت … تحية اجلال و صمود لأمازيغ العالم

  2. يقول عبد الرزاق الخالدي:

    طالما ان الاعتداءات تكون على أضرحة وأماكن عبادة الأباضيين فمؤكد أن الطاعون السلفي الوهابي تسلل لتلك البلدة وبدأ يشتغل هناك ..

  3. يقول حسان:

    للأمانة أصحح أن الاشتباكات بدأت اثر غلق الطرقات الرئيسية لمدينة غرداية من طرف بعض سكان العرب لمدة عدة أيام احتجاجا على التماطل في نشر قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية وعلى إثرها استغل بعض الأشرار الوضع لسرقة محل تجاري يملكه ميزابي، كما أن الأمن لم يتدخل لاحتواء الوضع

  4. يقول موسى المغرب:

    الى الامازيغي القح من تارودانت هده المدينة الجميلة والعريقة التي يدين المغاربة
    الى علمائها ورجالها بنشر الدين الاسلامي واللغة العربية في روبوع المغرب وعلى
    مدى قرون
    اولا لايوجد امازيغي قح في المغرب بمفهوم نقاء العرق وانما انصهار عبر التاريخ لعدة اثنيات من الفينيقين واليهود والرومان والعرب والافارقة والاروبيون
    ثانيا ان ما يجري في الجزائر هو نتاج الخطاب الشوفني العنصري المقيت الدي تروجه الحركات التمزغوية العميلة المأجورة للخارج التي تحاول اشعال الفتنة و خلق حروب اهلية مدمرة سيؤدي ثمنها الناطقون باللهجات البربرية قبل غيرهم ,
    ان الدولة الامازيغية العنصرية الكبرى التي تحلمون بها لمجنديكم الدين لايتجاوزن بضعة الاف لاتوجد الا في مخيلتكم وانشاءها في المريخ ايسر من ان انشاءها على ارض المغرب العربي الكبير بعروبيته الاصيلة والضاربة في القدم ولايمكن لخطاباتكم المتطرفة الاجهاز عليها. وادعوا اخواننا الجزائريين الى التيقظ لما يحاك لهم من دسائس ومناورات لتمزيق شملهم وضرب وحدتهم تحت مبررات عنصرية ومدهبية مقيتة فالانتماء الى الجزائر وحبها ليس حكرا لفئة على فئة وليس لفئة جميل على فئة في حمل الجنسية الجزائرية وان الاوطان تبنى بالتآلف والتعاون والاخاء ليس بالتباغض والشحناء

  5. يقول مناش حسن المغرب:

    فعلا فشل العرب في بناء دولة عربية قادرة على مواجهة تطورات العصر ..ولكن العيب ليس في العرب كجنس ولا في العرب كمسلمين … ولكن العيب في العرب كانظمة فاسدة ..
    لاتواكب العصر ولا تعترف بالتطور ..والامازيع بالمغرب لا يمكن فصلهم عن العرب والعكس صحيح ..العرب تزاوجو ا مع البربر والبربر فعلوا نفس الشي لقرون مضت ..وعلى من يطالب بدولة
    امازيغية ان يبدأ اولا بذبح زوجته وقتل ابنائه او الخروج من المغرب بجلد..
    وكل من يفكر في الانفصال او ما يمى التحرر .. فهو يدفعنا الى المزيد من التمزق في وقت اصبحنا اضحوكة امام العالم ..حرب مفتوحة محتملة مع السنة والشيعة وكثر من يغذيها ويشعل نارها من العرب انفسهم ..
    وحرب متوقعة بين الامازيغ والعرب وفتيلها في يد اليهود ..وما ذلك الا لان العالم يتقدم من حولنا ونحن نتخلف عقودا الى الخف ..

  6. يقول العباسي سيدي بلعباس الجزاءر:

    حذرت الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، مجددا الرعايا الأمريكيين من مخاطر السفر إلى الجزائر، وذلك بسبب التهديدات الإرهابية المستمرة، والاضطرابات الاجتماعية التي تشهدها البلاد.

    وشدد هذا التحذير، الذي نشر على موقع وزارة الخارجية وأرسل إلى جميع الرعايا الأمريكيين المقيمين بالجزائر أو الذين يرغبون في زيارتها، على “استمرار التهديدات الإرهابية، وعمليات الاختطاف والاضطرابات الاجتماعية”.

    وحثت الخارجية الأمريكية، في تحذيرها الجديد الذي يأتي لتحيين التحذير الذي كانت قد أصدرته في 23 غشت 2013، “المواطنين الأمريكيين المسافرين إلى الجزائر على تقييم المخاطر التي تمس سلامتهم الشخصية”، محذرة من “التهديد الإرهابي الكبير وعمليات الاختطاف في الجزائر”.

  7. يقول علاء الاوراسي:

    الامازيغ حقيقة لا نقاش فيها في شمال افريقيا اما العرب ففيها الف نقاش و نقاش , و اتهاماتكم لنا بالعمالة لن يصدقها احد الا انتم لان التاريخ الذي لن تستطيعو ان تزوروه يقول ان الامازيغ هم من ثار على الاستعمار و العرب انضمو با ستحياء لانهم اقلية و عقليتهم لا تسمح لهم ان يكونو ثوارا و كذبة اختلاطنا بالاجناس فرية عربية بامتياز اقرأو التاريخ و انظرو الى الوجوه و ستعرفون ااختلطنا مع الغرباء ام لا و ان كان فهو بدرجة قليلة جدا

إشترك في قائمتنا البريدية