الدوحة ـ ‘القدس العربي’: فندت شبكة ‘الجزيرة’ القائمة التي أصدرتها السلطات المصرية بأسماء من وصفتهم بالمتهمين في القضية المحبوس على ذمتها ثلاثة من صحافيي قناة ‘الجزيرة’ الإنكليزية.
واعتبر المسؤولون في الشبكة في تصريحات صحافية أن القائمة المعلن عنها تتضمن أسماء تسعة موظفين لدى قنوات ‘الجزيرة’، أما باقي العشرين فلا يمتون للشبكة بصلة، ومن بينهم ثلاثة في الحبس منذ 29 كانون الأول/ديسمبر 2013، وهم بيتر غريستي، محمد فهمي وباهر محمد. كما تضمنت القائمة أسماء منتجين ومهندسين مصريين يعملون لدى شبكة ‘الجزيرة’ في الدوحة، وقد رفضوا الاتهامات الموجهة إليهم جملةً وتفصيلاً.
و أدان آل انستي مدير ‘الجزيرة’ الناطقة بالإنكليزية، هذا التصعيد في القضية مشيراً إلى أن العالم بات أمام ما يشبه المهزلة الآخذة في التصعيد، وأضاف: ‘ كل مقاطع الفيديو من مصر متاحة للمشاهدة على الإنترنت، ولا يمكن الخلوص إلى أي نتيجة عدا إنه تم إعدادها بمنتهى الأمانة، مع عرض كافة أوجه الوضع المعقد في مصر.
ونشرت الصحافية الهولندية رينا نتجس أمس على حسابها على موقع تويتر؛ أنه لم يسبق لها العمل مطلقاً لدى ‘الجزيرة’، ورغم ذلك تم توريطها في هذه القضية من قبل السلطات المصرية لأنها تحدثت مع محمد فهمي مرة واحدة في بهو الفندق.
بينما علقت سو تورتون قائلة: ‘أنا مندهشة أن هناك أمراً بالقبض علي بسبب تغطيتي من القاهرة العام الماضي، أنا لم أتعامل مع الموقف هناك بشكل يختلف عن أي أحداث أخرى غطيتها على مدار 25 عاماً في عملي كمراسلة تلفزيونية’.
أما دومينيك كين، فقال: ‘لقد شعرت بقلق بالغ إزاء القبض على زملائي، وأفزعتني التهم الموجهة إليهم. لا يمكن لأحد إنكار قسوة ما يعانوه باحتجازهم المستمر منذ حوالي خمسة أسابيع. لابد من إطلاق سراحهم فوراً. لقد كانوا يقومون بمهمة صعبة بإنصاف قد المستطاع في مثل هذه الظروف. لقد حرصت دائماً على تغطية الأحداث بدقة وإنصاف، وأثق أن كل من يشاهد تقاريري يستطيع رؤية ذلك.’.
جدير بالذكر أن مراسل قناة ‘الجزيرة’ الإخبارية عبد الله الشامي في إضراب عن الطعام للأسبوع الثالث على التوالي احتجاجاً على اعتقاله من قبل السلطات المصرية منذ اب/أغسطس الماضي دون توجيه أي اتهام له.
وقد انتشرت قصة الصحافيين المحتجزين بكثافة على شبكة الإنترنت أمس، حيث أقبل الناس من مختلف دول العالم على نشر صورهم وهم مكممو الأفواه بشريط لاصق ويحملون لافتات تظهر وسم ‘freeAJsta’. وقد اجتمعت جهات إعلامية ومنظمات لحرية الصحافة على المطالبة بالحرية لصحافيي ‘الجزيرة’، بالإضافة إلى البيت الأبيض الذي طالب أمس السلطات المصرية بإطلاق سراحهم.