الإبراهيمي يدعو للضغط على طرفي الصراع السوري لإجراء محادثات جادة

حجم الخط
0

الإبراهيمي يتحدث في مؤتمر الأمن بمدينة ميونخ

ميونخ- (د ب أ): دعا المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي القوى العالمية إلى ممارسة الضغط على الحكومة والمعارضة السورية لإجراء مناقشات جادة بشأن إنهاء الصراع، عندما يجتمع الجانبان في الجولة الثانية من محادثات السلام المقرر لها العاشر من الشهر الجاري.

وعبر الإبراهيمي يوم الجمعة عن أمله في أن تضمن الأطراف الدولية، التي تستطيع التأثير على الحكومة والمعارضة، انخراط الجانبين بجدية لبحث سبل إنهاء هذا الصراع عند عودتهما إلى المفاوضات في شباط/ فبراير.

وجاءت تصريحات الإبراهيمي في مؤتمر الأمن بمدينة ميونخ، حيث أقر بعدم إحراز أي تقدم في المحادثات المباشرة بين طرفي الصراع السوري في جنيف، والتي أجريت بدعم من روسيا والولايات المتحدة. واختتمت المحادثات الجمعة.

وتمثل روسيا واحدة من الجهات الرئيسية الداعمة للنظام السوري، بينما تدعم الولايات المتحدة الائتلاف الوطني السوري المعارض.

وقال الإبراهيمي إن انعقاد المؤتمر أمر جيد للغاية، مضيفا أن الشئ الوحيد الذي تحقق هو وصول بعض المساعدات إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وانتقد الوسيط الدولي عدم اتفاق الجانبين على كيفية توصيل المساعدات إلى المدنيين.

وحتى الآن، لم يوافق على المشاركة في الجولة الثانية من المحادثات سوى المعارضة.

وعبر الإبراهيمي عن أمله في استئناف المناقشات في جنيف يوم العاشر من شباط/ فبراير، موضحا أن ذلك ليس مؤكدا بنسبة مئة بالمئة ولكنه يأمل حدوثه.

وقال الإبراهيمي إن أحد الأسباب التي دفعت الرئيس السوري بشار الأسد إلى رفض أي نقاش حول تنحيته يرجع إلى إيمان نظامه بقدرته على الانتصار في الحرب، التي بدأت قبل ثلاثة أعوام وأودت بحياة ما يربو على 130 ألف شخص.

وأضاف أن الأولوية لدى الحكومة السورية تتمثل في ما وصفته بـ”مكافحة الإرهاب” ، وأن هناك دائما من يؤمن بالحل العسكري ، مشيرا إلى أن الحكومة تعتقد أنها قادرة على الانتصار.

وتهدف محادثات جنيف إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية في سورية.

وبموجب إطار عمل جرى الاتفاق عليه في حزيران/ يونيو 2012 ودعمه قرار من مجلس الأمن الدولي العام الماضي، ستضم الهيئة الانتقالية أعضاء من حكومة الأسد والمعارضة والمستقلين، وستتمتع بجميع السلطات التنفيذية.

ولم يتوصل المفاوضون في محادثات جنيف 2 إلى اتفاق بخصوص كيفية توصيل المساعدات الإنسانية لمن يعانون من الحصار المفروض منذ 600 يوم في حمص بوسط سورية.

ويحاصر نحو ثلاثة آلاف من السكان في حمص القديمة ويعانون من نقص حاد في الإمدادات الأساسية، فيما دمرت الكثير من مبانيها.

وجمعت هذه المحادثات بين الحكومة والمعارضة للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية في آذار/ مارس 2011.

وقال أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض ، الذي تحدث في ميونخ أيضا، إن وفد النظام كان عنيدا ومتغطرسا للغاية في المحادثات كما لو أنه قادم من كوكب آخر، داعيا الولايات المتحدة وروسيا إلى بذل المزيد من الجهد لوقف القتال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية