إطلاق صواريخ على منشأة بلحاف النفطية

حجم الخط
0

صنعاء ‘القدس العربي’ من خالد الحمادي: أكد مصدر أمني يمني أن هجوما مسلحا استهدف نقطة تابعة للجيش أمس بالقرب من مدينة سيئون بحضرموت أسفر عن سقوط 18 عسكريا وإصابة 8 آخرين على الأقل بينهم ضباط، في هجوم يحمل بصمات القاعدة.
وقال المصدر الأمني الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لـ’القدس العربي’ ‘ان مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب نفذوا هجوما مسلحا على نقطة للجيش في مفرق قارة آل بن عبدالعزيز تابعة للواء 37 مدرع، المرابط في المنطقة الشرقية لمدينة سيئون بمحافظة حضرموت’.
وأوضح أن ‘هذا الهجوم المسلح جاء بشكل مباغت، حيث استهدف النقطة العسكرية اثناء الغداء، وأسفر عن سقوط 18 قتيلا و8 جرحى على الأقل من الجنود المرابطين في هذه النقطة العسكرية’.
ووصف هذه العملية بـأنها تحمل أقصى (البشاعة)، حيث ‘تم تنفيذها بواسطة إطلاق ثلاث قذائف آر بي جي، من ثلاثة اتجاهات ثم أتبعوها بهجوم مسلح مباشر على الجنود المتواجدين في النقطة العسكرية وقتلوهم بشكل مباشر بدم بارد دون رحمة أو شفقة’.
وفي الوقت الذي لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ هذه العملية، وتباينت التوقعات بين تنظيم القاعدة وبين احتمال وقوف الحراك الجنوبي المسلح وراءها، اشارت مصادر محلية في حضرموت إلى أن هذه العملية جاءت بعد يوم واحد من طلعات جوية عديدة وغارات بالطائرات الأمريكية بدون طيار (درونز) في محافظة حضرموت والعديد من المحافظات الجنوبية المحاذية لها، وأنها هذا الهجوم المسلح على النقطة العسكرية للجيش ربما جاء كردة فعل لهذه الغارات الجوية.
وكشفت أن هذه النقطة العسكرية تحديدا كانت قد تعرضت لعدة هجمات مسلحة من قبل عناصر القاعدة خلال الشهور الماضية بينها عمليات استخدمت فيها تقنيات جديدة، بينها سيارة مفخخة بدون سائق.
وتزامنت عملية أمس على نقطة الجيش مع إطلاق صاروخي (لو) على منشأة بلحاف النفطية في محافظة شبوة بالقرب من محافظة حضرموت، وهي ميناء لتصدير الغاز الطبيعي المسال والتي تعتبر أكبر منشأة نفطية في اليمن.
وتوقعت مصادر عديدة وقوف عناصر القاعدة وراء تنفيذ هاتين العمليتين المتزامنتين لبشاعتهما ولعدم وجود أطراف أخرى يمكن أن تمتلك نفس التقنيات والجرأة في ارتكاب بهذا الحجم.
تجدر الاشارة إلى أن العديد من المعسكرات والمنشآت العسكرية تعرضت خلال الشهور الماضية للعديد من الهجمات المسلحة من قبل عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أبرزها تفجير واقتحام مجمع وزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء ومقر المنطقة العسكرية الثانية في مدينة المكلا وسقط جراء ذلك العشرات من القتلى من قوات الجيش.
وجاءت هذه العملية مع اقتراب إصدار الرئيس عبدربه منصور هادي قرارا بتعديل حكومي وشيك يقضي بتغيير بعض الوزراء في الحكومة الانتقالية ومن بين الوزراء المحتمل تغييرهم وزير الدفاع محمد ناصر أحمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية