قصف سوري على الحدود اللبنانية يعتبره منصور نيرانا صديقة وسفير النظام يدعو إلى تسليط الضوء على المجموعات الإرهابية

حجم الخط
0

بيروت ـ ‘القدس العربي’ من سعد الياس: قتل شخص وسقط عدد من الجرحى جراء القصف السوري على القرى الحدودية اللبنانية في عكار الجمعة، وقد توسّعت رقعة القصف لتشمل خراج بلدات العبودية، حكر جانين، العرمة، قبور البيض، بالإضافة الى بلدة مشتى حمود حيث سقط هشام خالد الأحمد وجرح عدد من المواطنين.’كذلك أصابت إحدى القذائف منزل جرجس الخوري في بلدة شدرا، ما أدى إلى أضرار بالغة من دون وقوع إصابات.
وناشد أهالي القرى والبلدات الحدودية كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي وكل المسؤولين المعنيين التدخل لوقف هذه الإستهدافات التي تطاول الأهالي الآمنين وتلحق أضرارا بالممتلكات وتوقع ضحايا.
وبعد زيارته وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور تنصّل السفير السوري علي عبد الكريم علي من الاجابة عن سؤال حول القصف السوري وقال ‘ هذا السؤال يجب أن يوجّه الى الحكومة اللبنانية والداخل اللبناني إذ أن القوى الإرهابية التي وجدت حاضنة لها في لبنان عندما فتحت الحدود أمامها، إضافة الى الرعاية والتمويل من جهات خارجية، أصبحت عبئاً على لبنان وتنتهك السيادتين اللبنانية والسورية وهي تجوب المناطق من صيدا الى بيروت وطرابلس والبقاع، وأنتم تتابعون كيف يعترف الجهاديون من كل الجنسيات’.
وأضاف ‘يجب تسليط الضوء كيف أن لبنان مستهدف من هذه المجموعات برعاية قوى معينة أو تمويل خارجي، لذا ان سوريا بمواجهتها للإرهاب وتضامن شعبها مع الحكومة هي الضمان، ونرجو أن يحصن لبنان واقعه وبنيته الداخلية، وأن يتعاون الجيش والمقاومة وكل القوى الشعبية الحريصة. وهذا ما يسعدنا لأن هناك عدواً إسرائيلياً يتربص بسوريا ولبنان معاً ونعرف ما يحشده على حدودهما وفي الداخل الفلسطيني. ومثل هذه الامور يجب أن تقرأ بعين واسعة تشخص الخطر وامتدادات الإرهاب التي لها جذور ظهرت في سجون لبنانية، ولها بيئات حاضنة في أكثر من منطقة ولها تفجيرات طاولت بيروت وصيدا وطرابلس ومناطق أخرى. هذا ما يجب تسليط الضوء عليه والوضوح في تكامل العمل بين الحكومتين والجيشين. ونحن متفائلون أن الغيورين على لبنان هم الأكثر عدداً’. من ناحيته، رأى الوزير عدنان منصور ‘أن القصف يأتي في سياق خوض الدولة السورية نزاعاً مع مجموعات إرهابية ويمكن اعتبارها نيراناً صديقة’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية