بريطانيا: زيادة عدد المباني الجديدة وإرتفاع ثقة المستهلكين

حجم الخط
0

لندن – رويترز: أظهر تقرير عن مسح أجراه مجلس الوطني لبناء المساكن صدر أمس الجمعة أن بناء المساكن الجديدة في بريطانيا سجل العام الماضي أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية، لكنه يبقى غير قادر على تلبية زيادة قوية في الطلب.
وقال التقرير ان عدد المساكن الجديدة التي تم تسجيلها في المملكة المتحدة زاد بنسبة 28 في المئة في 2013 إلي 133670، وهو أعلى رقم منذ 2007.
وساعد تراجع البطالة وإنخفاض أسعار الفائدة وبرامج حكومية على تحفيز إنتعاش قطاع الاسكان.
لكن تباينا بين الطلب على المساكن وعدد الوحدات العقارية التي تطرح في السوق رفع أسعار المساكن بدرجة أخرجت بعض الناس من السوق العقاري، على الرغم من برامج حكومية لمساعدتهم على الوقوف على سلم الاسكان.
وقدرت مراجعة ساندتها الحكومة لسوق المساكن في 2004 أن بريطانيا تحتاج إلي بناء 250 ألف مسكن سنويا.
وقال المجلس الوطني لبناء المساكن ان معظم مناطق المملكة المتحدة شهدت زيادة في تسجيل المساكن الجديدة في 2013، لكن لندن سجلت أكبر زيادة، وهو ما يتفق مع مسوحات اُخرى.
وقفز عدد المساكن الجديدة التي جرى تسجيلها في العاصمة البريطانية العام الماضي بنسبة 60 في المئة إلي 26230 مقارنة مع 2012 ليصل إلى أعلى مستوى له منذ بدء الاحتفاظ بسجلات إلكترونية قبل أكثر من 26 عاما.
على صعيد آخر أظهر مسح ثان صدر أمس أن ثقة المستهلكين البريطانيين قفزت في يناير/كانون الثاني الي أعلى مستوى لها منذ 2007 بعد هبوطها على مدى ثلاثة اشهر.
وقالت شركة (جي.إف.كيه) لأبحاث السوق ان مؤشرها لثقة المستهلك في المملكة المتحدة إرتفع في يناير إلى ناقص7 من ناقص13 في ديسمبر/كانون الاول مسجلا أفضل قراءة منذ سبتمبر/ايلول 2007 قبيل بداية الأزمة المالية العالمية.
وتمتع الإقتصاد البريطاني باداء قوي في نهاية عام 2013 مع تحقيق نمو بلغ 0.7 في المئة في الاشهر الثلاثة الأخيرة مسجلا أفضل عام من النمو في ست سنوات.
وقالت ‘جي.إف.كيه’ ان مؤشرها زاد بمقدار 20 نقطة في الأشهر التسعة الماضية، وهي المرة الثالثة فقط في سلسلة من 40 عاما التي يحدث فيها مثل هذا التحول الحاد.
وقال نيك مون، المدير التنفيدي للبحوث الإجتماعية في الشركة البحثية ‘كل هذه أنباء سارة للحكومة مع بدء ظهور الإنتخابات في الاُفق ‘ في أشارة الي انتخابات عامة العام القادم.
وأظهر مسح ‘جي.إف.كيه’ زيادات في جميع مؤشراته الفرعية للثقة، بما في ذلك زيادة قوية في توقعات المستهلكين للوضع الإقتصادي على مدى الاثني عشر شهرا القادمة.
ورغم ان قطاعي الإسكان وإنفاق المستهلكين يقودان إنتعاش الإقتصاد البريطاني حتى الآن، إلا ان بنك انكلترا المركزي حذر من ان هناك حاجة الي زيادة في الصادرات وإستثمارات الشركات في 2014 حتى يستمر النمو.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية