علي فرزات ينتقد سطو أنصار ‘الأسد’ على عنوان مجلته

حجم الخط
3

الدوحة ــ ‘القدس العربي’ ـ من سليمان حاج إبراهيم: انتقل الصراع بين موالين للنظام السوري ومعارضيه من تخوم ومدن الشام، إلى مجال الفن والأدب، حيث انتقد فنانون ما وصفوه ‘السرقة والسطو الفاضح’ لأنصار الرئيس بشار الأسد على روافد ثقافية من أجل تزييف الحقائق وتلميع صورتهم المكشوفة.
جذور الصراع الحالي تعود إلى الخلاف الدائر حول اسم ‘الدومري’ الذي استخدمه الفنان السوري علي فرزات عنوانا لصحيفة كان يصدرها من سوريا، قبل أن توقف بقرار من وزير الإعلام عدنان عمران في سنة 2003.
علي فرزات كشف في تصريح خاص لـ’القدس العربي’ أنه جدا مستاء من هذا السطو على عنوان استخدمه في إصدار صحيفته الخاصة، بالرغم من تمتعه بحقوق الملكية الفكرية، واستخدامه من قبل الموالين للنظام في عمل درامي ‘يسعون من خلاله لتجميل وجههم القبيح الذي ظهروا به أمام العالم أجمع’. عنوان الدومري يؤكد فرزات، مسجل منذ سنة 2001 في دائرة الملكية الأدبية والفنية في وزارات الصناعة والثقافة والتموين، كما قام بحفظ الاسم في الخارج. وأضاف الفنان السوري المعارض للنظام أن شركة عالمية ومقرها إيطاليا، هي بنفسها من ستحرك دعوى قضائية ضد أنصار النظام إذا لم يتراجعوا عن استخدامهم لهذا الاسم عنوانا للمسلسل الذي يتم تصويره في أحياء دمشق. وحول رمزية اسم الدومري يشير صاحب الجريدة التي صدرت سنة 2000 كأول صحيفة خاصة في سوريا منذ سنة 1963 والأولى من نوعها في عهد الرئيس بشار الأسد إلى أنها مستوحاة من الشخصية الشعبية التي ظهرت قبل عهد الكهرباء، وظفها لتسليط الضوء على مختلف جوانب الحياة اليومية للمواطنين بأسلوب ساخر. والمسلسل الجديد الذي يتهم أنصار النظام بالسطو على اسم الدومري واستخدامه عنوانا له من كتابة عثمان جحي وسليمان عبد العزيز، ويقوم بإخراجه سيف الدين السبيعي، وهو من بطولة باسم ياخور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول طالب علوم سياسية بجامعة دمشق:

    حبيبي الفنان علي فرزات ..النظام وأعوانه مارقون ..مارقون ..ابتداء من سرقة حقوق الملكية الفكرية لك ولغيرك من المبدعين وليس انتهاء بخرق البروتوكولات والأعراف البلوماسية في مؤتمر جنيف2 وغيره ..بالإضافة لانتهاكهم لكل أنواع القوانين والشرائع والأخلاقيات في تعاملهم مع من طالب بالحرية والكرامة.

  2. يقول صالح:

    نحب الفنان علي فرزات ونقدر فنه وعمله وحتى معارضته للنظام إن أراد فهذا حقه وله حرية التعبير عنه، أما أن يدعي أنه يمتلك شخصية الدومري، وهي شخصية خدمة عامة وجدت بمئات السنين قبله وقبل مجلته، فتلك مبالغة لا نستطيع أن نوافقه عليها. الشعب السوري كله هو مالك هذه الشخصية العامة، والدومري شخصية يمكن لأي سوري أن يستخدمها في أفلامه، أو مسلسلاته، أو شخصياته، وهي ليست حكرا على أحد.

  3. يقول نضال أحمد:

    يعني ياعلي فرزات لو كنت انت من اخترع المفردة لقلنا معك حق . ولكن الدومري موجودة قبلك بشهادة الكتاب الذي ذكرته . هل ستستولي على المفردة ايضا مثل ما تريد المعارضة ان تستولي على السلطة بالقوة؟ يعني حسب كلامك لايمكننا استعمال كلمة واحدة من التاريخ دون اذا مسبق من الورثة.

إشترك في قائمتنا البريدية