‘جبهة عزيزة’ مفتاح سيطرة النظام السوري على حلب… وفرض إملاءاته في جنيف 2

حجم الخط
1

حلب ـ ‘القدس العربي’ بالتزامن مع مفاوضات مؤتمر جنيف 2 لإيجاد حل للأزمة في سوريا ونقل السلطة، يكثف النظام السوري هجماته الجوية على مدينة حلب، وذلك بهدف الإقتحام البري، وتأتي ‘جبهة عزيزة’ كإحدى أهم الجبهات التي يحاول النظام الإستماتة لاقتحامها لما لها من أهمية عسكرية.
تكمن أهمية قرية عزيزة في أنها أحد مداخل حلب الجنوبية الثلاث، كما تقع على طريق إمدادات النظام بين مطاري حلب والنيرب العسكري وثكنات الجيش في الراموسة.
ويقول أبو محمد من المكتب الإعلامي للواء ‘أحرار الشام’ في حلب لـ’القدس العربي’ ‘إن النظام يحاول الإستفادة من الأحداث الحالية والتقدم، وبالتالي فك الحصار عن المطارين، وإن تحقق له ما يريد فسيستغني عن خط الإمداد البري، الذي يستنزفه بالعدد والعتاد، نتكلم هنا عن عشرات الآليات ومئات الجنود، كما أن خسارتها بالنسبة للثوار تعني فرض حصار على أحياء عدة من حلب، شبيه بالحصار الذي يفرضه النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية’.
بعد دخول الثوار إلى حلب وسيطرتهم على الريف الجنوبي، منتصف العام 2012 نشر ‘الجيش الحر’ قواته في هذه القرية، التي أصبحت إحدى أهم الجبهات في ريف المدينة، وفي محيطها كانت تدور مواجهات دائمة، وخاصة على طريق المتحلق الجنوبي المحاذي لها تماماً.
كما شكلت القرية نقطة انطلاق لهجمات الثوار على حامية المطار من جهة الغرب، إلى أن شنت قوات النظام هجوماً كبيراً في آذار/مارس 2013 تمكنت في نهايته من إجبار الثوار على التراجع خارج القرية، ما أمن للنظام محيطي المطارين المدني والعسكري من جهة القرية، وأبعدهم عن ضرب خط إمداداته عبر المتحلق الجنوبي .
لكن الثوار احتفظوا بجزء مهم على أطراف القرية من ناحية الشرق في منطقة الشيخ لطفي، ومنها ظلوا يهاجمون قوات النظام في القرية وفي مطار النيرب العسكري، الأمر الذي دفع بالجيش مدعوماً بمجموعات من الشبيحة وميليشيات من ‘لواء القدس’ الشيعي العراقي إلى شن حملة كبيرة أخيرة من أجل السيطرة على الشيخ لطفي، وهي مزرعة صغيرة تفصل قرية عزيزة عن حي المرجة.
وفي الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير نجحت قوات النظام بالسيطرة على القرية لمدة 48 ساعة فقط، عاد الثوار بعدها وتمكنوا من استعادتها بعد هجوم مضاد عادوا من خلاله ونقلوا المعركة إلى داخل قرية عزيزة التي ما زالت تحت سيطرة قوات النظام.
وفي هذا الصدد يقول القائد الميداني في كتائب أحرار الشام الشيخ أبو محمد ‘ بعد هذه الهجمة الشرسة من نظام الأسد والميليشيات المؤازرة له نقوم بالتصدي لهم، رغم الصعوبات التي واجهتنا وقلة الأعداد التي كانت موجودة في الجبهة، حيث آزرتنا بعض الكتائب التي كانت موجودة في حلب فقمنا بالتصدي للعدو وصده، وتم تحرير قرية الشيخ لطفي ونحن الآن نتحضر لتحرير عزيزة بشكل كامل’.
ويقول ناشطون إن النظام يحاول جاهداً السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي في حلب، كي يضعها كورقة ضغط تفاوضية في مؤتمر جنيف 2، دون الإلتفات إلى عشرات المدنيين الذين يقتلون كل يوم ببراميل الـ (TNT) التي تلقيها طائرات النظام المحلقة على علو مرتفع جداً. (Annapress)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عمر:

    من هم الثوار……..؟؟!

إشترك في قائمتنا البريدية