إدارة الضرائب الأمريكية تجرد منظمات خيرية لمساعدة الفلسطينيين من ميزة الإعفاء

حجم الخط
0

نيويورك ـ ‘القدس العربي’: قررت إدارة الضرائب الأمريكية تجريد جمعية خيرية ، مقرها شيكاغو ، تقدم مساعدات خيرية للفلسطينيين من ميزة ‘الإعفاء الضريبي’ بزعم أنها كانت قناة لقافلة مساعدات سلمت مساعدات نقدية وعينية لمسؤولين في حركة حماس في قطاع غزة.
وجاء هذا القرار بعد تحقيقات مثيرة للجدل بدأت عام 2009 من قبل مشروع يدعى ‘التحقيق عن الإرهاب’ كان يوثق جميع التصريحات التى أدلى بها قادة حملة ‘تحيا فلسطين’ ومنظمة الأديان لدعم المجتمع، رعاة من أجل السلام وهي جمعيات ترتبط بالنائب البريطاني جورج غالاوي.
وأوضحت التحقيقات أن الموقع الإلكتروني لتحيا فلسطين كان يوجه التبرعات إلى عنوان في شيكاغو مع ذكر بأن التبرعات ستكون مقتطعة من الضرائب حسب القانون الأمريكي.
وحرض النائبان براد شيرمان وسوميريك على إجراء هذه التحقيقات بدعم من اللوبي اليهودي عبر رسائل متكررة للمسؤولين الأمريكيين تطالب بالتحقيق في نشاط الجمعية الخيرية وسحب ميزة الإعفاء الضريبي، وعلى حد قول شيرمان ‘دافعو الضرائب في الولايات المتحدة لا ينبغي لهم ولا يمكنهم دعم أنشطة تعترف بالمنظمات الإرهابية’.
وردت إدارة الضرائب ، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بأنه بناء على دراسة لمنظمة الأديان فقد قررت أن التبرعات التى تصلها ليست مؤهلة للإستفادة من الإعفاء ولكن محامي المنظمة مارتن سنولار ردّ متهما إدارة الضرائب بأنها خاطئة في الوقائع والقانون مؤكدا أنه لم يتم تزويد أية أموال لحماس أو إلى أي كيان تسيطر عليه الحركة.
وقال سنولارد أن المنظمة ضحية للإضطهاد السياسي بشكل واضح وإنه من المفارقة أنها أول منظمة لا يسيطر عليها البيض، والآن يتم حرمانها من الإعفاء الضريبي مؤكدا أن مشروع ‘التحقيق في الإرهاب’ عبارة عن ذراع دعائي للحكومة يهدف إلى تشويه سمعة أي منظمة تقدم دعما للفلسطينيين.
وأضاف أنه لا يمكن الإعتماد على القائميين في المشروع المذكور في القضايا التي تتعلق بعمل إدارة الضرائب منوها أنه لا توجد صلة بين تحيا فلسطين وحركة حماس.
وجاء في الموقع الإلكتروني لـ’فيفا فلسطين’ أن مؤسسة الأديان من أجل دعم المجتمع تعمل من أجل العدالة العرقية والإجتماعية والإقتصادية منذ عام 1967 وهي بمثابة الراعي المالي لفيفا فلسطين في الولايات المتحدة.
وقد كشفت أوراق التحقيقات الخاصة بالمنظمة عن الأسباب الفعلية لاستهدافها حيث أبرزت الملفات تصريحات سابقة للمدير التنفيذي للمنظمة لوسيوس ووكر قال فيها أنه لا يمكن تجنب الذكر بأن حملة تحيا فلسطين عبارة عن جهد تاريخي يمنح الفرصة للشعب الأمريكي للتعبير عن معارضته لسياسة حكومته القاسية وتؤاطؤها مع جهود إسرائيل لتدمير آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني ومن تصريحاته أيضا ‘ القدس يجب أن تكون عاصمة لفلسطين ، نحن نرفض الصهيونية كأيديولوجية عنصرية وإجرامية’.
ويذكر بأن جورج غالاوي هو نائب سابق في البرلمان البريطاني معروف بآرائه المناهضة للحرب ومناصرته للقضية الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية