أفريقيا الوسطى: مقاتلو سيليكا يستعدون للإطاحة بالحكومة و 30 قتيلا في 3 أيام

حجم الخط
0

بانجي – د ب أ: يستعد مقاتلو تحالف سيليكا لشن هجوم كبير على بانجي ، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى ، في محاولة للإطاحة بالحكومة المؤقتة البلاد التي تشهد صراعا .
ويتجمع أكثر من 500 من أعضاء الجماعة المسلحة ، التي تشتبك مع جماعات اللجان الشعبية المسيحية منذ شهور، امس الجمعة في بلدة سيبوت /185 كيلومترا شمال بانجي / قبل تقدم مخطط له تجاه الجنوب.
وقال شهود إن مقاتلي سيليكا مدعومون من قبل المرتزقة من تشاد والسودان . ومن المحتمل أيضا ان تحصل الجماعة على دعم بانضمام مئات من مقاتلين اخرين بسيليكا في وحول العاصمة.
ورافقت قوات حفظ السلام الفرنسية والأفريقية أعداد من مقاتلي سيليكا خلال الخروج من العاصمة منذ تولي الرئيسية المؤقتة الجديدة، كاترين سامبا-بانزا وهي مسيحية ، الحكم في منتصف كانون الثاني/يناير الجاري . ولكن أعمال العنف بين المقاتلين المسلمين واللجان الشعبية المسيحية تواصلت عبر البلاد .
وانتخبت سامبا-بانزا رئيسة مؤقتة لجمهورية أفريقيا الوسطى بعدما تخلى الرئيس الانتقالي ميشال دجوتوديا ورئيس الوزراء المؤقت نيكولا تيانجاي عن السلطة في العاشر من كانون الثاني/يناير الجاري تحت ضغط من القادة الإقليميين.
وفي وقت سابق الأسبوع الجاري، أجاز مجلس الأمن الدولي استخدام القوة من قبل قوات الاتحاد الأوروبي في جمهورية أفريقيا الوسطى وهدد بفرض عقوبات على المحرضين . وأمر المجلس المؤلف من 15 دولة قوات الاتحاد الأوروبي ‘ باتخاذ كل الإجراءات الضرورية في حدود قدراتها ‘ بينها القوة لحماية المدنيين على الارض .
ووافق الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على تقديم دعم لقوات حفظ السلام وهي 1600 جندي فرنسي و3500 من الاتحاد الأفريقي المتواجدة بالفعل في البلاد . ولكن العملية تتطلب تفويضا من مجلس الأمن الدولي .
ولقي الآلاف من المواطنين حتفهم بالإضافة إلى نزوح مليون شخص تقريبا منذ أن خرجت جماعة سيليكا ضد الحكومة في كانون أول/ديسمبر 2012 وأطاحت وقتها بالرئيس فرانسوا بوزيز المسيحي في آذار/مارس 2013 .
ووفقا للاتحاد الاوروبي فإن كافة سكان جمهورية افريقيا الوسطى في حاجة إلى مساعدات انسانية بعد مرور 13 شهرا على بدء الازمة.
وفي السياق ذاته، اعلن الصليب الاحمر في مؤتمر صحافي الجمعة انه جمع جثث ثلاثين شخصا وعاين ستين جريحا في شوارع بانغي في الايام الثلاثة الماضية.
وقال رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر يورغوس يورغانتاس انه ‘يشعر بقلق كبير’ من تدهور الوضع في عاصمة افريقيا الوسطى، مشيرا الى ‘مستوى غير مسبوق من العنف’.
ومع دعوته سلطات افريقيا الوسطى والقوة الدولية الى ‘تحمل مسؤولياتهما’، طلب يورغانتاس من السكان المدنيين ‘احترام شعار الصليب الاحمر والعاملين فيه خلال قيامهم بعملهم’. وقال ‘عندما نعبر حواجز لاجلاء جرحى يتوجب علينا في كل مرة اجراء مفاوضات طويلة وشاقة للتقدم وهذا الامر يعرض حياة الكثير من الجرحى للخطر ويسبب ضغطا عصبيا كبيرا للعاملين’.
والحصيلة التي اعلنها هي الحد الادنى لعدد القتلى اذ ان العديد من العائلات في بانغي تقوم بدفن موتاها بنفسها او لا تستطيع نقل الجرحى من افرادها الى المراكز الصحية بسبب غياب الامن في بعض المناطق.
وبسبب حظر التجول المفروض اعتبارا من السادسة مساء، يتوجب على الجرحى الانتظار حتى الصباح ليحصلوا على العلاج.
وفي الصباح يبدأ متطوعو الصليب الاحمر لافريقيا الوسطى بجمع جثث الليل او ابلاغ عائلات القتلى.
إلى ذلك، قالت المهمة الفرنسية في جمهورية افريقيا الوسطى التي يمزقها العنف الطائفي إنها استعادت الهدوء في بلدة يالوكي.
وأظهرت لقطات عرضتها وزارة الدفاع الفرنسية جنودا يقومون بدوريات في يالوكي على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال غربي العاصمة بانغي ويتحدثون إلى زعماء المسلمين في البلدة.
وتقول وزارة الدفاع الفرنسية إن الهدوء عاد إلى البلدة منذ أن دخلتها القوات في 28 كانون الثاني/ يناير.
وشرد قرابة مليون شخص وهو ما يمثل ربع سكان البلاد جراء القتال منذ استولت حركة سيليكا المتمردة التي يهيمن عليها المسلمون على السلطة في الدولة ذات الاغلبية المسيحية. وحملت مجموعات مسيحية السلاح ضد سيليكا وتقدر الامم المتحدة أن أكثر من ألفي شخص قتلوا في افريقيا الوسطى في الشهور العشرة الأخيرة.
وتحذر الامم المتحدة من خطر تحول الصراع في المستعمرة الفرنسية السابقة الى ابادة جماعية.
وتنتشر في افريقيا الوسطى قوة قوامها 1600 جندي فرنسي بالاضافة إلى خمسة الاف جندي افريقي. ووافق الاتحاد الاوروبي الأسبوع الماضي على ارسال قوة قوامها 500 فرد.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية