تحيا السوبرمانية الحمساوية

حجم الخط
0

كثيرا ما كنت أعتقد وأنا صغير أن شخصية سوبرمان هي شخصية خيالية، تمنيت في كثير من الأحيان أن أصبح مثل تلك الشخصية الخارقة التي لا تهزم أبدا وتحقق ما تريد. هذه الشخصية وجدتها أخيرا على أرض الواقع عند سماعي تلاوة للائحة الإتهام لمرسي في قضية الهروب من سجن وادي النطرون.
حيث روي أن(31) حمساويا – سوبرمانياً- دخلوا مصر عبر حدودها مع غزة بعد قيامهم بالسيطرة على الحدود بأكملها بطول (60) كيلومترا أي بمعدل (2) كيلو متر لكل سوبرماني حمساوي، أي استطاعوا أن يسيطروا على قوات حرس الحدود المتواجدة وإضعاف المخابرات الحربية والمخابرات العامة وفي أقل من ساعة.
ثم التوجه عبر شبه جزيرة سيناء التي مساحتها تقارب ضعفي مساحة فلسطين التاريحية أو يزيد عنها بقليل. ثم سيطروا عليها بسياراتهم رباعية الدفع السوبرمانية، تم توجهوا غربا نحو قناة السويس بوساطة سياراتهم رباعية الدفع والتي من صفاتها أنها تختفي عن أجهزة الرادار المصرية التي تنتشر في قتاة السويس كما أنها تختفي عن أجهزة الرقابة المصرية وسلاح الجو. وبذلك دخل السوبرمانيون أهم قلعة مصرية.
حيث استطاع هؤلاء الحمساويون- السوبرمانيون – العبور الى قناة السويس متجاوزين أو مسيطرين على الجيش الميداني الثاني والثالث وقيادة القوات البحرية المصرية. ثم توزع هؤلاء السوبرمانيون على المحافظات المصرية واستطاع كل سوبرماني منهم أن يسيطر على سجن بمفرده وما يحويه من حراسات ومصانع ومزارع، واستطاعوا أن يخرجوا (20) ألف سجين مصري ….. لم ينته المشهد بعد من هذا السوبرماني.
سيطر هؤلاء الحمساويون السوبرمانيون على عدد من حراسات السجون وعادوا بهم بعد إختطافهم سالمين عبر قناة السويس بعد القيام بحركات التمويه لقادة الجيوش الميدانية والقيادة البحرية وتوجهوا شرقا نحو سيناء مرة جديدة ثم إحتجزوهم في قلعة السوبرمانيون في غزة، كل ذلك في (24) ساعة.
لتذهب شركة دي سي كومكس المصممة لسوبرمان بخيالها الى الجحيم وليبدلوا صفحات مجلاتهم بالسوبرمان الجديد والحقيقي ذي العصبة الخضراء، الذي فاقت أعماله سوبرمانهم الخيالي ليسجل براءة الإختراع الجديد بإسم قلعة السوبرمانيون الجدد (غزة.(
نعم أنني أمام سوبرمانيين جدد ولكن هذه المرة هم حقيقيون، شكرا لمن حقق حلمي بأن أوجدهم لي حتى أستطيع أن ابتعث ابني لقلعة السوبرمانيون الجدد ليكون سوبرمان مثلهم، وبذلك يتحقق حلمي عبر ولدي. ويحقق لي ما أريد عسى أن أستطيع تحرير القدس بهؤلاء السوبرمانيين الجدد أو أن أطلق سراح المعتقلين في السجون الإسرائيلية، أو أن أعيد اللاجىء الفلسطيني لأرضه، أو أن أدخل الطعام لأطفال مخيم اليرموك.
سائد أبو بهاء
فلسطين ـ رام الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية