الأمين العام للأمم المتحدة يقرر تشكيل لجنة للتحقيق في انتهاكات في جنوب السودان وأفريقيا الوسطى

حجم الخط
0

أديس أبابا الأناضول: قال اليا ننسون، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، إن’بان كي مون قرر’تشكيل لجنة دولية، ‘للتحقيق في’انتهاكات’ارتكبت في كل من جنوب السودان،’وأفريقيا الوسطى’ مؤخرا.’
ودارت في جنوب السودان، منتصف الشهر الماضي، مواجهات بين القوات الحكومية، وقوات مناوئة تابعة لريك مشار، النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، أسفرت عن مقتل وجرح،’المئات، فضلا عن تشريد الآلاف من السكان،’وذلك قبل أن يتوصل الطرفان، الخميس الماضي، برعاية الهيئة الحكومية لدول شرق أفريقيا'(الإيغاد)، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا،’إلى اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن’يستمر حتى الـ7 من الشهر المقبل.’
فيما تشهد أفريقيا الوسطى’اشتباكات طائفية دائرة بين سكان مسلمين ومسيحيين، شارك فيها مسلحو ‘سيليكا’ (ذوو أغلبية مسلمة)، ومسلحو ‘مناهضو بالاكا’ (المسيحيين) الذين يعرفون أيضا بـ ‘مناهضو حملة السواطير’، ما أسقط مئات القتلى، وفقا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
جاءت أقوال ننسون، هذه، في كلمة له،’على هامش مشاركته في أعمال الدورة العادية’الـ 22 لمؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي، المنعقد’حالياً، ‘في أديس أبابا، ويستمر يومين، تناقش خلالهما’قضايا عدة ، أبرزها الوضع في مصر، وجنوب السودان، وأفريقيا الوسطى.
على صعيد آخر، قال المسؤول الأممي، إن”القارة الأفريقية بدأت’في تحقيق أشواط كبيرة، خاصة في مجالات'(التنمية،’والتعليم،’والصحة).
وفي الوقت الذي أشاد فيه،’بالجهود الأفريقية في تحقيق الأمن الغذائي، والجهود المبذولة على صعيد’تعزيز المساواة بين الجنسين،’وتحقيق التنمية المستدامة،’وتطوير المرأة وإشراكها في التنمية التي ستشهدها’القارة في الأعوام القادمة، قال إن”التصحر والجفاف، والصراعات، تهدد’الانجازات التي تحققها القارة’.’
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش طالبت امس الخميس بفتح تحقيق كامل في الفظائع التي ارتكبت في دولة جنوب السودان التي تمزقها الحرب مؤكدة أنها سجلت في بلدة واحدة عشرات الجثث غير المدفونة والقبور الجديدة.
وقالت سكاي ويلر الباحثة في المنظمة الحقوقية في تقرير نشر امس الخميس ‘لقد ارتكبت فظائع بشعة هنا (في بلدة بور) وفي جنوب السودان باكمله بما في ذلك العاصمة جوبا التي شهدت عمليات قتل واسعة .. قتل خلالها في العديد من البلدات وبدم بارد اعضاء من الاثنيتين’ المتقاتلتين من القوات الحكومية والمتمردين.
ووصفت ويلر عددا من الفظائع التي شاهدتها بنفسها في بلدة بور وقالت انها شاهدت جثث نساء ملقاة داخل احدى الكنائس و’عشرات الجثث والقبور الجديدة’.
وتناوبت القوات الحكومية والمتمردون السيطرة على بلدة بور اربع مرات خلال القتال الوحشي بين الطرفين.
وقالت ‘خارج مجمع الكنيسة، كانت جثث اربع نساء ملقاة وفي رأس احداهن ثقب أحدثته رصاصة’.
ويعتقد ان الالاف قتلوا في القتال بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وتحالف فضفاض من المنشقين عن الجيش ومليشيا اثنية يرأسها نائب الرئيس المقال ريك ماشار الذي يعتبر مقاتلا مخضرما في حرب العصابات.
واكدت المنظمة على ‘ضرورة المحاسبة في جنوب السودان للتقدم الى الامام ووقف دورة العنف’.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية