اغتيال ملا قريب من حركة طالبان الأفغانية في باكستان

حجم الخط
0

كويتا – أ ف ب:اغتال مجهولون الملا عبدالله ذاكري القريب من حركة طالبان الافغانية في مدينة كويتا جنوب غرب باكستان التي تعتبر قاعدة خلفية للتمرد الافغاني، كما ذكر مسؤولون محليون امس الخميس.
وكان عبدالله ذاكري كما تقول مصادر طالبانية في الثمانين من عمره ومقربا من الملا عمر القائد الاعلى للتمرد الذي يقاتل منذ 2001 حكومة كابول وحلفاءها من الحلف الاطلسي في افغانستان.
وقال المسؤول في شرطة كويتا عبد الرزاق ان ‘مجهولين على دراجة نارية’ اغتالاه مساء امس الاول الاربعاء لدى توجهه الى المسجد.
ولم تكن للملا ذاكري الذي كان يقيم منذ فترة طويلة في كويتا عداوات خاصة معروفة، كما قال عبد الرزاق. لكن عائلته اتهمت اجهزة الاستخبارات الافغانية بقتله.
ويحد بلوشستان ايران وافغانستان التي تبعد اقل من 100 كلم عن كويتا. كذلك تعد بلوشستان التي يمزقها نزاع عنيف بين الجيش الباكستاني والمتمردين الانفصاليين من بلوشستان، قاعدة خلفية مهمة لحركة طالبان الافغانية، حتى انه يطلق على قياداتهم الهاربة اسم ‘مجلس شورى كويتا’.
وقال مسؤول طالباني افغاني اتهم ايضا اجهزة الاستخبارات الافغانية بالاغتيال، ان الملا ذاكري كان استاذ الملا عمر وواحدا من اقرب مستشاريه. ويتولى ايضا رئاسة اتحاد علماء افغانستان وهو جمعية لعلماء الدين.
وقال عبد الستار شيستي، المسؤول في جمعية علماء الاسلام (جناح نظرياتي) وهي حزب سياسي مؤيد لطالبان، ان ذاكري كان من اشد الداعين الى ‘الجهاد’ ضد القوات الاجنبية في افغانستان. واضاف ‘نعتقد ان اجهزة الاستخبارات الافغانية تقف وراء اغتياله لأنها قتلت في السابق علماء دين افغانا.
وقال الصحافي الباكستاني رحيم الله يوسف زائي المتخصص بالشؤون الافغانية، ان اغتياله اثار موجة قلق كبيرة لدى المتمردين الافغان. ويطرح هؤلاء في الواقع مزيدا من التساؤلات حول سلامتهم في باكستان. وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اغتيل مسؤول في شبكة حقاني الطالبانية الافغانية هو ناصر الدين حقاني بالقرب من العاصمة اسلام اباد.
ويقول يوسف زائي ان الملا ذاكري يتحدر من قندهار كبرى مدن الجنوب الافغاني التي كانت عاصمة نظام طالبان (1996-2001)، واذ لم يكن عضوا في حركة طالبان، فانه قدم لها الدعم من خلال اصدار عدد من الفتاوى التي تحرم الاجتياح الغربي لافغانستان.
إلى ذلك حذر وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل امس الخميس الرئيس الافغاني حميد كرزاي من ارجاء التوقيع على الاتفاق الامني الثنائي لأن ذلك لن يعطي الوقت لواشنطن لكي تنظم مسألة ابقاء قسم من قواتها في افغانستان.
وابدى وزير الدفاع نفاد صبره امام رغبة كرزاي في ترك التوقيع على ذلك الاتفاق لخليفته الذي سينتخب في نيسان/ابريل لا سيما ان الاتفاق يفسح المجال امام بقاء جزء من القوات الامريكية في افغانستان بعد 2014.
كذلك يطرح الأمر مشكلة لدول الحلف الاطلسي المشاركة في القوات المنتشرة في افغانستان ومن بينها بولندا التي تعتزم نشر قوات لتدريب الجيش الافغاني والقيام بعملية في اطار مكافحة الارهاب. وقال ان ‘لديهم برلمانات وميزانيات ومواطنين وكل تلك عناصر يجب اخذها في الاعتبار’.
واضاف ‘وبالتالي ببساطة لا يمكن الارجاء ثم الارجاء(…) لاعتبارات التخطيط والميزانية’.
وقد دعت واشنطن حميد كرزاي الى التوقيع ‘دون تاخير’ على الاتفاق الامني الثنائي فرد الرئيس الافغاني بانه لن يوقع ‘تحت الضغط’.
واقر تشاك هيغل بان نفوذ واشنطن ‘محدود’ على ‘رئيس منتخب لدولة ذات سيادة’.
وفي حال تم التوقيع على الاتفاق ستتمكن واشنطن من ابقاء عشرة الاف عسكري في افغانستان لفترة سنتين بعد نهاية 2014 في حين اعلنت دول اخرى اعضاء في الحلف الاطلسي مساهمتها بالقوات والمال.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية