أديس أبابا الأناضول: أعرب رئيس مدغشقر، هيري راجاوناريما مبيانينا، عن سعادته لعودة بلاده إلى الاتحاد الأفريقي، بعد 5 سنوات من إلغاء عضويتها في الاتحاد. وفي كلمة له على هامش أعمال الدورة العادية الـ22 لقمة الاتحاد الأفريقي، المنعقدة، حالياً، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، قال مبيانينا، إننا ‘سعداء بعودة بلادنا للاتحاد الأفريقي، ومشاعرنا يصعب وصفها، ونتقدم بالشكر والتقدير لجهود الاتحاد الأفريقي في مساعدة بلادنا، للخروج من الأزمة التي شهدتها، وكذلك نشكر المجتمع الدولي على دعم بلادنا’. وأضاف، أن بلاده ‘تتطلع إلى غدٍ أفضل’، مشيراً إلى أنه ‘يسعى جاهداً لاستعادة الأمن والاستقرار والمصالحة، وتعزيز وبناء مؤسسات الدولة’. في السياق ذاته، دعا رئيس مدغشقر، المجتمع الدولي، إلى عقد مؤتمر للمانحين لدعم بلاده، وقال: ‘إننا نتطلع إلى دعم المانحين الدوليين، ونحن على ثقة من أن المجتمع الدولي سيستجيب لمطالبنا’. وألغى الاتحاد الأفريقي، الإثنين الماضي، تعليق عضوية مدغشقر، وأعلن عودتها إلى المنظمة الأفريقية، وذلك بعد أن كان قد ألغى عضويتها عندما سيطر اندري راجولينا، على السلطة بدعم من الجيش عام 2009، غير أنه عقب إجراء انتخابات رئاسية في البلاد الشهر الماضي، سلم راجولينا الرئاسة، يوم السبت الماضي، إلى هنري رجاونريما مبيانينا. ويشارك في قمة الاتحاد الأفريقي، التي تنعقد تحت شعار ‘عام 2014..عام الزراعة والأمن الغذائي’ ممثلون عن 53 من دول الاتحاد بينهم 32 من رؤساء تلك الدول، إلى جانب ممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى وزيري خارجية كل من تركيا، أحمد داود أوغلو، وإيران، محمد جواد ظريف، وذلك في ظل غياب مصر التي علق الاتحاد عضويتها بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في تموز / يوليو الماضي. والاتحاد الأفريقي تكتل قاري يضم في عضويته 54 دولة أفريقية ومن بين أهدافه المنصوص عليها، النهوض بالسلم والأمن في ربوع القارة، والدفاع عن حقوق الإنسان، وتشجيع التنمية الاقتصادية المستدامة.
