اوباما يهدد بتعطيل أي قانون عقوبات جديد على طهران… واستقبال رسمي لأردوغان

حجم الخط
5

عواصم ـ وكالات ـ رام الله ‘القدس العربي’ ـ من وليد عوض: تسير القيادة الفلسطينية نحو الانفتاح أكثر على إيران التي كانت الداعم الأساسي في السابق لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 ، وذلك بهدف ملء الفراغ الناتج عن سحب طهران ثقتها بالحركة الإسلامية من خلال وقف تمويلها وعدم استقبال مسؤوليها جراء رفضها دعم النظام السوري.
وفيما دخلت علاقة إيران مع حماس في حالة برودة شديدة وخاصة عقب رفض طهران قبل شهور استقبال رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، إلى جانب وقف الدعم المالي عن الحركة عقب انسحابها من سوريا ورفضها المشاركة في الدفاع عن النظام السوري، شرعت طهران وحركة فتح ببناء خيوط تواصل جديدة ما بين الطرفين وصلت لمرحلة متقدمة، حيث أوفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اللواء جبريل الرجوب مبعوثا عنه الثلاثاء إلى طهران حاملا رسالة للرئيس حسن روحاني، شارحا فيها الأوضاع الفلسطينية على المستويين الداخلي، والتفاوضي مع إسرائيل برعاية أمريكية.
وأوضحت مصادر فلسطينية مطلعة لـ’القدس العربي’ أمس الأربعاء بأن زيارة اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لفتح لطهران الثلاثاء واجتماعه بالمسؤولين الإيرانيين هي نتيجة اتصالات مكثفة جرت مؤخرا في إطار الانفتاح الإيراني على المنطقة وزيارة وزير الخارجية الإيراني لدول المنطقة، وخاصة لبنان والأردن، مشيرة الى أن طهران تعتزم توجيه دعوة رسمية للرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة طهران في إطار تعزيز العلاقات الفلسطينية الإيرانية.
ومن جهته قال الرجوب أمس الأربعاء ‘إن انفتاحنا على إيران مصلحة وطنية وجزء من استراتيجيتنا وأجندتنا الوطنية للانفتاح على العالم المهتم بفلسطين والقضية الفلسطينية. وبحث إمكانية إغاثة وإنقاذ أهلنا في مخيم اليرموك بدمشق’.
وقالت مصادر في طهران ‘إن ظريف أكد استعداد بلاده لدعم السلطة وحركة فتح بشكل خاص’، مشيرا إلى العلاقات التاريخية التي كانت تربط مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني الراحل بالزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
جاء ذلك فيما حث الرئيس الامريكي باراك اوباما الكونغرس على افساح المجال امام الدبلوماسية في الملف النووي الايراني وهدد بتعطيل اي قانون يفرض عقوبات يتم التصويت عليه ضد طهران خلال فترة اجراء المفاوضات الدولية.
وحذر الكونغرس المنقسم حول المسألة الايرانية من انه في حال التصويت على عقوبات اضافية خلال فترة المفاوضات، فإنه سيستخدم الفيتو الرئاسي.
وقال التلفزيون الرسمي التركي إن رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان زار إيران امس الأربعاء لتعزيز العلاقات في مجالي التجارة والطاقة، وهي خطوة ترمي كذلك فيما يبدو إلى نزع فتيل التوتر بخصوص سوريا بالاستفادة من انفتاح طهران الدبلوماسي على منافسيها في المنطقة وعلى الغرب.
وإيران حليف استراتيجي قوي للرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الانتفاضة المناوئة له، أما تركيا فهي من أشد منتقديه وتدعم معارضيه وتتيح لمقاتلي المعارضة ملاذا آمنا.
وما زالت الخلافات عميقة بين أنقرة وطهران بشأن الصراع في سوريا لكن دبلوماسيين ومسؤولين حكوميين يقولون إن الجانبين يريدان تحسين علاقتهما التي قد يكون لها دور محوري في خارطة الشرق الأوسط السياسية التي تتغير سريعا.
وتعتقد الولايات المتحدة أن تحسن العلاقات بين تركيا وإيران مهم لاستقرار الشرق الأوسط عموما وهو ما يمثل بالنسبة إليها انفراجة استراتيجية تأمل في تحقيقها من خلال المحادثات التي تجريها القوى العالمية مع طهران للحد من برنامجها النووي.
والتقي اردوغان مع الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي والرئيس روحاني الذي أدت سياسته الخارجية القائمة على ‘التعقل والاعتدالـ’ إلى تخفيف عزلة طهران الدولية وإحياء الاتصالات بينها وبين واشنطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أسامة- اليمن:

    حماس ، سيبدلكم الله بإذنه خيراً من إيران ا

  2. يقول حامد *hamed*:

    الی الأخ اسامة : و هل تعرف خیراً من ایران وقتنا هذا ، ارجوا ان تسمیه لی و شکراً .

  3. يقول مليك الجزائري:

    على حماس و على رأسها السيد مشعل أن يتحمل مسؤولية مواقفه .. أضاع محور المقاومة و رمى نفسه في الدول التي تأتمر بأوامر الغرب …و هل تنتظر حماس استمرار مساعدة ايران أو سوريا لها بعد أن باعتهما ؟؟

  4. يقول محمد المغربي:

    السياسة بمفهومها العام كذب ونفاق وعند المسلمين يجب أن تكون مبادئ ومواقف ثابتة .وليس مصالح آنية .

  5. يقول سيدمحمدمن عراق:

    إيرانيين جادين في سياسة التعقل و الاعتدال و نظن بهذه السياسة تختلف أركان اللعبة في المنطقة.و علي الحكام العرب أن يدركوا بأن إيران اليوم و إيران البكري تختلف كثير عن إيران الماضي التي شاهدناه في زمن رئيس نجاد.

إشترك في قائمتنا البريدية