أديس أبابا… قمة لاستعراض التنمية في أفريقيا وأخرى لبحث الوضع في مصر وجنوب السودان

حجم الخط
0

أديس أبابا ـ من إبراهيم صالح وعبده عبد الكريم: انطلقت، امس الأربعاء، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، الدورة الـ30 للجنة التوجيهية للمبادرة الجديدة للتنمية في أفريقيا (النيباد)، لاستعراض مراحل تنفيذ المبادرة وتقديم تقرير عن نتائج حصيلة الخطة الاستراتيجية 2014- 2017، وذلك في وقت ستشهد فيه العاصمة أيضاً اجتماعاً لمجلس السلم والأمن الأفريقي، يناقش الوضع في جنوب السودان، ومصر.
وقال رئيس جمهورية السنغال، مكي سال (الرئيس الحالي لدروة النيباد)، إن ‘النيباد نجحت في وضع أطر تساعد على الانطلاقة لأولوياتها الزراعية، ببرنامج مفصل للبنية الأساسية التي ساعدت في تحقيق أعمال كبرى وتحويلات هيكلية واقتصادية في أفريقيا’.
وأشاد سال بجهود مفوضية الاتحاد الأفريقي، الخاصة بتسهيل وتقديم معلومات ‘ساعدت في تجاوز العقبات، وتعبئة الموارد، الأمر الذي ساعد على تحقيق مزيد من النجاح في العمل’.
من جهته، أعرب هيلي ماريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا ورئيس الاتحاد الأفريقي الحالي، عن ثقته في قدرة أفريقيا في توحيد مواقفها فيما يتعلق بالحوكمة والحصول على أفضل النشاطات.
واعتبر أن دورة النيباد (المنعقدة في مقر الاتحاد الأفريقي) ‘فرصة للنظر في الخطة الاستراتيجية 2014 2017، والعمل على دراسة وتقييم الالتزامات الخاصة بالشراكات، والحاجة للانتفاع منها’.
وطالب رئيس الوزراء الإثيوبي، بضرورة دعم العمل المشترك في أفريقيا، ‘لكي يسمح بمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق التزاماتنا في دعم البنية التحتية في أفريقيا’.
وقال ديسالين ‘علينا أن نركز على السياسات المحلية، والتحديات القانونية، والتشريعية التي من شأنها دعم البنية التحتية وتنميتها في أفريقيا’.
وفي كلمة لها في ختام الجلسة الافتتاحية للدورة، قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما، إن ‘تحقيق أهدافنا يمكن أن يكون باتخاذ الأجندة التطبيقية لبرنامج النيباد، باعتبارها الطريق الأمثل لتطوير البنية التحتية بالقارة الأفريقية، والنمو الاقتصادي الذي ننشده’، معتبرة أن ‘البنية التحتية هي الأساس للتحول والتطور الذي تعيشه أفريقيا اليوم’.
وأشادت في كلمتها بإدماج ‘النيباد’ في الاتحاد الأفريقي والذي تم في العام 2010 الذي أدى إلى دعم البرامج القارية مما كان له أثر في تقديم الأساس في تطبيق أجندة التغير التي تنشدها أفريقيا.
وتضم اللجنة التوجيهية ‘النيباد’، كلا من: موريتانيا، السينغال، مالي، بنين ، الكونغو، التشاد، الكاميرون، بوروندي، إثيوبيا، أوغندا، تنزانيا ، رواندا، مصر، ليبيا، الجزائر، جنوب أفريقيا، ملاوي، زيمبابوي، زامبيا، نيجيريا.
وأنشئت ‘النيباد’ بموجب إقرار قمة ‘لوساكا’ الأفريقية 2001، وكلفت بوضع خطة شاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية، والقضاء على الفقر، وسد الفجوة بين أفريقيا والعالم المتقدم، وتم إعلان الصيغة النهائية للمبادرة في أبوجا في 23 تشرين أول/ أكتوبر 2001، وتطرح النيباد برنامج عمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا.
من جانب آخر، تشهد العاصمة أديس أبابا، قمة استثنائية لمجلس السلم والأمن الأفريقي، ستناقش تطورات الأوضاع في دولة جنوب السودان، ومصر، وأفريقيا الوسطى.
وبحسب مصادر في المجلس، رفضت الكشف عن اسمها، فإن رئيس مفوضية السلم والأمن الأفريقي، إسماعيل الشرقاوي، سيقدم تقريراً، حول الوضع في جنوب السودان.
كان طرفا الصراع في جنوب السودان، توصلا، الخميس الماضي، إلى توقيع اتفاق لوقف العدائيات، يستمر العمل به حتى السابع من شباط / فبراير المقبل، بعد مفاوضات مضنية بين الطرفين برعاية الهيئة الحكومية لدول شرق أفريقيا (الإيغاد) في أديس أبابا.
وبحسب جدول أعمال القمة، فإن الزعماء الأفارقة سيبحثون أيضاً، تطورات الأوضاع في مصر، وأفريقيا الوسطى.
يشار إلى أن موقف مصر من المشاركة في القمة لا يزال غامضا، حيث اتفقت لجنة تابعة للاتحاد الأفريقي، قبل 10 أيام، على مسودة تقريرها النهائي بشأن تقييم الأوضاع في مصر عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز / يوليو الماضي، حيث سيتضمن التوصية إما باستمرار تجميد مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي، أو إلغاء هذا التجميد، حسب مصادر دبلوماسية.
وتشهد أفريقيا الوسطى اشتباكات طائفية دائرة بين سكان مسلمين ومسيحيين، شارك فيها مسلحو ‘سيليكا’ (ذوو أغلبية مسلمة)، ومسلحو ‘مناهضو بالاكا’ (المسيحيين) الذين يعرفون أيضا بـ مناهضو حملة السواطير’، مما أسقط مئات القتلى، وفقا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ونظراً لهذين الاجتماعين، شهدت شوارع العاصمة أديس أبابا، ازدحاماً مرورياً، بعد أن شددت الشرطة، من إجراءاتها الأمنية في الشوراع الرئيسية، والأزقة، من أجل تأمين الحدثين الهامين.’الاناضول’

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية