اكثر من 18 قتيلا في قصف مخيم نازحين في درعا بالطائرات وتفجيرين في باب الهوى

حجم الخط
1

عواصم ـ ‘القدس العربي’ ـ وكالات: قرر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مساء امس الاثنين استبعاد ايران من حضور مؤتمر جنيف-2 حول الازمة السورية والذي يبدأ الاربعاء في سويسرا، وذلك بعد اقل من 24 ساعة على دعوتها.
وقال المتحدث مارتن نسيركي ان بان كي مون “قرر ان يعقد اجتماع اليوم الواحد في مونترو (سويسرا) من دون مشاركة ايران”، مبررا هذا القرار برفض ايران دعم تاليف حكومة انتقالية في سوريا كما ينص اعلان جنيف-1 الذي صدر في 30 حزيران/يونيو 2012.واوضح نسيركي ان “مسؤولين ايرانيين كبارا كانوا اكدوا للامين العام ان ايران تتفهم وتؤيد قاعدة المشاورات وهدف المؤتمر” اي “تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة”. لكن الحكومة الايرانية التي تدعم الرئيس بشار الاسد اعلنت لاحقا الاثنين ان مشاركتها في المؤتمر ينبغي ان تكون غير مشروطة، ما دفع المعارضة السورية الى التهديد بعدم المشاركة في جنيف-2. واضاف المتحدث ان بان كي مون اصيب “بخيبة امل كبيرة لتصريحات ايران والتي لا تنسجم البتة مع الالتزام” الذي اعلنه المسؤولون الايرانيون خلال اتصالاتهم معه.
وتابع ان بان “لا يزال يحض ايران على الانضمام الى التفاهم الدولي حول تاييد اعلان جنيف، وكون (ايران) اختارت البقاء خارج هذا الاتفاق الاساسي، قرر ان يعقد اجتماع اليوم الواحد في مونترو من دون مشاركة ايران”.
ورحب الائتلاف السوري المعارض مساء الاثنين بسحب الامين العام للامم المتحدة دعوته ايران الى مؤتمر جنيف-2، مؤكدا مشاركته في المؤتمر الذي تبدأ اعماله الاربعاء. وجاء في بيان للائتلاف “يرحب الائتلاف الوطني السوري بقرار السيد الأمين العام للأمم المتحدة بسحب الدعوة المرسلة لإيران كونها لم تستوف شروط المشاركة في هذا المؤتمر”، مشيرا الى انه “يؤكد مشاركته في مؤتمر جنيف-2 الهادف لتحقيق الانتقال السياسي” في سوريا.

 وحرص نسيركي على التذكير بان الامم المتحدة حاولت “ان يكون جميع من يستطيعون المساهمة في نجاح عملية السلام في سوريا حاضرين في مونترو”.

وخلص الى ان امام “اطراف (النزاع) والمنطقة والمجتمع الدولي فرصة و(يتحملون) مسؤولية وضع حد للعنف والبدء بعملية انتقالية نحو سوريا جديدة”.

كما رحبت الولايات المتحدة بسحب الامم المتحدة دعوة الي ايران لحضور محادثات بشان سوريا وقالت انها متفائلة بان جميع الاطراف يمكنهم اعادة تركيز جهودهم على انهاء الحرب الاهلية السورية.

وقالت الامم المتحدة في وقت متأخر امس الاثنين انها سحبت عرضا الي ايران لحضور المحادثات التي ستعقد في سويسرا في 22 يناير كانون الثاني بعد ان أخفقت طهران في دعم خطة تم الاتفاق عليها في 2012 لانتقال سياسي في سوريا.

وقالت جين بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية في بيان “يحدونا الامل بانه في اعقاب الاعلان فإن جميع الاطراف يمكنها الان ان تعود للتركيز على المهمة المباشرة وهي ايجاد نهاية لمعاناة الشعب السوري وبدء عملية نحو انتقال سياسي طال تأجيله.” واضافت ان الهدف من المؤتمر هو تنفيذ خطة 2012 لاقامة عملية انتقال سياسي في سوريا.

وفي انعكاس لانقسام المعارضة حول المؤتمر، اعلن المجلس الوطني السوري انسحابه من الائتلاف بعد قرار الاخير المشاركة في جنيف-2.

وكانت المعارضة اعلنت في وقت سابق امس تراجعها عن المشاركة في المؤتمر في حال لم يسحب الامين العام دعوته لايران، مشترطا اقرار طهران بمبدأ تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لحضور المؤتمر. واعترضت دول داعمة للمعارضة السورية، ابرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية، على دعوة ايران ابرز الحلفاء الاقليميين للنظام السوري، معللة ذلك برفضها لبيان جنيف-1 ومبدأ تشكيل حكومة انتقالية. واتفقت “مجموعة العمل حول سوريا” التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وتركيا والامم المتحدة وبعض الدول العربية، على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة في سوريا، وذلك في بيان اصدروه في جنيف في 30 حزيران/يونيو 2012. ولم يتطرق هذا البيان الى مصير الرئيس بشار الاسد الذي تصر المعارضة على رحيله وكل اركان نظامه، كجزء من اي حل سياسي للازمة المستمرة منذ منتصف آذار/مارس 2011. الا ان المعارضة نفسها واجهت تباينات حادة في الرأي حول المشاركة في جنيف-2، ولم تتوصل الى قرار نهائي بذلك الا قبل ايام من المؤتمر الذي يبدأ اعماله في 22 كانون الثاني/يناير في مونترو ويستكملها في جنيف. واعلن المجلس الوطني “انسحابه من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بجميع هيئاته ومؤسساته. وبالتالي لم يعد للمجلس الوطني السوري علاقة بالائتلاف، وليس له أي ممثل له فيه”.

وميدانيا أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية، أن طائرة حربية تابعة لقوات النظام، قصفت مخيما للنازحين في مدينة درعا، مما أدى الى مقتل 8 أشخاص، بينهم 4 أطفال، وجرح 15 آخرين .
وأفادت الهيئة في بيان لها، أن القصف طال المخيم الذي يقطنه نازحون هربوا من نيران المعارك في مدينة درعا جنوب البلاد.
وسقط 10 قتلى وعشرات الجرحى، في تفجيرين متتالين بفارق 5 دقائق، قرب ‘معبر باب’ الهوى الحدودي في الجانب السوري، المقابل ‘لمعبر ‘جيلفه غوزو’ التركي. (تفاصيل ص 4 و5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Ahmad Omar:

    هذا المؤتمر للأسف لن ينجح وذلك بسبب تشرذم وانقسام وتخبط قوى المعارضه. معارضه ليس عندها برنامج سياسي. داعش وجبهة النصره يريدون حرب مستمره حتى يوم القيامه..!

إشترك في قائمتنا البريدية