بعد تجميد ايران أنشطتها النووية

حجم الخط
0

بروكسل ـ وكالات: علق الاتحاد الاوروبي اعتبارا من أمس الاثنين ولمدة ستة اشهر سلسلة من العقوبات الاقتصادية على ايران بعد تجميد طهران لقسم من انشطتها النووية وذلك بموجب الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى.
واعلن الاتحاد الاوروبي ان ‘المجلس علق بعض عقوبات الاتحاد على ايران مع دخول خطة العمل (المتفق عليها مع ايران) حيز التنفيذ’.
وجاءت هذه الموافقة من وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المجتمعين في بروكسل. وكان هذا القرار متوقعا بعد تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح الاثنين ان ايران بدأت بتعليق جزء من انشطتها النووية.
وادلت ممثلة الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية كاثرين اشتون بتعليق قالت فيه ‘خلال الاشهر الستة المقبلة سيكون التطبيق الكامل للاجراءات المتفق عليها حاسما’.
ووفقا للاتفاق الانتقالي الدولي الذي ابرم في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، فإن العقوبات التي رفعها الاتحاد الاوروبي تتعلق بقطاع المنتجات البتروكيميائية الرئيسي وتجارة الذهب والمعادن الثمينة والتحويلات المالية.
وخففت الولايات المتحدة الإثنين بعض العقوبات عن إيران إذ جمدت الجهود الرامية لخفض صادرات النفط الإيرانية في إطار اتفاق نووي بين طهران والقوى العالمية دخل حيز التنفيذ.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنه في ضوء تنفيذ التعهدات الإيرانية الأولية في الاتفاق ‘أخذت الإدارة (الأمريكية) الخطوات اللازمة لتعليق جهود خفض صادرات النفط الإيرانية.’
وذكرت أن ذلك سيسمح للدول الست التي تشتري النفط الإيراني في الوقت الراهن بمواصلة الشراء بالمستويات الحالية طيلة مدة الاتفاق النووي وهي ستة أشهر.
وأخذت واشنطن أيضا خطوات لتعليق عقوبات مفروضة على أفراد غير أمريكيين لهم دور في صفقات تصدير البتروكيماويات الإيرانية بالإضافة إلى تجارة الذهب والمعادن النفيسة مع طهران وتقديم السلع والخدمات إلى صناعة السيارات الإيرانية.
ورحب وزير الخارجية الامريكي جون كيري الاثنين بتجميد الانشطة النووية في ايران، واقر كما هو متوقع تخفيف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على طهران، كما اعلنت مسؤولة امريكية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جنيفر بساكي ان ‘ايران بدأت اتخاذ اجراءات ملموسة ويمكن التحقق منها لوقف برنامجها النووي’.
واضافت ان ذلك يشكل ‘فرصة غير مسبوقة’ لتخفيف الهواجس الدولية بهذا الشان، موضحة ان كيري قرر على الفور رفع قسم من العقوبات الامريكية المفروضة على ايران، في خطوة ستسمح للاقتصاد الايراني بالتنفس قليلا.
وظهر الاثنين، اعلنت ايران وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في موقعي نطنز وفوردو وبدأت بتحويل مخزونها البالغ 196 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة واوقفت انشطتها في مفاعل المياه الثقيلة في اراك.
وتدخل هذه الاجراءات في اطار الاتفاق الذي ابرم في جنيف في 24 تشرين الثاني/نوفمبر بين طهران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وبريطانيا والمانيا).
وكان مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية متواجدين في المواقع للاشراف على العمليات.
ورحب المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ايضا ‘بخطوة مهمة الى الامام’ من جانب ايران.
وقال كارني في بيان ‘انها المرة الاولى في غضون عشرة اعوام تقريبا التي تقوم فيها ايران بطريقة يمكن التحقق منها باتخاذ اجراءات لوقف تقدم برنامجها النووي’.
واضاف ان ‘ايران بدات تبدي ايضا امام الوكالة الدولية للطاقة الذرية شفافية متنامية في برنامجها النووي وذلك عبر السماح بعمليات تفتيش اكثر عددا وعمقا وعبر تزويد الوكالة بمزيد من المعلومات’.
من جهته اكد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الاثنين ان اوتاوا ستبقي على كامل عقوباتها ضد ايران بينما دخل الاتفاق المرحلي حول البرنامج النووي الايراني بين طهران والقوى الدولية الكبرى حيز التنفيذ.
وقال هاربر في خطاب امام البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) ‘نأمل فعلا في ان يكون ممكنا ضمان تراجع الحكومة الايرانية عن سلوك المسار الذي لا رجوع عنه في صنع الاسلحة النووية. ولكن حاليا، فان كندا ستبقي على كامل العقوبات التي فرضناها’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية