أضنة – الأناضول: قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، ان حملات التضليل التي صاحبت أحداث ‘غيزي بارك’، ومحاولة الإنقلاب القضائي غير المباشر التي رافقت حملة 17 كانون الأول / ديسمبر، بدعوى مكافحة الفساد، لن يبقى لها ذكر، وستضيع في غياهب النسيان، بعد 50 عاما، أمام الإنجازات التي حققتها حكومة حزب العدالة والتنمية، معتبرا أن ‘هذه الحكومة قد خطّت حكاية نجاح، تروي فصولها قصة ثورة شهدتها تركيا في كافة المجالات، على مدار 11 عاما مضى، وهو ما يجب الحفاظ عليه وحمايته’.
جاء ذلك في كلمة لـداود أوغلو أثناء حضوره اجتماع المجلس الاستشاري الرابع لفرع شبيبة حزب العدالة والتنمية، في ولاية أضنة التركية، حيث أكد أن تركيا تحولت حاليّا إلى دولة شامخة الرأس يحسب لها حساب في كل العالم، بعد أن كانت دولة فاقدة للثقة بنفسها، لا تعرف ما يحملها لها المستقبل. ولفت إلى أن ذلك تحقق بفضل الإرادة الشعبية، التي يحاول البعض أن يبعث فيها التشاؤم ويضع العراقيل أمامها.
وأضاف: ‘وما أحداث ‘غيزي بارك’ بحجة حماية البيئة، التي طالما عملنا على حمايتها، ولا أحداث 17 كانون الأول/ ديسمبر، بدعوى مكافحة الفساد الذي طالما حاربناه، إلا نموذجين من نماذج محاولات كسر الإرادة الشعبية، وتسفيه انجازات حكومة العدالة والتنمية’.
و أشار داود أوغلو إلى أن عام 2013 لم يشهد وقوع شهداء بسبب الإرهاب، مؤكدا أن حكومته ‘لن تسمح بإشعال نار الفتنة في البلاد من جديد، مهما كلفها ذلك’.
إلى ذلك، شنت قوات الامن التركية عملية دهم الاحد في مدينة كردية قصفها الجيش في 2011 وقتل عشرات المدنيين بينهم اطفال، بحسب ما ذكرت صحيفة حرييت على موقعها الالكتروني.
واعتقل سبعة اشخاص اثناء هذه العملية في اولوديري جنوب شرق تركيا قرب الحدود مع العراق، بحسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة ان هذه العملية على علاقة بتظاهرة نظمت الاسبوع الماضي للاحتجاج على تبرئة عسكريين متهمين بهجوم 2011 وضد شق طريق عسكرية في هذه المنطقة.