خروج عشرات ‘الحالات الإنسانية الحرجة’ من مخيم ‘اليرموك’ المحاصر في دمشق

حجم الخط
2

دمشق ـ ا ف ب: تمكن العشرات ممن يمثلون ‘حالات انسانية حرجة’ من الخروج امس الاحد من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المحاصر في دمشق، بحسب ما افاد مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير انور عبد الهادي.
وقال عبد الهادي ‘بدأ اخراج عدد من الحالات الانسانية الحرجة من مخيم اليرموك’، مشيرا الى ان ‘العدد وصل الى قرابة خمسين حالة حتى الان ومن المنتظر اخراج نحو 100 حالة بنهاية هذا اليوم’.
واضاف ‘سيتم العمل على اخراج اعداد اضافية يوميا حتى يصار الى اخراج نحو 600 حالة’ يعاني اصحابها من اوضاع صحية حرجة وامراض مزمنة بالاضافة الى حوامل واطفال.
وقال عبد الهادي ان قافلة جديدة من المساعدات تنتظر عند مدخل المخيم الشمالي ‘مكونة من 400 طرد سيتم ادخالها اليوم عند استكمال عملية اخراج هذه الحالات’.
وياتي ذلك غداة ادخال اول دفعة مساعدات غذائية تشمل 300 طرد يزن كل منها 30 كلغ ويحتوي على مواد غذائية وطبية تكفي الاسرة الواحدة لمدة عشرين يوما. وتم ذلك بعد محاولات عديدة فاشلة خلال الاشهر الاخيرة، وبعد ان تسبب نقص الغذاء والادوية في المخيم بمقتل اكثر من خمسين شخصا.
وحذرت مسؤولة حقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الجمعة من ان منع دخول المساعدات الى مخيم اليرموك يرقى الى ‘جريمة حرب’.
وسيطرت مجموعات من المعارضة المسلحة على اجزاء واسعة من مخيم اليرموك منذ نحو سنة، وتفرض قوات النظام حصارا مشددا على المخيم منذ اشهر طويلة.
ويقاتل عدد من الفلسطينيين الى جانب مقاتلي المعارضة، بينما انضم آخرون الى ميليشيات موالية لقوات النظام.
واتهم مسؤولون فلسطينيون المجموعات المسلحة الموجودة في المخيم ب’خطفه’ واحتجازه ‘رهينة’ ومنع دخول المساعدات اليه، بينما اكد ناشطون سوريون ان القوات السورية هي التي تمنع دخول المساعدات.
ويقطن في سوريا نحو 500 الف فلسطيني نزح نصفهم تقريبا بسبب النزاع الدامي الذي اندلع في البلاد منتصف اذار/مارس.
من جهة اخرى دعا الاتحاد البرلماني الدولي إلى مواصلة الضغط المستدام على جميع الأطراف في الصراع السوري للسماح بالوصول فوراً، ومن دون عوائق، إلى المدنيين واللاجئين في مخيم اليرموك في سوريا.
وأصدر الاتحاد بياناً ذكر فيه ان ‘اللاجئين الفلسطينيين الجوعى الذين لقوا مصرعهم مؤخراً في مخيم اليرموك’ على أطراف دمشق، هم آخر الضحايا المدنيين لصراع ترك مجتمعات بأسرها محاصرة ومعزولة عن أية مساعدات’.
وقال رئيس الاتحاد، عبد الواحد الراضي، انه يتعين أن تصبح قضية الوصول الفوري للإغاثة الإنسانية، أولوية في محادثات السلام في سويسرا.
وأشار الراضي، إلى ان مئات الآلاف من الناس داخل سوريا تم التخلي عنهم وأصبحوا محاصرين في تبادل إطلاق النار.
وذكر ان أولئك الناس لا يستطيعون الانتظار حتى يتم التوصل إلى حل سياسي كي يتلقوا المساعدات التي يحتاجون إليها بشدة.
وقبل بدء مؤتمر جنيف 2 الذي ينظر في الأزمة السورية في 22 كانون الثاني/يناير في سويسرا، حث الاتحاد البرلماني الدولي، المجتمع الدولي، على مضاعفة جهوده لإنهاء الحرب عبر التسوية السياسية التفاوضية وإيجاد حل فوري وفعال للأزمة الإنسانية.
وتقدر الأمم المتحدة عدد الأشخاص الذين لا يمكن الوصول إليهم بالمساعدات بـ250 ألف شخص، فيما يحتاج نحو 9 ملايين و300 ألف شخص في سوريا وحوالي مليوني لاجئ سوري بالخارج إلى المساعدات العاجلة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سامح // الامارات:

    * وصول بعض المساعدات ( الغذائية ) …وخروج بعض ( المرضى )
    من المخيم المنكوب ( اليرموك ) …يدل بوضوح أنّ :
    ** النظام السوري الفاشي هو المسؤول عن دخول المساعدات …وخروج المرضى
    ولولا تعرضه لضغوط شديدة من جميع الأطراف …لما سمح بخروج أحد …؟؟؟
    * أماّ تحجج النظام السوري المجرم …بوجود( مسلحين ) داخل المخيم
    فهو عذر أقبح من ذنب …وكلمة حق …أُريد بها باطل …؟؟؟
    * اللهم فرج ع أهلنا ف مخيم اليرموك وجميع الأراضي السورية :
    وانتقم من الظلمة والقتلة والفاسدين …يا رب العالمين .
    حياكم الله وشكرا .

  2. يقول الاستاذ الدكتور محمد عارف الكيالي:

    النظام يحاصر المخيم منذ ستة اشهر . كلنا نسمع بالمخدمات الفلسطينية ونتحدث بها وبعضنا يعرف القليل عنها وقليل عديدنا الذي يدرك ان النظام الاسدي بشقيه الأب والابن عملا ويعملان على تصفية القضية الفلسطينية جسديا . اذا كانت جريمة اغتصاب فلسطين عام ١٩٤٨ من قبل العصابات الصهيونية وقتلها وتهجيرها الملايين من ابنائها شكلت مأساة العصر في النصف الاول من القرن العشرين فان مجزرة مخيم تل الزعتر في لبنان على يداب النظام حافظ وحلفائه القوات اللبنانية المارونية (قوات التصفية الفلسطينية) شكلت مأساة العصر الثانية للنصف الثاني من القرن نفسه مخيم لاتصل مساحته الى كيلو متر مربع واحد أشبه بمعتقل نازي ينحشر فيه قرابة ٦٠ ألفا من البشر جلهم من الفلسطين والباقي من الفقراء المهمشين المسلمين اللبنانين هذه النقطة الجغرافية حاصرها النظام بدباباته ومدافعه وراجماته وقواته الخاصة وشرطته العسكرية وقواده العلين نسبة الى اسم علي (على دوباوعلي حيدر وعلي مدني ) لمدة اكثر من ستة اشهر قاطعا الماء والكهربا عنه نفس مايفعله الابن في اليرموك اليوم .بقى النظام يقصف المخيم مع حلفائه لمدة ٥٢يومامتواصلة طيلة النهار وهزيعا من الليل وصل تعداد القذائف الى ٥٥الف قذيفة مدفع ميدان او مدفع دبابات او الهاونات قبل الاقتحام في ١٢اب ١٩٧٦ علما ان القصف التمهيدي لأكبر معركة في الجيوش الحديثة وبالأخص في العقيدة الشرقية لا يتجاوز ال ٤٥ دقيقة فقط وبعدها سوي المخيم بالأرض بالجرافات والدبابات بمن فيه من القتلى الذي تجاوز الثلاثة آلاف والجرحى والمعوقين العشرة آلاف في ١٦اب لنفس العام . من حمى أطفال اسرائيل لمدة نصف قرن وجبت له الحماية قرونا عديدة .

إشترك في قائمتنا البريدية