عشرات الجرحى في انفجار خلال تظاهرة مناهضة للحكومة في تايلاند

حجم الخط
0

بانكوك ا ف ب: اصيب حوالي ثلاثين شخصا الجمعة في بانكوك في انفجار قنبلة خلال مسيرة لمتظاهرين يطالبون برحيل الحكومة التايلاندية في أحدث فصول ازمة سياسية تتخللها اعمال عنف اودت بحياة ثمانية اشخاص حتى الآن.
وقال مساعد المتحدث باسم الشرطة الوطنية الكولونيل انوشا روميانان ان ‘القنبلة انفجرت بعيد الساعة 13,00 (6,00 تغ)’ في الصفوف الامامية من تظاهرة كان يشارك فيها ثوسيب ثاوغسوبان الذي يقود الحركة المطالبة منذ شهرين باستقالة رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا.
وقال ناطق باسم الحركة اكانات برومفان ان ‘القنبلة انفجرت على بعد حوالي ثلاثين مترا عن ثوسيب وحراسه رافقوه في طريق عودته الى حديقة لومبيني’ احد المواقع التي تحتلها حركة الاحتجاج منذ ايام.
وذكرت مسؤولة في مركز ايراوان للاغاثة ان ‘اخر حصيلة تلقيناها تفيد باصابة 28 شخصا بجروح’ دون ان يكون بوسعها تقديم ايضاحات حول خطورة الاصابات.
واكدت شبكة بلوسكاي التلفزيونية المؤيدة للمتظاهرين والتي بثت مشاهد لبقع دماء وسيارات اسعاف واشخاص ممددين على الارض، ان عبوة متفجرة القيت على التظاهرة.
ومنذ بداية الازمة السياسية التي اسفرت عن ثمانية قتلى خلال شهرين ونصف الشهر، استهدفت مجموعة من الهجمات التي شنها اشخاص لم تعرف هوياتهم معارضي الحكومة. لكن عمليات اطلاق النار او الانفجارات غالبا ما تحصل في الليل في مخيمات للحركة.
والقيت هذا الاسبوع عبوة متفجرة على منزل يملكه رئيس الوزراء السابق ابهيسيت فيجاجيفا زعيم المعارضة واصيب شخصان خلال اطلاق نار على مخيم للمتظاهرين في وسط المدينة.
ودائما ما يتهم قادة التحرك السلطات بالوقوف وراء هذه الحوادث.
وبعيد انفجار الجمعة، سارع احد قادة المتظاهرين ساتيت ونغنونتايي، الى القول على احدى الشاشات المثبتة في انحاء المدينة، ‘ينغلوك هي التي تتحمل المسؤولية’.
واضاف ان ‘حكومة وينغلوك واوغاد القمصان الحمر يقومون بأعمال العنف’.
من جهتها، نفت حركة ‘القمصان الحمر’ المؤيدة لثاكسين وقوفها خلف هذا الهجوم. وقال المتحدث باسمها ثانافوتي ويشايديت ان ‘عناصر القمصان الحمر لم يتأثروا بالشلل الحاصل في بانكوك، وربما فعل ذلك سكان تضرروا منه’.
وقام عشرات ان لم يكن مئات الاف المتظاهرين الاثنين بعملية ‘لشل الحركة’ في بانكوك واحتلوا عددا من التقاطعات الاستراتيجية للعاصمة.
وكانت الحكومة التايلاندية دعت الخميس الى توقيف قادة المتظاهرين الذين اغلقوا قسما من وسط بانكوك في اطار عملية ‘شل’ العاصمة وهددوا ‘باسر’ ينغلوك شيناواترا التي اعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد فتح تحقيق معها. ويقوم عدد من قادة التحرك الحالي بالتنقل بحرية على رأس حشود على الرغم من مذكرات توقيف صدرت بحقهم لدورهم في هذه الازمة التي قتل خلالها ثمانية اشخاص حتى الآن وجرح عديدون آخرون.
واهم هؤلاء القادة سوثيب ثوغسوبان الذي صدرت بحقه مطلع كانون الاول/ديسمبر مذكرة توقيف بتهمة العصيان لدوره في قمع التظاهرات المؤيدة لثاكسين ربيع 2010 حيث سقط تسعون قتيلا، عندما كان في الحكومة. من جهتها، دعت ينغلوك شيناواترا الاربعاء المتظاهرين الى القبول بتسوية الازمة السياسية المستمرة عن طريق صناديق الاقتراع.
وعمليا، يريد المتظاهرون الذين يغلقون منذ الاثنين مفارق الطرق الكبرى في العاصمة التايلاندية التخلص مما يسمونه ‘نظام تاكسين’ شيناواترا رئيس الوزراء السابق وشقيق رئيسة الوزراء الحالية.
وما زال رئيس الوزراء السابق الذي طرد على اثر انقلاب عسكري في 2006، وعلى الرغم من اقامته في الخارج، عامل انقسام في البلاد بين سكان الارياف والمدن المحرومين في شمال وشمال شرق البلاد من جهة ونخب بانكوك القريبة من القصر الملكي الذين يرون فيه تهديدا للملكية من جهة اخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية