لافروف يلتقي ظريف وينفي وجود مشروع مشترك مع طهران ودمشق لتسوية الأزمة

حجم الخط
0

عواصم ـ وكالات: قال وزير الخارجية الايراني جواد ظريف امس الخميس إن بلاده تريد المشاركة في مؤتمر دولي للسلام في سوريا الاسبوع المقبل لكنها لن تحضر إذا وضعت شروط لمشاركتها.
وقال ظريف في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف ‘إذا دعيت الجمهورية الاسلامية الايرانية مثل كل المشاركين الاخرين في المؤتمر فإنها ستشارك في هذا الحدث.’
وأضاف ‘لا نقبل أي شروط مسبقة لمشاركة بلادنا.’
وحث لافروف الامين العام للامم المتحدة بان جي مون على دعوة ايران والسعودية لحضور المؤتمر الذي ينطلق يوم 22 كانون الثاني/يناير قائلا إن مشاركة القوتين الاقليميتين ستساعد على إيجاد حل سياسي للصراع السوري المستمر منذ قرابة ثلاث سنوات.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، لافروف، أن أية محادثات مع نظيريه الإيراني والسوري، لا تعني وجود مشروع مشترك لتسوية الأزمة السورية، فيما أكّد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن بلاده ستشارك بمؤتمر ‘جنيف-2’ بحال دعيت إليه.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف، قوله بمؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني عقب محادثاتهما في موسكو، امس الخميس، ‘نجري محادثات مع جواد ظريف..وسنجري محادثات مع وليد المعلم (وزير الخارجية السوري)..وهذا لا يعني وجود أي مشروع ثلاثي’.
وأشار إلى أن موقف بلاده وسوريا وإيران من الأزمة السورية لا يتميز عن مواقف العديد من الدول الأخرى، وقال إن ‘موقف دولنا الثلاث من الأزمة السورية ليس فريداً’.
وعن مؤتمر ‘جنيف-2’، قال لافروف، ‘من الواضح أن الأمر يستلزم عقد أكثر من جولة (من مباحثات جنيف)، ولهذا لن ينتهي (جنيف-2) في 22 كانون الثاني/يناير..وإنما سيبدأ’. وأعرب عن استغرابه من طرح شرط إضافي لمشاركة إيران في ‘جنيف-2’، موضحاً أن القبول بالبيان الذي صدر عن مؤتمر ‘جنيف1’ في 30 حزيران/يونيو عام 2012، ضروري لجميع المشاركين بالمؤتمر، كما أنه يشكل أساس المؤتمر الجديد، معتبراً أن القبول بالدعوة إليه يعني تلقائياً القبول ببيان جنيف نفسه.
وأكّد أن إيران يجب أن تكون جزءاً من الجهود المشتركة من أجل التسوية السورية بأي حال من الأحوال.
ودعا لافروف جميع الأطراف للإمتناع عن التصريحات والخطوات التي قد تؤثر سلباً في سير تسوية قضية النووي الإيراني.
وعن النووي الإيراني، أعرب ظريف عن قناعة طهران بفرص تسوية القضية النووية، رغم المستوى المتدني للثقة بين الأطراف.
وكان ظريف أعرب في مستهل محادثاته مع لافروف، عن أمله بأن تواصل روسيا مساهمتها الهامة بتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن الدولتين تواجهان عدداً من التحديات المشتركة، علماً بأن أحد هذه التحديات يهدد جميع دول المنطقة وهو التطرف.
وتابع أن هذه القضية تظهر بشكلها الأكثر خطورة وهو ‘الإرهاب’ في مختلف نقاط العالم، وبخاصة في روسيا، معرباً عن تعازيه للشعب الروسي بسبب سقوط ضحايا في التفجيرين الانتحاريين اللذين هزا مدينة فولغوغراد بجنوب البلاد في نهاية الشهر الماضي.
فيما أعرب لافروف عن أمل الجانب الروسي بـ’الاستماع الى تقييماتكم بشأن سير تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها خلال الاجتماع الوزاري في جنيف، قبل أن يتم تفصيلها في لقاء الخبراء المكرس للتسوية الكاملة والنهائية للوضع حول البرنامج النووي الإيراني’.
يذكر أن ظريف والمعلم كانا وصلا الى موسكو مساء الاربعاء، على متن طائرة واحدة أقلتهما من دمشق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية