هبوط إنتاج أوبك النفطي إلى أقل من مستوى الطلب المتوقع في 2014

حجم الخط
0

لندن – رويترز: قالت منظمة أوبك أمس الخميس ان إنتاجها من النفط واصل الإنخفاض وان ما تضخه الآن يقل عن الحاجات العالمية من خامها هذا العام، وهو ما يظهر تداعيات تعطل الإنتاج في ليبيا ودول اُخرى.
وفي التقرير الشهري للمنظمة تركت أوبك تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط والمعروض من الخام هذا العام دون تغير، وهو ما يشير إلى إنخفاض حصتها من السوق في 2014 بسبب زيادة في الإمدادات من دول اُخرى.
لكن أوبك التي تضخ ثلث الإنتاج العالمي من النفط عبرت عن تفاؤل نسبي بشأن التوقعات للإقتصاد العالمي، حيث تتوقع تسارع النمو في 2014 إلى 3.5 بالمئة من 2.9 بالمئة في 2013 مع استمرار التحفيز النقدي.
وقال التقرير الذي أعده خبراء في مقر أوبك في فيينا ‘من الممكن حدوث مزيد من التقدم خلال العام لكن لا تزال هناك بعض المخاطر’.
وتوقع التقرير أن يبلغ متوسط الطلب على نفط أوبك هذا العام 29.58 مليون برميل يوميا، دون تغير يذكر عن التقدير السابق.
ونقل التقرير عن مصادر ثانوية أن إنتاج أوبك انخفض إلى 29.44 مليون برميل يوميا في ديسمبر/كانون الاول الماضي وهو ما يقل عن مستوى الطلب المتوقع هذا العام.
وينبئ ذلك بأنه لن يكون هناك إمدادات فائضة في السوق 2014 إذا ظل إنتاج أوبك عند مستوى ديسمبر/كانون الاول رغم ان ذلك مستبعد إذا تعافت الإمدادات من العراق وليبيا وإيران.
ومنذ بداية 2014 تعافى إنتاج ليبيا جزئيا بعدما تقلص اثناء شهور من الإحتجاجات والإضطرابات. كما أثار إتفاق ايران مع القوى الغربية بشأن برنامج طهران النووي احتمالات لإرتفاع صادراتها.
ويقول محللون إن زيادة الإنتاج ستحتاج إلى أن تخفض السعودية -أكبر مصدر في المنظمة- إنتاجها. وأنتجت الرياض النفط بمعدلات قياسية تجاوزت عشرة ملايين برميل يوميا في 2013 لتعويض تعطل الإنتاج من مناطق اُخرى وتخفض إنتاجها منذ ذلك الحين.
ونقل تقرير اوبك عن مصادر ثانوية قولها إن الرياض خفضت إنتاجها إلى 9.62 مليون برميل يوميا في ديسمبر في حين ابلغت السعودية المنظمة أنها زادت الامدادات إلى 9.82 مليون برميل يوميا.
ولم تتوقع اوبك اي زيادة في الطلب العالمي على النفط. وتتوقع المنظمة إرتفاع الاستهلاك العالمي من النفط 1.05 مليون برميل يوميا في 2014 دون تغير فعليا وهو أقل من الزيادة في الإمدادات من دول خارج المنظمة.
ومن المقرر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء المقبل تقريرا آخر يحظى باهتمام كبير عن العرض والطلب العالمي على النفط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية