أنباء عن تشكيل الجيش الجزائري لخلية أزمة تحسبا لأي طارئ

حجم الخط
16

الجزائرـ’ القدس العربي’ـ من كمال زايت: أربك دخول الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى مستشفى فال دوغراس العسكري الفرنسي مجددا الساحة السياسية، حتى وإن كان البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية مطمئنا بخصوص الأسباب التي جعلت الرئيس ‘يتنقل’ ( الكلمة التي أصر عليها البيان) إلى فال دوغراس من أجل فحص طبي روتيني كان مبرمجا، وكذا بخصوص موعد عودته إلى الجزائر، إلا أن اللهجة المطمئنة زادت في حالة القلق والترقب، خاصة وأن هذه الزيارة ‘المفاجئة’ تأتي ساعات قليلة قبل استدعاء الهيئة الناخبة.
عاد موضوع صحة الرئيس بوتفليقة ليسيطر على المشهد السياسي، ويربك أنصاره ممن يدعون له بولاية رابعة، خاصة وأن ‘تنقل’ الرئيس إلى فال دوغراس، أو ‘نقله’على حد وصف الكثير من الصحف الجزائرية، جاء في توقيت استثنائي، خاصة وأن موعد استدعاء الهيئة الناخبة للاستحقاق الرئاسي اقترب، وعدم التوقيع على المرسوم الخاص به يدخل البلاد في حالة فراغ دستوري، تستدعي إجراءات استثنائية.
بيان الرئاسة المثير للجدل تضمن عدة أشياء لافتة، أهمها أنه لم يصدر إلا بعد 24 ساعة كاملة من دخول الرئيس بوتفليقة إلى مستشفى فال دوغراس، وهذه المدة في مثل هذه الحالات طويلة، ويصعب تبريرها، وهو ما يدفع للتساؤل عن أسباب التأخر في الإعلان عن تنقل الرئيس إلى فال دوغراس ويعزز فرضية ‘نقل’ الرئيس إلى فال دوغراس، التي تصر عليها الكثير من وسائل الإعلام، كما أن الرئاسة كان بإمكانها أن تعلن عن ذلك خلال يوم أو يومين أو حتى أسبوع قبل سفر الرئيس إلى باريس، ما دامت تقول إن هذا الموعد كان محددا منذ شهر حزيران/ يونيوالماضي.
كما أن تأكيد البيان على أن صحة الرئيس تتحسن وتدريجيا، يوحي أن صحة الرئيس كانت سيئة، خاصة وأن البيان ذاته لا يحدد إن كان هذا التحسن بشكل عام، أم منذ دخوله مستشفى فال دوغراس، كما أن هذه الجملة كان من الممكن تفاديها، ما دام الأمر يتعلق بفحص روتيني كان مبرمجا، مثلما جاء في بيان الرئاسة، لأن التأكيد على أن صحته تتحسن وتدريجيا، وبأنه لم يكن هناك أي طارئ استدعى دخول الرئيس إلى المستشفى، كلها تفسيرات وتبريرات زائدة عن الحاجة وتؤدي معنى عكسيا.
على جانب آخر قالت صحيفة ‘الوطن’ ( خاصة) إن القيادة العليا للجيش التقت في اجتماع طارئ عقد الاثنين، عقب نقل الرئيس إلى فال دوغراس، وشكلت خلية أزمة من أجل متابعة تطورات الموضوع، وكذا وضــــع السيناريوهات المحتملة على خلفية ‘إجلاء’ الرئيس بوتفليقة إلى المستشفى العسكري الفرنسي، وكذا احتمال عدم احترام الآجال بخصوص استدعاء الهيئة الناخبة.
من جهتها قالت وكالة الأنباء الجزائرية ( رسمية) إن استدعاء الهيئة الناخبة سيتم الخميس أو الجمعة على أقصى تقدير، إلا في الحالات القصوى، وهذه العبارة تفتح الباب للكثير من التساؤلات، خاصة وأن الوكالة تنشر ما يطلب منها في مثل هذه الحالات بدقة، وكل حرف يحسب له ألف حساب، فيما توقعت صحيفة ‘الخبر’ ( خاصة) أن يكون الرئيس قد وقّع على مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة قبل سفره إلى فرنسا، وأنه سيتم الإعلان عنه الخميس أو الجمعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Ashraf Mohamed:

    هو مافيش غير الرجل ده بالجزائر ولا ايه؟ ايه القرف السياسي والتخبط الاداري الاعمي لهذه الحكومة؟ لكن استنى دي سياسة دولية وايضا مراهنات غير شفافة بين الغرب والقوى الداخليه على حكم هذا المنتهي.

  2. يقول جيلالي الجزائر:

    السلطة الامنية الفعلية التي بيدها اسرار الدولة وتدير امورها في الضل سطرت خططت و برمجت لكل شيء قبل مجيء بونفليقة وخلال حكمه و اثناء مرضه وبعد شفائه او بعد موته الفاجئ او او او … وهي تنظر الان مفاجات الاقدار لتقل للشعب من كان ينتظر بوتفليقة فبوتفليقة قد مات ومن كان ينتظر بنفليس فبنفليس حي لم يمت .

  3. يقول عبد الله الجزائري:

    مع الاحترام للجميع… كلام بعض المعلقين يوحي بسذاجتهم.. يعيشون خارج الجزائر ويتحدثون عن معاناة الداخل…متعربين تناسوا أوطانهم وفرغوا مكبوتاتهم بالحديث عن غيرهم… المسخرة هو ما تعيشه العراق وليبيا وسوريا ومصر…. دماء نابت عن غياب الأنهار في الوطن العربي… والإخوة جالسون على الارائك …يلوون ألسنتهم لتحسب أنهم يحسنون صنعا… رئيس الجزائر لايزال رئيسا حتى شهر أفريل ان شاء الله شئتم أم أبيتم ؟؟ فأشغلوا أنفسكم بالاستغفار والدعوة لاستقامة الأحوال ولاتكونوا وقودا لجنهم تصبون الزيوت على النار…وتستثمرون في أعراض الناس وأمراضهم….فتصيبوا قوما بجهالة وتصبحوا على ما فعلتم نادمين

  4. يقول سامي الاوراسي:

    اقتربت ساعة ظهور سيسي الجزائر وسيشرف علي انتخابات حرة ونزيهة والمؤكد انها لن تكون في شهر افريل

  5. يقول سامي الاوراسي:

    الهامل هو رجل المرحلة القادمة

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية