استئناف محاكمة صدام في قضية الانفال في غياب هيئة الدفاع

حجم الخط
0

استئناف محاكمة صدام في قضية الانفال في غياب هيئة الدفاع

شاكية كردية اتهمت الجيش بدفن افراد عائلتها احياء وهدم قريتهااستئناف محاكمة صدام في قضية الانفال في غياب هيئة الدفاعبغداد ـ من عمار كريم: اتهمت امراة كردية الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بقتل افراد عائلتها وتدمير قريتها بالجرافات خلال استئناف المحكمة الجنائية محاكمته وستة من اعوانه بتهمة ارتكاب ابادة جماعية بحق الاكراد خلال حملة الانفال.واستؤنفت الجلسة الاثنين بعد تاجيل دام اسبوعين بحضور جميع المتهمين ووكلاء الدفاع الذين انتدبتهم المحكمة ومقاطعة هيئة الدفاع الاساسية للمحاكمة.وكان خليل الدليمي المحامي الرئيسي في فريق الدفاع اعلن الاحد ان صدام طلب من الفريق خلال لقائه معه مطلع الشهر الحالي مقاطعة جلسات المحكمة في قضية الانفال بسبب تدخل الحكومة العراقية.وتحدثت المرأة من خلف ستار لاسباب امنية حفاظا علي هويتها، في حين لا يزال العنف يضرب البلاد منذ ثلاثة اعوام ونصف من سقوط نظام صدام.وقالت المــــراة التي لم يكــشف عن اسمها عام 1988، قامت قوات الجــيش العــراقي بالهـــجوم علي قريــتي واعتقلت افراد عائلتي وضمنهم عائلة شقيقها وزوجته واطفاله.واضافت اعرف ما جري لعائلتي، لقد تم دفنهم احياء وعرض المدعي العام اوراقا ثبوتية عثر عليها في مقبرة جماعية في الحضر بالقرب من الموصل (شمال) تعود لافراد عائلتها.وتابعت في احد الايام، قامت قطاعات من الجيش بشن هجوم علي القرية واخذوا اشقائي وهربنا نحن الي الجبل القريب (…) ودخلت عند المساء قوات عسكرية الي القرية لهدم المنازل ونهب ما بداخلها كما قصفت القرية فقتل اثنان من الشبان .واضافت بعد هدم القرية، عدنا مساء مع السكان، وفي الصباح هاجمتنا القوات العسكرية وقبضت علينا وساقونا الي قاعدة عسكرية حيث وضعونا في قاعات وعزلوا النساء عن الرجال .وقالت بقينا هناك لفترة يسمحون لنا فيها مرة واحدة يوميا بالخروج لقضاء حاجتنا، وعندما كنا نخرج كانت المنطقة محاطة بالاسلاك الشائكة فنضطر الي قضاء حاجتنا امام الجنود الذين كانوا يطلقون العيارات النارية فوق رؤوسنا .وتابعت المراة بعد ذلك بفترة كنت برفقة والدتي فقط وارادوا اخذها وتركي لكنني صرخت بصوت مرتفع فتركوني اذهب معها .وقالت تم نقلنا الي مناطق عدة لا اعرف اين وضربوا والدتي بالعصي وفي الصباح وصلنا الي سجن (نقرة السلمان) في السماوة وكان ذلك ابان شهر رمضان وعشية العيد، قالوا لنا سيتم اطلاق سراحكم لكن لم يفعلوا ذلك الا بعد سبعة اشهر .واضافت انتشرت الامراض بيننا، وتوفي عدد من السجناء بينهم نساء واطفال بسبب الامراض .واستمعت المحكمة حتي الآن الي العشرات من شهود الاثبات. والجلسة الحالية هي الثالثة عشرة منذ بدء المحاكمة امام المحكمة الجنائية العليا في 21 آب (اغسطس) الماضي.ويحاكم صدام واعوانه في قضية حملات الانفال التي اسفرت العام 1988 عن مقتل حوالي مئة الف كردي وتدمير ثلاثة الاف قرية وتهجير الالاف.ويحاكم في القضية علي حسن المجيد الملقب بـ علي الكيماوي قائد المنطقة العسكرية الشمالية سابقا الذي اوكلت اليه مهمة تنفيذ الاوامر وصابر عبد العزيز الدوري مدير الاستخبارات العسكرية السابق وهو متهم بانه احد ابرز المحرضين علي حملة الانفال واحد منفذيها الرئيسيين.كما يحاكم ايضا طاهر توفيق العاني محافظ الموصل خلال حملة الانفال، وسلطان هاشم احمد الطائي وزير الدفاع السابق وقائد الحملة ميدانيا وكان يتلقي الاوامر مباشرة من علي الكيماوي.اما حسين رشيد التكريتي عضو القيادة العامة للقوات المسلحة والمقرب من صدام وفرحان مطلك الجبوري مدير الاستخبارات العسكرية في المناطق الشرقية، فهما متهمان بالمشاركة في الحملة. (اف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية