العراق: قتلى وجرحى في اعمال عنف وتحرير 200 سجين في الفلوجة

حجم الخط
0

مدن ـ وكالات: أفاد مصدر في شرطة محافظة الانبار العراقية الأربعاء بأن مجاميع مسلحة أحرقت خمسة مراكز للشرطة في الفلوجة والرمادي، بعد السيطرة عليها والاستيلاء على اسلحة منتسبيها. فيما أصبحت محافظة الأنبار تحت سيطرة رجال العشائر.
ونقل موقع ‘السومرية نيوز’ عن المصدر قوله إن ‘مسلحين غير معروفين تمكنوا ظهر من السيطرة تماما على مديرية شرطة الفلوجة ومركز شرطة التحدي جنوبي الفلوجة، فضلا عن مركز شرطة الجولان شمالي الفلوجة، ومركزين آخرين للشرطة في الرمادي’.
وأضاف المصدر أن ‘المسلحين أضرموا النار في المراكز الخمسة بعد إخراج منتسبيها والاستيلاء على أسلحتهم’.
جاء ذلك عقب رفع حظر التجوال عن جميع مدن الانبار أمس وإعادة فتح الطريق الدولي السريع امام حركة السيارات والشاحنات.
وتشهد محافظة الانبار، منذ يوم السبت الماضي حظرا شاملاً للتجوال على خلفية اعتقال النائب احمد العلواني ومقتل واصابة 15 من حمايته وعائلته بينهم شقيق العلواني وسط مدينة الرمادي، اضافة الى اندلاع اشتباكات بين قوات من الجيش ومسلحي العشائر بعد محاصرة خيم ساحة الاعتصام والتي تم رفعها الاثنين من قبل الشرطة المحلية. إلى ذلك قتل جنديان عراقيان وأصيب آخران وخمسة مدنيين الأربعاء بانفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية عسكرية بشرق الموصل.
ونقل موقع ‘السومرية نيوز’ عن مصدر في شرطة محافظة نينوى قوله إن ‘سيارة مفخخة كانت مركونة في حي الزهور شرقي الموصل انفجرت، عصر امس، مستهدفة دورية للجيش، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين وخمسة مدنيين صادف مرورهم لحظة الانفجار’.
وأضاف المصدر، أن ‘قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ونقلت المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، والجثتين إلى الطب العدلي’.
وفي مدينة الفلوجة القريبة (60 كلم غرب بغداد)، تمكن مسلحون من اقتحام مبنى مديرية الشرطة بعدما اخلاه عناصر الامن اثر تهديدهم بالقتل، واستولوا على اسلحة فيه واطلقوا سراح نحو مئة سجين، وفقا لنقيب في شرطة المدينة.
وازيلت خيم الاعتصام الذي استمر لعام من دون مواجهات بين المتظاهرين والقوات الامنية، الا ان مسلحين ينتمون الى عشائر رافضة لفض الاعتصام، واخرين مؤيدين للنائب السني النافذ الذي اعتقل السبت في الرمادي احمد العلواني، يخوضون مواجهات انتقامية مع الجيش.
وكان نوري المالكي رئيس الوزراء الشيعي الذي يحكم البلاد منذ 2006، اعتبر قبل اكثر من اسبوع ان ساحة الاعتصام السني تحولت الى مقر لتنظيم ‘القاعدة’، مانحا المعتصمين فيها ‘فترة قليلة جدا’ للانسحاب منها قبل ان تتحرك القوات المسلحة لانهائها.
وجاءت تحذيرات المالكي غداة مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش مع اربعة ضباط اخرين وعشرة جنود خلال اقتحامهم معسكرا لتنظيم ‘القاعدة’ في غرب محافظة الانبار التي تشهد منذ ذلك الحين عمليات عسكرية تستهدف معسكرات للقاعدة على طول الحدود مع سوريا التي تمتد لنحو 600 كلم.
وقد اعلنت السلطات العراقية بعيد فض الاعتصام الذي اتهم القيمون عليه المالكي باتباع سياسة تهميش ضد السنة، ان عناصر من تنظيم ‘القاعدة’ فروا نحو مدينتي الرمادي والفلوجة، في اشارة الى ان بعض من يقاتلون الجيش حاليا ينتمون الى هذا التنظيم.
وفي محاولة لنزع فتيل التوتر الأمني في محافظة الانبار التي تسكنها غالبية سنية، دعا المالكي الثلاثاء الجيش الى الانسحاب من المدن، في اشارة الى الرمادي والفلوجة.
غير ان قناة ‘العراقية’ الحكومية نقلت امس عن ‘اهالي الانبار’ مطالبتهم الجيش بالعودة الى مدن المحافظة، في اشارة الى الفلوجة والرمادي، في ما بدا تمهيدا لاعادة دخول الجيش للمدينتين.
وفي اعمال عنف اخرى، قتل ثلاثة ضباط في الجيش وجندي ومدني، واصيب اربعة عسكريين وسبعة مدنيين بجروح، في انفجار سيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش للجيش في شرق الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر امنية.
ذكرت مصادر من الشرطة العراقية الأربعاء أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في حادثين منفصلين في مدينة بعقوبة 57 كلم شمال شرق بغداد.
وقالت المصادر إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على الرائد سعد علي الثابت معاون ضابط مركز ناحية بهرز أثناء توجهه إلى مكان عمله وسط ناحية بهرز ما أسفر عن مقتله في الحال وأحد أفراد حمايته.
كما أطلق مجهولون النار على مجلس عزاء في حي الشرطة وسط مدينة خانقين شرقي بعقوبة ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين بجروح بالغة.
إلى ذلك أعلن محافظ الأنبار العراقية أحمد خلف الدليمي، الأربعاء، رفع حظر التجوال عن عموم المحافظة التي تقع غربي البلاد، بعد 4 أيام على فرضه.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال الدليمي إن ‘حظر التجوال عن محافظة الأنبار تم رفعه صباح (أمس) عن جميع أقضية ومدن ونواحي المحافظة بعد فرضه لأكثر من أربعة أيام نتيجة العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الجيش لمطاردة المجموعات الإرهابية المطلوبة للقضاء’.
وكانت السلطات العراقية فرضت، السبت الماضي، حظر التجوال في عموم الأنبار، بعد ساعات من اعتقال قوات الأمن للنائب أحمد العلواني أحد أبرز الداعمين للاعتصام المناهض لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في محافظة الأنبار، إثر اشتباكات عنيفة وسط مدينة الرمادي (مركز المحافظة) قتل فيها شقيق النائب السني وخمسة من حراسه.
وطلب المحافظ من الشرطة المحلية استلام النقاط الأمنية في عموم مناطق المحافظة، كما طلب من جميع أصحاب المحال التجارية فتح أبوابها أمام المواطنين من أجل ‘عودة الحياة إلى طبيعتها في المحافظة’.
من جهة أخرى، قال مصدر أمني في شرطة محافظة الأنبار، امس، إن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء هادي رزيج كسار نجا من محاولة اغتيال بنيران قناص في الرمادي فيما أصيب أحد مرافقيه.
وأشار المصدر الأمني الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن قائد الشرطة نجا من محاولة اغتيال بنيران قناص مجهول أثناء تواجده بمقر قيادة شرطة المحافظة وسط الرمادي، وأدت محاولة الاغتيال الى إصابة أحد مرافقيه بنيران القناص. وأضاف المصدر أن قوة من الشرطة نقلت المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ولم يصدر عن السلطات العراقية بيان رسمي حول رفع حظر التجوال في محافظة الأنبار أو محاولة اغتيال قائد الشرطة فيها حتى الساعة 7.55 تغ.
وفي السياق ذاته، أفادت محطة تلفزيون عراقية الأربعاء بأن مناطق تابعة لمحافظة الانبار شهدت اشتباكات مسلحة بين القوات العراقية ورجال العشائر .
وذكرت محطة تلفزيون ‘الفلوجة’ أن ‘ قوات من رجال العشائر سيطرت أمس على ساحة الاعتصام بعد ان انسحبت منها قبل ايام ونشرت قوات الجيش العراقي عددا من قوات الدروع لاستعادة الساحة في مدينة الرمادي فيما جرت اشتباكات شمالي مدينة الفلوجة، بين رجال العشائر والقوات العراقية’.
واوضحت أن ‘رجال العشائر يؤكدون تمسكهم بالبقاء في ساحة الاعتصام’.
واندلعت اشتباكات عنيفة في العديد من مدن محافظة الأنبار، وقرب ساحة اعتصام الرمادي بالمحافظة خلال اليومين الماضيين، إثر اقتحام قوة من الجيش والشرطة للساحة ما أدى إلى تصدي أبناء العشائر المسلحين لها لحماية المعتصمين، وعقبه انتشرت الاشتباكات داخل مدينتي الرمادي والفلوجة.
وقدم 44 نائبا من قائمة ‘متحدون’، التي ينتمي إليها النائب العلواني، الاثنين الماضي، استقالاتهم إلى رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي؛ احتجاجا على تدهور الأوضاع في الأنبار.
وفي أعقاب انتشار الاشتباكات، وتزايد الانتقادات ضده، أمر المالكي، مساء الثلاثاء، الجيش الانسحاب من مدينتي الرمادي والفلوجة وتسليمها للشرطة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية