صحيفة جزائرية: قاعدتان عسكريتان أمريكيتان في تونس بعلم من السلطات

حجم الخط
4

الجزائر – يو بي اي : كشفت صحيفة ‘الشروق’ الجزائرية بعددها الصادر، امس الإثنين، عن وجود قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في تونس بعدما كانت الحكومة التونسية نفت ذلك.
وذكر مراسل الصحيفة في تونس أن معلومات ومعطيات مسربة حصرياً لها دعمتها بصور من مناطق وجود القاعدتين الأمريكيتين، تؤكد وجودا مكثفا لضباط وكالة الاستخبارات الأمريكية، وجنود الأفريكوم على الأراضي التونسية.
وأضافت الصحيفة أن الأمريكيين يتمركزون في اربعة مواقع منها إثنان بالجنوب، بين معتمديتي بن قردان ومدنين، وأخرى في منطقة جرجيس، لمراقبة السواحل التونسية المتاخمة للمياه الإقليمية الليبية.
وتظهر الصور التي نشرتها الصحيفة أن جنود ‘المارينز’ و’أفريكوم’ وضعوا عتادهم قبالة الحدود الجزائرية البرية بجبال الشعانبي في محافظة القصرين، يتقدمهم ضابط أمريكي برتبة عقيد وخبراء في الطبوغرافيا وأجهزة الرصد بالأقمار الإصطناعية.
ويوجد الجنود الأمريكيون برفقة ضباط رفيعي المستوى وجنود من الجيش التونسي، حيث عملوا جنبا الى جنب مدة أشهر كاملة منتصف العام الجاري، للتعاون والإشراف على إعداد شبه قاعدة عسكرية أمريكية – تونسية مشتركة، تقوم برصد ما يحدث في الأراضي التونسية من مراقبة حركة الأشخاص والسيارات بالشوارع في المدن والطرق الرئيسية والفرعية في المحافظات التونسية.
كما تكشف الصور المسربة من القاعدة العسكرية المشتركة بصور حصرية للصحيفة، عن وجود كوادر وضباط من مركز عمليات الشمال التونسي، أشرف عليهم خبراء من وكالة التجسس الأمريكية، كما تم جلب عتاد وأجهزة متطورة تمثلت في طائرات من دون طيار يتم التحكم فيها عن بعد لرصد حركات الجماعات الجهادية، إضافة الى مراقبة المدن التونسية التي يحتمل أن تنطلق منها حركات احتجاجية.
وتوضح الصور التي حصل عليها مراسل الصحيفة أن طائرات من دون طيار أمريكية تنطلق من منطقة طبرقة على الأراضي التونسية بإشراف أمريكي وموافقة من القيادة العسكرية التونسية، لتصل إلى الأراضي الجزائرية في عنابة، والطارف، وتبسة، وتقوم برصد كل حركة في جبال ومناطق وأرياف هذه الولايات الحدودية التي تعرف من حين لآخر نشاط تهريب السلاح، لكن لا يُعرف ما إذا كانت السلطات الجزائرية على علم بهذه التطورات والتعاون الأمريكي – التونسي الذي قد يمس بحدود وسلامة الأراضي الجزائرية.
ومن ناحية أخرى، كشف حسين الخافي المسؤول السابق في وزارة الداخلية التونسية، للصحيفة عن ‘وجود 12 مركز تدريب للجهاديين في القطر التونسي، وهذا بعلم مسؤولين في وزارة الداخلية، حيث يتم إرسال المتدربين إلى صحراء الجزائر ومالي وسوريا’.
وأضاف الخافي ‘إذا وقع أي تفجير في الأماكن العامة أو فندق أو ساحة أو مركز تجاري من دون تسمية أي مركز، فهو من تدبير وتخطيط الأجهزة الأمنية المختصة لوزارة الداخلية، التي تسعى لتأزيم الوضع وإلهاء الشعب التونسي حتى يعطوا انطباعا أن الإرهاب قد انتشر في تونس.. وأن القاعدة استولت على مؤسسات الشعب والمجتمع المدني، وبعدها يهيئون للتدخل الأمريكي والمارينز على أرض تونس’.
واعتبر أن ‘تونس أضحت اليوم مرتعا خصبا لنشاط العديد من وكالات التجسس العالمية سواء تلك التي تدعي بصداقتها لنا أو تلك المعادية، ولعل أخطرها الموساد ووكالة الاستخبارات الأمريكية والألمانية والفرنسية، حيث جندت هذه الوكالات العديد من العملاء الناشطين في المجال السياسي ورؤساء أحزاب ومديري مؤسسات اقتصادية وحتى إعلاميين وصحافيين، فلا تخلو مؤسسة من عميل لوكالة ما يمدها بكل شاردة وواردة’.
وقال ‘أعتقد أن كل ما يثار في تونس من استقدام الأمريكان وجنودها، الهدف الوحيد منه هو الجارة الكبرى الجزائر، وليس سواها’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ب.عبدالواحد من المغرب:

    أن تحطاط كل الدول المجاورة للجزائر فهدا شيئ طبيعي لان النظام الجزائري لا يحب الخير للعرب و المسلمين :
    -ألم يقف النظام مع القدافي و عائلته المجرمة ؟
    – ألم يساند الأسد و نظامه على قتل السوريين ؟
    – ألم يساند مرتزقة البوليزاريو الذين قتلوا الاف المغاربة ؟
    – ألم يقتل الاف الجزائريين و استولى بالقوة على السلطة ؟

  2. يقول حسن.ز.تونس:

    لمن لا يعرف التاريخ ففي سنة 1975-1976 هدد القذافي مهاجمة تونس فأرسلت فرنسا وأميركا سفنا حربية على طول السواحل التونسية ولهذا السبب لم يجرأ العقيد الاعتداء على جارته.

  3. يقول ابن المقاتل الصحراء الغربية المحتلة:

    اتمنى من الله ان لا يكون هدا الامر صحيح لان الجزائر لديها من الاعداء ما يكفي
    فالمغرب وحده قدم و لايزال كل الامكانيات الى مختلف التنظمات الارهابية من اجل اضعاف الجزائر و حملها على تغير رايها من القضية الوطنية الصحراوية
    و لا يكل و لا يمل من يحاكة الدسائس للجارة الجزائر لكنه فشل و املي ان يدرك
    المغاربية ان ثني بلاد المليون و نصف المليون من الشهداء امر ليس بلهين
    وان تعي الدول الاخرة دلك ………

  4. يقول معاذ - قفصة - تونس:

    خيرا سقطت ورقة التّوت وانكشفت حقيقة “الإخوان المنافقين” في تونس. فبعد عقد مؤتمر حولز “هولوكلوست يهود تونس أثناء الحرب العالميّة الثّانية” لأرضاء لإخوتهم الصّهاينة هإنّهم فتحوا الباب لقوّة عسكريّة أمريكيّة في جنوب بلادناوذلك تعلّة مكافحة الأرهاب. وهم في الحقيقة فتحو له الباب بذراعيه طيلة سنتين وشجّعوه بكلّ وسائلهم.إنّه برنامج واضح لأضعاف الجزائرالشّقيقة التّي بقيت وشعبها البطل شوكذ في حلق الغرب والصّهاينة وحلافائهم من العرب و تحقيق “ربيع” أسود آخريحطّم الدّول العربيّة.

إشترك في قائمتنا البريدية