عواصم ـ وكالات: قال وزير الطوارئ الروسي فلاديمير ستيبانوف الإثنين أن الوزارة في حالة تأهب قصوى وتعمل موجب حالة طواريء في أعقاب تفجيرين أصيب فيهما 104 أشخاص في مدينة فولغوغراد بجنوب البلاد.
وقع أحد التفجيرين في حافلة كهربائية الإثنين ووقع التفجير الآخر في محطة السكك الحديدية الأحد.
وقال ستيبانوف للصحافيين بمقر وزارة الطوارىء في موسكو حيث اجتمع مسؤولون لمتابعة التطورات ‘حتى اللحظة لدينا معلومات أن التفجيرين في فولغوغراد أسفرا للأسف عن مقتل 32 شخصا.’
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر الإثنين برفع درجة التأهب الأمني في أنحاء البلاد.
وأضاف الكرملين أن بوتين أصدر توجيهاته للجنة المكلفة بتنسيق جهود مكافحة الإرهاب ‘بتعزيز الأمن على مستوى روسيا.’
وقال ستيبانوف ‘أعلنت حالة الطوارىء في فولغوغراد بالفعل منذ الأمس وكل الجهات الخدمية والمؤسسات تعمل في هذا الإطار. ولكن كما قلت بالفعل ومن أجل ضمان تحقيق الأمن في فترة العطلات تعمل وزارة الطوارىء بكاملها على أعلى درجات التأهب.’
وقال محققون روس إنهم يعتقدون أن مهاجما انتحاريا نفذ الهجوم الذي أودى بحياة 14 شخصا في حافلة كهربائية في المدينة الإثنين.
وكشفت السلطات الروسية، الإثنين، عن هوية منفّذ التفجير الانتحاري الذي وقع أمس بمحطة فولغوغراد للسكة الحديدية، مشيرة الى أنه انتحاري شاب من أصول سلافية، بعد أن أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب أن امرأة انتحارية نفّذت التفجير.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإثنين، عن مصدر في الأجهزة الأمنية في البلاد، أن النتائج الأولية للتحقيق في التفجير بمحطة فولغوغراد للسكة الحديدية الذي حصل أمس، رجّحت أن ‘الانتحاري الذي نفّذ العملية الإرهابية هو شاب يدعى بافيل بيتشيونكين من جمهورية ماري إيل وسط روسيا، انضم إلى الجماعات المتطرّفة في القوقاز منذ عام’.
وكشف المصدر أن بيتشيونكين من أصول سلافية، تبنّى بعد اعتناقه الإسلام اسم ‘أنصار الروسي’، وانضم إلى صفوف المقاتلين الإنفصاليين في جمهورية داغستان جنوب روسيا في ربيع عام 2012.
وقال والد بيتشيونكين للصحافيين إن ‘رجال الأمن أخذوا الإثنين عيّنات من دمه ودم زوجته، لإجراء فحص الحمض النووي ومقارنته مع عينات أخذت من أشلاء جثة الانتحاري التي تم العثور عليها في مكان التفجير’.
وكان تفجير انتحاري استهدف محطة فولغوغراد للسكك الحديدية الأحد، ما أدّى إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة العشرات بجروح، وبعد أقل من 24 ساعة، وقع تفجير انتحاري آخر في المدينة استهدف حافلة ركاب، بلغ عدد ضحاياه حتى الآن 14 قتيلا و28 جريحا.
ويشير المحققون إلى أن الانتحاري الثاني هو أيضاً رجل، معربين عن قناعتهم بأن ‘الجهات نفسها تقف وراء تنظيم العمليتين الإرهابيتين’.
يذكر أن اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، كانت قد أعلنت أمس أن امرأة انتحارية نفّذت التفجير الذي وقع بمحطة فولغوغراد للسكة الحديدية.
وفي السياق ذاته ندّد قادة مسلمي روسيا بالتفجيرين اللذين وقعا في مدينة فولغوغراد جنوب روسيا، وأسفرا عن مقتل نحو 31 شخصاً، ووصفوهما بأنهما ‘إرهابيان’.
وأصدر مجلس المفتين في روسيا الإثنين، بياناً قدّم خلاله ‘أحرّ التعازي نيابة عن ملايين المسلمين، لأقرباء ضحايا انفجاري فولغوغراد الإرهابيين’، مؤكدين ‘وقوف الإسلام ضد الإرهاب’.
وأعلن البيان أن ‘مسلمي البلاد مستعدون لتقديم المساعدة للمتضررين بالتبرع بالدم أو بشراء الأدوية اللازمة للعلاج’، مؤكداً أن ما حصل ‘أحزننا جميعاً ومأساتنا جميعاً التي يمكن أن تصيب كل شخص’.
وأكد البيان أن ‘الإسلام والمسلمين يجرمون قتل الناس الأبرياء وأن عذاب الله بانتظارهم’، داعيا الجميع إلى ‘لهدوء وعدم الانجرار وراء الاستفزازات وتوخي الحذر وإبلاغ الهيئات الأمنية عن المشبوهين’.
يذكر أن الإنفجارين الإنتحارين اللذين وقعا في مدينة فولغوغراد جنوب روسيا، أحدهما صباح الإثنين في إحدى حافلات النقل العام، أسفر عن مقتل 14 شخصاً، أما الثاني فاستهدف محطة للسكك الحديدية الاحد ما أدّى إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة العشرات بجروح.
إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية الصينية، بشدّة، الإثنين، الهجومين الأخيرين في مدينة فولغوغراد الروسية، ووصفتهما بأنهما ‘إرهابيان’.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة ‘شينخوا’ عن المتحدث باسم الخارجية، كين غانغ، قوله إن الصين ‘تدين بشدّة الهجومين الإرهابيين الأخيرين في فولغوغراد’، وتعبّر عن عميق تعازيها لسقوط ضحايا.
وقد نُفّذ تفجيران انتحاريان في مدينة فولغوغراد جنوب روسيا، أحدهما صباح الإثنين في إحدى حافلات النقل العام، أسفر عن مقتل 14 شخصاً، أما الثاني فاستهدف محطة للسكك الحديدية الاحد وأدّى إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة العشرات بجروح.