نائب مراقب إخوان الأردن: لا تلويح داخل الجماعة بتقديم استقالات

حجم الخط
0

زكي بني أرشيد

عمان- الأناضول: نفى زكي بني أرشيد، نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، ما تناقلته صحف محلية من تلويح المئات من أعضاء الجماعة بتقديم استقالاتهم؛ احتجاجًا على إحالة قيادات المبادرة الأردنية للبناء (زمزم) إلى تحقيق داحل الجماعة.

وقال بني أرشيد، في تصريحات لوكالة الأناضول الأحد: “هذه شائعة تستهدف تفتيت وحدة الجماعة وبث الفرقة بين الأعضاء من قبل بعض وسائل الإعلام والأجهزة الرسمية في الدولة”.

فيما تحدث أرحيل غرايبة، منظِّر مبادرة (زمزم) المرفوضة تنظيميًا داخل الجماعة، عن “وجود حالة من الرفض بين الكثير من أعضاء جماعة الإخوان لطريقة تعامل القيادات الإخوانية مع ملف المبادرة”.

وقال في تصريحات لوكالة الأناضول: “هناك بلبلة بين صفوف الإخوان، والباب مفتوح على خيارات عدة، والذهاب إلى الاستقالات وارد.. المبادرة (زمزم) طُرحت لتعزيز قيم الحوار الوطني وتقليل منسوب التوتر وليس للمحاكمة”.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن أحالت ثلاثة من قياداتها إلى تحقيق داخلي لمشاركتهم في المبادرة الأردنية للبناء “زمزم”، دون إذن مسبق من الجماعة وبما يخالف لوائحها الداخلية، وفقا للجماعة.

وفي الأول من الشهر الجاري، قال بني أرشيد، إنه “تم تحويل أرحيل غرايبة، ونبيل الكوفحي، وجميل دهيسات، إلى المحكمة التنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين (جهة إجراء تحقيق داخلي)؛ لمخالفتهم اللوائح الداخلية في الجماعة”.

وبحسب مصادر في إخوان الأردن، فإنه من المنتظر أن تتراوح العقوبات التي ستوقعها الجماعة بحق القياديين الثلاثة ما بين الفصل وتجميد العضوية، بحسب اللائحة الداخلية للجماعة.

وكانت نحو 500 شخصية أردنية أعلنت عن المبادرة الأردنية للبناء “زمزم”، أوائل أكتوبر/ تشرين أول الماضي، في حفل أقيم في المركز الثقافي الملكي، وسط العاصمة الأردنية عمان؛ سعيًا إلى إيجاد “مبادرة مجتمعية توافقية تنهض بالحياة السياسية والاجتماعية وفق رؤية إسلامية وسطية”، بحسب المنظمين، الذين قالوا إن عددًا من جماعة الإخوان شاركوا في المبادرة.

وتؤكد المبادرة، التي لا تشارك فيها جماعة الإخوان المسلمين بشكل رسمي، على “ضرورة إنجاز مبادرة تتسع لكل الطاقات والكفاءات الأردنية المخلصة للوطن وتحمل الهمّ الوطني، وتنهض بمشروع الإصلاح الوطني الشامل، بغضّ النظر عن انتماءاتهم السياسية أو توجّهاتهم الفكرية”.

وشهدت المبادرة، التي رعاها رئيس الوزراء الأردني السابق معروف البخيت، ووزير الداخلية السابق سمير الحباشنة، ورئيس مجلس الأعيان الحالي عبد الرؤوف الروابدة، إلى جانب العديد من الشخصيات الرسمية، جملة من الانسحابات المتوالية إثر حضور هذه الشخصيات الرسمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية