2014: العرب ومعاكسة عقارب الساعة

حجم الخط
14

تنتاب المواطن العربي، حين يسترجع أحداث العام 2013، مشاعر عديدة يغلب عليها الخوف والقلق على بلاده وعائلته وحتى حياته.
تكاد كلّ مسلّمات الواقع الاعتيادي كما عرفتها أجيال عديدة من سكان ‘العالم العربي’ تتهاوى، فحدود البلدان التي تم التعارف عليها مع نهاية الحرب العالمية الثانية تتعرّض للانهيار بفعل ضغوط عقربي الساعة المتعارضين: الثورات العربية وردود الفعل عليها، من جهة، وحدود سايكس بيكو ومفرزاتها (بما فيها اسرائيل) من جهة أخرى.
وليس دون مغزى أن مرجل الحراك الكبير يغتلي في سوريا، وهي المنطقة الوسطى جغرافياً وسياسياً بين العراق وما وراءه من بلدان الخليج على ضفتيه العربية والايرانية، ومصر وما خلفها من جهة أخرى.
تتجمّع في سوريا مفاعيل التاريخ والجغرافيا والسياسة جميعاً، بحيث تبدو مضطرّة للاجابة على أسئلة يصعب على بلد واحد الاجابة عنها.
يستطيع السوريون مثلاً أن يحلّوا بعض أسئلة الجغرافيا السياسية للمنطقة فيربطون بين نضالهم ضد الاستبداد في سوريا مع نضال الفلسطينيين ضد ‘اسرائيل’، فسوريا الحديثة مهيضة الجناح بعد 1948 جاهدت لتغيير هذا الواقع الاستعماري المجحف ودفعت ثمن معارضتها لهذا المشروع من لحم شعبها الحيّ بترويضها التدريجي من انقلاب الى انقلاب وصولاً الى محاولة دفنها ‘للأبد’ في سجن الاستبداد.
لكن من الصعب على الطفل والشيخ والمرأة السوريين الذين ثاروا بسبب مطلب بسيط: الكرامة وحقوقهم المهدورة كبشر، أن يحلّوا ألغاز تشابكات نزاع ديني تغيّرت أقنعته وحكاياته على مدى أكثر من 1400 عام، ويتراكب اليوم على مصالح دول واتجاهات وأحزاب.
فلسطين في صلب الإجابة على هذه الأسئلة التاريخية، ولذلك نفهم الموقف الاسرائيلي ‘الممانع’ و’المقاوم’ لإزاحة بشار الأسد، ولكنّ تراكبه مع الموقف الايراني ‘المقاوم’ والممانع’ لإزاحة الأسد نفسه يخلط أوراق الايديولوجيا والتاريخ بالدين والسياسة، وخطط الاستعمار العالمية بخطط الامبراطورية الفارسية الجديدة، ويفيض، مع ارتفاع مدّ مظلوميّة الأكثريات، قتلى بعشرات الآلاف، وجرحى بمئات الآلاف، ولاجئين بالملايين، ومتطوّعين للجهاد المزوّر، ‘ثأراً للحسين’ و’دفاعاً عن العقيلة زينب’، من جهة، أو قتالاً ضد ‘النصيريين’ و’الصليبيين’ من جهة ثانية.
بعد تمكينه اسرائيل وجعلها قطباً فاعلاً في خراب العالم العربي، ما كان لهذا السيناريو أن يظهر بهذه الطريقة الفجائعية لولا التحطيم الذي تعرّض له العراق بعد احتلاله، وسنكون مغرضين وغير موضوعيين لو أننا حملنا اسرائيل والغرب وحدهما مسؤولية ذلك، فتحطيم العراق ساهمت فيه عوامل ثلاثة فاعلة: الاستبداد المحلّي ممثلاً بحزب البعث وأجهزته الأمنية وتبنّيه لشكل الحداثة (التقنية والعسكرية) دون روحها (فصل السلطات والديمقراطية وحقوق الانسان)، والمحيط العربي الذي عزز نظام الاستبداد ثم تآمر عليه حين حاول أن يخرج عن حدوده، وأخيراً لا آخراً الغرب واسرائيل اللذين أجهزا على المشروع وسلّما العراق بالنتيجة إلى ايران.
بعد العراق وسوريا جاء الدور على مصر لإعادة عقارب الساعة الى الوراء، ليس إلى ما قبل ثورة 25 كانون الأول/يناير فحسب، بل إن جزءاً من ‘النخبة المصرية’ يحلم باعادتها الى عام 1952 ويزيّن لوزير الدفاع الحالي، عبد الفتاح السيسي، أنه جمال عبد الناصر الجديد.
يعيد هؤلاء، تكييف التاريخ ليتشابه مع ‘الماضي الجميل’: من الحلف مع روسيا (التي كانت سوفياتية تلك الأيام)، مروراً بحظر الإخوان المسلمين وقمعهم وتشتيتهم، وصولاً الى تشديد القبضة الأمنية والعسكرية على مصر.
يتجاهل هؤلاء ان روسيا الجديدة ليست هي روسيا القديمة، وأن حظر الإخوان وإعلانهم ‘تنظيماً إرهابيا’ هو كسر للسياسة ومعاكسة انتحارية للعصر، وأن عودة العسكر للتحكم بمقاليد السياسة والأمن والاقتصاد معادلة غير قابلة للحياة.
كان الأمل، في العالم العربي، معلّقاً بالنخبة المصرية إياها للخروج من عنق الزجاجة بين العلمانيين والاسلاميين، وبين ارادات العسكر والشعوب، لكنها اختارت الجانب الرجعيّ من التاريخ، وعلينا جميعاً أن ندفع الثمن.
يبدو المغرب العربي في هذا المشهد الأكثر عقلانيّة وقابلية للتطوّر السلميّ، غير أن بعده عن مركز الصراع الأساسي وافتقاده عاملي الوزن السكاني الكبير (مصر) والملاءة المالية الكبيرة (دول الخليج العربي) يخففان تأثيره، أما بلدان الجزيرة العربية فتتّخذ بعضها (السعودية والامارات) دوراً معاكساً للتاريخ ومؤيداً لاستمرار الاستبداد.
بقي الصراع قائماً في سوريا وستحدد نتائجه معالم خريطة المنطقة القادمة: جغرافيا وسياسيا… أما صراعات الفاطميين والعباسيين والأمويين فقضية أكبر من سوريا بكثير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول معتدل:

    اليكم بعض النتائج التي لمستها في ايران : هناك جالية عربية كبيرة تعيش في كثير من مدن ايران و منهم السنة ومنهم الشيعة و كلهم تحت قانون واحد .
    أيضا ايران فتحت أبوابها للتجار و الطلاب و السائحين العراقيين للتجارة والسياحة و الدراسة و كذلك أيضا للعلاج .
    وكم صادفت بين شوارع طهران و في عديد من المدن عرب و أفغان كثيرون .
    كما الحال مع العراق والعراقيين ، تشهد الجامعات الايرانية حضورا كثيفا للأفغانيين في كل التخصصات ، و كلهم على أمل أن ينجحوا في إعادة صفوف منظمات بلدهم من والى . سواء ثقافيا أو تعليميا أو صحيا أو صناعيا
    وأنتظروا خلال الفترة القادمة كيف تترامى الاستثمارات على أفغانستان أكثر من غيرها من البلدان
    أضف الى ذلك الى أن المواطن العراقي أو الأفغاني له امتيازات حين يأتي الى ايران مثله كباقي الدول المحيطة بايران من الشمال سواء تركيا أو أذربيجان أو أرمينيا او تركمانستان .
    أذكر بعد حرب الخليج الاولى والثانية كيف حاصرت الدول العربية الجاليات العراقية في بلادها و منهم من أخرجتهم ومنهم من منعتهم و الكلام كثير و ما نال شعب من الظلم كما ناله الفلسطينيون أولا ثم الأفغان فالصومال والعراق
    بالاضافة الى مسلمي الفلبين و بورما وتايلند .
    للدول العربية أكثر من 25 سنة منذ آخر حرب مع اسرائيل و لم نجد جديد في تحرير الأقصى أو تذليل الصعوبات أمام أخواننا الفلسطينيين في أي مكان في العالم و على الخصوص في الدول العربية .
    وما تنتجه حماس أو يصلها من أسلحة هي من المنظومة الايرانية والتي تم تصنيعها محليا .
    صحيح أن ايران لا توازي الغرب تقدما عسكريا او علميا ولكنها تسير بخطى حثيثة و ثابتة و مدروسة .
    الشعب الايراني وأفصد بذلك الشعب المسلم الذي يحب ايران كبلد مسلم هم من يحمل على همه شموخ هذا البلد وهم كثير و على العكس هناك كثيرون من القوميين والأذريين و بعض الأقليات التي تطالب بحقوقها و بالرغم من ذلك فهي تمتلك امتيازات غابت عن العاصمة نفسها طهران .
    هناك حاقدين على الدولة من داخلها و من خارجها و السبب اسلامية و عدالة الدولة . هناك كثيرون من يعتنقون المذاهب الاسلامية سواء شيعة أم سنة سواء في ايران أو غيرها و مع ذلك فلا يصلون ولا يزكون ولا يصومون ويحبوا الزنا و الفواحش و اللواط مثلها كغيرها في باقي الدول
    بالرغم من هجرة الأدمغة الايرانية الى الخارج إلا أن الدولة استطاعت أن تكبح جماحهم و تعيد الكثيرين منهم الى ايران . و بدأت الآن في النهوض أكثر من غيرها .
    هناك قبائل وعشائر و اهل علم و أئمة وقوميات مختلفة ومتعددة و مع ذلك القانون يطبق على الجميع .
    لا يعرف شيخ قبيلة أو ابن مسئول أو وزير أو رئيس جامعة أو غيرها . كلهم سواسية .
    الدولة التي تراعي العدل بين شعوبها تظل قوية و الدولة التي لا تراعي العدل مع أبسط الناس ستلقى التفكك والانحلال .
    اتعظوا قليلا من ايران .
    هناك جوانب سيئه مثلها كمثل باقي البلدان إلا أنها تعمل على الحد منها .
    أخيرا أكرر ، عندما شن الاحتلال الغربي على أفغانستان و العراق لم تفتح أي دولة حدودها الا الدول المجاورة لها و كانت ايران مثلها كمثل باكستان تستقبل لاجئين وأيضا استقبلت لاجئين من العراق وفلسطين مثلها كمثل سوريا والكويت وتركيا . في حين أن كثير ممن يدعون بوابة اهل السنة في العالم الاسلامي يقبع خلف سجونها أكثر من 30 ألف بتهمة الجهاد .
    وأخرى تشرع قتل مواطنيها تحت مسمى الارهاب و اخرى تطالب بزرع أجهزة تحرك وتنصت عليهم قبل خروجهم من السجن .
    لا أحب المدح لدولة أترك أخرى وكل دولة لها أخطاؤها و ايجابياتها ولكن ايجابيات البلد أكثر من سلبياته في حين أن سلبيات دول أخرى طغت على ايجابياتها .
    واللبيب بالاشاره يفهم

    1. يقول طعس بن شظاظ الصميدي:

      ربما يكمن العداء لإيران لما ذكرته لنا ؟؟؟!!!
      فلم نرى أطفالا يرمون بالحجر الشجر التي بلا ثمر !!!

  2. يقول رضوان بن الشيخ عبدالصمد -السويد (sverige):

    السلام عليكم ورحمة الله
    مقال أكثر من رائع وأجمل تحليل كالعادة من قدسناالعزيزة .
    وشكرا لكاتب (ة)المقال.
    تحياتي الى الإخوة القائمين على جريدة القدس العربي وكل طاقمها بدون استثناء .باركم الله فيكم وجزاكم الله خيرالجزاء.
    كل عام وانتم وقدسنا الغالية بتريليون خير!

  3. يقول ع.خ.ا.حسن الاردن:

    بسم الله الرحمن الرحيم.(2014 :العرب ومعاكسة عقارب الساعة)هذا هو عنوان رأي القدس اليوم.
    كان الله في عون شعوب المسلمين وخاصة العربية منها.يظهر ان اعداء الوطن والدين يعرفون مقاتلنا ونحن غارقون في الغفلة

    ونستكين للذل .فالعرب هم روح الاسلام والاجدر لفهمه وحسن تطبيقه؛ولذلك تتكالب عليهم الاعداء من كل الجحور حتى لا يصلوا

    الى مصدر عزهم وكرامتهم ومنعتهم،وهو تطبيق شرعهم في كل امور حياتهم.وتمسكهم بدينهم وتطبيقهم شرع ربهم في امور حياتهم

    هو الضمانة الاكيدة لنفض غبار الخنوع والمهانة عن امتهم،مصداقا لحديث رسولهم-ص-(تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا

    بعدي ابدا:كتاب الله وسنتي،عضوا عليها بالنواجذ)فنحن قوم اعزنا الله بالاسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله

    تحركت شعوب العرب قبل 3 سنوات في ثورة عفوية واسقطت رموزا للطغيان والتبعية في تونس ومصر،وجن جنون الاعداء من

    شياطين الانس لهذا التطور الخطير المضاد لمصالح الصهيوصليبيين والذي سيصيب مصالحهم في مقتلها.واخذت هذه القوى تعمل

    بدأب ونشاط لعكس عقارب الساعة وبكل ثمن،وخاصة في مصر؛ونجحت في الانقلاب العسكري على شرعية الصناديق

    وحتى لا تنجح الثورة السورية جند لها المكر والغدر المعادي كل قوى الشر والحقد والمؤامرات للحفاظ على رأس الاسد(وتدعيم نظامه ولو على خراب سوريا وعلى جماجم شعبها.ورأس الحربة في ذلك هم ملالي ايران وعملاؤهم

    الطائفيين كحزب الله وغيره من البؤر الشيعية الاخرى.
    وفي يقيني ان دولاب نهضة العرب والمسلمين اخذ يدور والانتكاسات الراهنة لن توقفه طويلا وسيمضي الى هدفه الاسمى في الحرية

    والوحدة واستقلال القرار والسير على هدي رسوله-ص-

    1. يقول الانسانية:

      الى الاخ ع خ أ حسن انت تقول
      وحتى لا تنجح الثورة السورية جند لها المكر والغدر المعادي كل قوى الشر والحقد والمؤامرات للحفاظ على رأس الاسد(وتدعيم نظامه ولو على خراب سوريا وعلى جماجم شعبها.ورأس الحربة في ذلك هم ملالي ايران وعملاؤهم
      لا يا سيدي هم جندو القوى الارهابيه السلفيه المؤتمره بامر عملائها من اعراب لعلهم انهم بذلك يثيرون رعب القوى الشيعيه وتم جرهم للوقوف بجانب الاسد هذا لا يعني البته ان نظام الاسد بريء ولكن شره كان بالنسبه للشيعه اقل من شر سيطره القوى السلفيه على سوريا ولا مخرج لهذا الوضع الا بتصالح القوى الثوريه الاسلاميه سنيه وشيعيه وتحديد عدوها الحقيقي وه القوى الصهيونيه وعملائها من اعراب وانظمه واقليات المتامره

  4. يقول Rawih:

    كل ماورد في تعليق الاخ المتعدل كان صحيحآ مائة في المأئة ونوافقه الرأي ان ايران هي الافضل بوقوفها الى جانب قضاينا والذي يقول غير ذلك فهو يتعامى .

  5. يقول ايهاب المصري:

    الاخ معتدل
    بارك الله فيك. انا متفق معك في تحليلك…
    اتمنى من الله ان ينزل بركاته على ايران و تركيا و كل من ناصر قضايا المسلمين.
    اما بالنسبة للعرب و الدول العربية فالقواعد الغربية تملا بلادها لانها لا تعرف كيف تحمي بلادها.

  6. يقول Hassan:

    لن تصلح هذه الأمة إلا بنبي والنبي قد وجد وخلفه من بعده خلفاء أربعة وتوقفت عجلت التقدم وانحصر التناحر إلى يوم الناس هذا بين مؤيد للدين دون العمل به ورافض للدين وعامل فيه بما شاء ومحور ذلك كله يدور حول من نزل فيهم القرآن
    وبين عدائهم وكيفية التصدي لتدميرهم للأمة. المستقبل هو للدين الإسلامي رغم شقه
    بشتى المسميات التي تنفر منه. وأعداء الدين هم أعلم بذلك.

    1. يقول خليل ابورزق/ الاردن:

      ممكن ان اتفق معك يا أخ حسان و ارى ان الاهم هو بناء الشخصية المسلمة المؤمنة حقا الحرة العزيزة بالاسلام الاصلي اليسر. هل تعتقد اننا افضل اسلاما من المسلمين الاوائل الصحابة و التابعين؟ اولئك المسلمون الذين كانوا قبل كل هؤلاء الائمة و العلماء و المراجع. و لم يطلعوا على ملايين الصفحات المكتوبة التي اكثرها مما يفرق و لا يجمع و مما يعقد الدين و مما يشغل الناس بدقائق و يصرفهم عن الجهاد الاكبر جهاد النفس و الجهاد الاعظم جهاد السلطان الجائر. و خدمة السلاطين بتكفير خصومهم واثارة الفتن بين المسلمين

  7. يقول خليل ابورزق/ الاردن:

    يقول التعليق: “فتحطيم العراق ساهمت فيه عوامل ثلاثة فاعلة: الاستبداد المحلّي ممثلاً بحزب البعث وأجهزته الأمنية وتبنّيه لشكل الحداثة (التقنية والعسكرية) دون روحها (فصل السلطات والديمقراطية وحقوق الانسان)، والمحيط العربي الذي عزز نظام الاستبداد ثم تآمر عليه حين حاول أن يخرج عن حدوده، وأخيراً لا آخراً الغرب واسرائيل اللذين أجهزا على المشروع وسلّما العراق بالنتيجة إلى ايران”.
    و اقول لولا سايكس بيكو الذي كان مقدمة لوجود اسرائيل ما كان العراق اصلا و لا كانت هناك 13 دولة عربية غير مكتملة المقومات في المشرق العربي. اسرائيل ،او وجود اسرائيل بالأحرى، هو اس البلاء للشرق كله و عنوان عدم الاستقرار. وهذا هو هدف الغرب من وجودها اصلا

  8. يقول لحسن جنبا (المغرب):

    هكذا نحن العرب ندمر ذاتنا بذاتنا، بنى صدام حسين الدولة العراقية الحديثة وحينما قامت الثورة الايرانية واممت نفطها من الغرب والامريكان كان صدام هو كلب الحراسة لدول الخليج فآمدوه بمختلف الاسلحة وجرب الغرب جميع انواع الاسلحة الفتاكة في تلك الحرب. وقتل فيها من قتل وتعوق من تعوق وشرد من شرد وفقد من فقد . وبعد ان حطت الحرب اوزارها تم تحريض الكويت على العراق ، كما تم تحريض العراق على الكويت ودخلها في صبحية وكان ذلك هو السبب الذي أدى بالاستعمار ان يشن عليه الحرب الحضارية الاولى كما قال الشاذلي بعد ذلك حوصر الشعب ثم اخذ نفطه مقابل الغذاء وتأدية لفاتورة الحرب ثم إزالة اسنانه بتدمير اسلحته بعد ذلك تم احتلاله سنة 2003 بسقوط بغداد في 9 من ابريل واعلن بوش الابن انتهاء العمليات العسكرية وحل بريمر الجيش العراقي بعد ذلك بثلاثة ايام وقدم العراق على طبق من ذهب لايران. نفس السيناريو يتكرر مع سوريا ، فبمجرد انتهاء تدمير الاسلحة الكيماوية ، تدخل اسرائيل وتقطع ما يصلح لها من الاراضي السورية وتقع ايران كذلك ما تريد واسرائيل وايرن وجهان لعملة واحدة فهم عملاء الغرب في المنطقة والأليات التي تدمر بها البلدان العربية هي من داخل البلدان العربية فهم عرب بالاسم والمولد او بالتقليد وليسوا بعرب من العرب.

  9. يقول Hassan:

    أخ خليل ابورزق/ الاردن:
    المسلمون لو حافظوا على المدينة المنورة كعاصمة أبدية لهم ما كانوا لينحرفوا عن
    مسار الإسلام الذي رسمه لهم ربهم فكان محمد عليه الصلاة والسلام القدوة الذي لم يتبعوه إلا من جانب آدأء الصلوات التي لم تنه عن منكر. المسلمون أيضا اقتتلوا من أجل تحويل الدولة إلى عائلة تحكم بعد آخر الخلفاء فكانت عائلة الحكم تستبد بإسم الدين في جانبه السلبي فقط. يوم أن فرط المسلمون في الحجاز بعدم استقلاليته
    حيث كان يمكن أن تكون تلك المنطقة مصدر إشعاع في جميع مناحي حياة المسلمين.
    فتتخرج العلماء والقادة وذلك وفق منهج الكتاب والسنة. الغرب مثلا ورغم التناقض
    في الظاهر مع النصرانية فالكنيسة هي التي تسيطر وكان لها دور هام بدءا من المستشرقين إلى المبشرين وخبراء الإستشراف كلهم ساهموا في استغلال هذه الأمة بالإستخراب المباشر ومازلوا كذلك عبر الإستخراب الغير مباشر. ومعين الحاكم الغربي هو الفاتيكان الدولة داخل الدولة حيث روما وليس اعتباطيا إختيار تلك المدينة لذكرها في ما أنبأ عنها محمد عليه الصلاة والسلام. إذا كان يمكن أن نكون أفضل إسلاما من الأولين بدليل ذكر من جاء من بعد لمن سبق بالإيمان عن طريق النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

  10. يقول مصرى:

    عزيزى كاتب المقال دعنى اختلف معك فى بعض النقاط والاختلاف لا يفسد مودتنا اولا عنوانك رائع ولكن تحليلك جانبه الصواب فليس الاستبداد وحده مسؤولا عن تخلف العرب ومعاكستهم لعقارب الساعة بل العرب انفسهم يتحملون جزءا من تخلفهم حتى ليبدو لك وكان البعض عصى على الحداثة فسلوكنا اقرب الى العنصرية والقبليه منه الى التسامح والتعايش فهناك السنى الذى يكفر كل من اختلف معه وهناك الشيعى الذى يرى انه الاصح والاصوب وهناك العلوى والدرزى والمسيحيين الذين يعانون التهميش فى اوطانهم الاصليه فانظر يارجل الى التفجيرات فى العراق وكيف انها تتم على الهويه والعنصرية ولا يبدو لها نهاية على المدى القريب ولو من باب التمنى واذا تحدثت عن استبداد سوريا من وجهة نظرك وانها ثورة ضد ظلم واستبداد بشار فهل تجد فى ممارسات جبهة النصرة والجيش الحر ما يكفل حرية وكرامة المواطن السورى هل ترى فى جهاد النكاح حرية وكرامه هل ترى فى استغلال السوريات للمتعة وانتهاك حرماتهن وطرد السوريين من ديارهم واستحلالها من قبل من يسمون انفسهم بالمجاهدين وكل الفظائع التى ترتكب ضد السوريين والتى لم نسمع عنها على مر التاريخ ترى فيها صون كرامة وحرية المواطن السورى هل لو تخلى بشار عن السلطة فهل سيحكم سوريا افغانى او باكستانى او صومالى ممن يجاهدون فيها الن يتناحروا بعد ذلك على السلطة وتغرق سوريا فى بحور دم لا اول لها ولا اخر وفى مصر عندما حكم اخوانك يا رجل هل كانت مصر غايتهم ام استخدموها مطية لارجاع عقارب الساعة الف واربعمائة عام لحكم الخلافة وليصر منهم خليفة يستعبد البشر ويجعلهم رعايا يسخرون لخدمة الخليفة وامتاعه بالجوارى مع حاشيته فاذا كان المستبدين كبتوا شعوبهم فان البدائل يريدون اغراقنا فى ظلام الجهل والتخلف بما لا يمكن معه الخلاص فتحية للجيش المصرى ولبطله السيسى الذى انقذ مصر ومصيرها من الضياع وشكرا لسعة صدركم والسلام

    1. يقول مصري عربي مسلم:

      إلى مصرى

      كفى دفاعا عن المستبدين والطغاة ،عن السيسي السفاح و”الأسد” الذي ليس له من الأسد إلا الاسم … هل تعرف امرأة واحدة مورس عليها ما يسمى “جهاد النكاح” ؟؟؟ كل ذلك من اختلاق قناة الشبيحة …

إشترك في قائمتنا البريدية