مصر: تفجير قرب مبنى للمخابرات الحربية يوقع 4 جرحى واستمرار التظاهرات

حجم الخط
0

القاهرة ـ وكالات: في ثالث مرة خلال اقل من اسبوع، استهدف تفجير قبيل ظهر الاحد مبنى للمخابرات العسكرية المصرية ما ادى الى اصابة اربعة جنود بعد ايام من اعلان الحكومة جماعة الاخوان المسلمين ‘تنظيما ارهابيا’، وسط استمرار التظاهرات.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري العقيد محمد احمد ان ‘انفجارا وقع بمحيط مكتب المخابرات الحربية بمدينة إنشاص التابعة لمحافظة الشرقية وأسفر عن إصابة اربعة جنود من قوة المكتب وإحداث تدمير جزئي بالسور الخلفي ومبنى الجنود للمكتب’.
واضاف ان التحقيقات جارية ‘لتحديد الوسيلة المستخدمة’ في هذا التفجير. واعتبر المتحدث ان هذا التفجير يعد ‘استمرارا لسلسلة العمليات الارهابية والجبانة’ التي تقف وراءها ‘جماعات الظلام والفتنة ضد أبناء الشعب المصري والمنشآت العسكرية والأهداف الحيوية بالدولة’. واستمرت الاحد المواجهات بين الامن والطلاب في جامعة الازهر، التي تمثل الساحة الرئيسية لتظاهرات الطلاب الاسلاميين، غداة مقتل طالب السبت في مواجهات مماثلة. وقال مصدر امني ان الطلاب المؤيدين للاخوان المسلمين القوا زجاجة مولوتوف على غرفة توزيع لجان الامتحانات في كلية دار العلوم في جامعة الازهر ما ادى الى اشتعال النيران بها.
والقى الامن القبض على 27 من الطلاب الاسلاميين في اشتباكات الاحد لاتهامهم باثارة الشغب والتعدي على قوات الامن، حسبما افاد مصدر امني.
وفي مكان لا يبعد كثيرا عن جامعة الازهر المضطربة، ابطل الامن المصري مفعول قنبلة بدائية الصنع وجدت بجوار سور كلية طب الازهر في مدينة دمياط الجديدة (اقصى شمال الدلتا)، ذلك حسبما افاد مصدر امني. وقتل شخص في المدينة نفسها في مواجهات بين الامن والمتظاهرين الاسلاميين الجمعة.
وكان تفجير بسيارة مفخخة استهدف فجر الثلاثاء الماضي مقر مديرية امن محافظة الدقهلية في مدينة المنصورة موقعا 15 قتيلا معظمهم من رجال الشرطة.
كما انفجرت عبوة يدوية الصنع بالقرب من حافلة نقل عام في القاهرة الخميس ما اسفر عن سقوط خمسة جرحى.
وغداة تفجير المنصورة، اعلنت الحكومة المصرية الاربعاء جماعة الاخوان المسلمين ‘تنظيما ارهابيا’ وحملتها مسؤولية هذا الاعتداء الذي كانت الجماعة دانته ب’اشد العبارات’. واعلنت جماعة انصار بيت المقدس التي تتبنى افكار واساليب تنظيم القاعدة وتتخذ من سيناء قاعدة لها، مسؤوليتها عنه. وتتهم السلطات المصرية جماعة الاخوان بانها وراء عمليات جماعة انصار بيت المقدس وبانها على صلة بها من دون ان تقدم دليلا على ذلك.
واثر قرار الحكومة باعتبار الاخوان تنظيما ارهابيا تم توقيف مئات من اعضائها بتهمة الانضمام الى ‘تنظيم ارهابي’.
ورغم ذلك اعلن انصار الاخوان تحديهم لهذا القرار ونظموا الجمعة تظاهرات في عدة محافظات الجمعة. وسقط خمسة قتلى خلال اشتباكات مع الشرطة تخللت هذه التظاهرات.
كما قتل طالب في جامعة الازهر السبت خلال اشتباكات بين الشرطة والطلاب من انصار الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي الى جماعة الاخوان.
وتجددت الاشتباكات صباح الاحد في جامعة الازهر بين الشرطة وطلاب من انصار الاخوان ما زالوا يرفعون شعار ‘الاضراب’ ويحاولون تعطيل اجراء امتحانات نصف العام، بحسب مصادر امنية.
وفي اطار الملاحقات الامنية لجماعة الاخوان، قالت وزارة الداخلية انها داهمت السبت مقر احدى شركات الاعلانات في الاسكندرية وصادرت ‘منشورات تحريضية ومسيئة للجيش والشرطة ومطبوعات خاصة بتنظيم الاخوان’. وبحسب الوزارة تم توقيف ثلاثة اشخاص من بينهم قاصران خلال هذه العملية.
وسقط قرابة الف قتيل منذ فضت قوات الامن اعتصامي انصار مرسي في القاهرة منتصف اب/اغسطس الماضي كما القي القبض على عدة الاف من قيادات وكوادر جماعة الاخوان منذ ذلك الحين. وبدأ العنف في التصاعد في مصر مع اقتراب موعد الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في 14 و15 كانون الثاني/يناير المقبل. وهذا الاستفتاء هو الخطوة الاولى في خارطة الطريق التي اعلنها الجيش عقب عزل مرسي والتي تقضي كذلك باجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خلال الشهور الستة المقبلة.
ويتهم المسؤولون المصريون جماعة الاخوان بالسعي الى تعطيل الاستفتاء ومنع تنفيذ خارطة الطريق التي ستنهي المرحلة الانتقالية في البلاد وتفتح الباب وفقا لهم، امام عودة الاستقرار السياسي في البلاد.
إلى ذلك، أبطلت عناصر الأمن المصري، عصر الأحد، مفعول قنبلة أمام مبنى كلية الطب بفرع جامعة الأزهر في محافظة دمياط الساحلية.
وقال التلفزيون المصري، إن عناصر الأمن تمكَّنت من إبطال مفعول قنبلة شديدة الإنفجار أمام مبنى كلية الطب بفرع جامعة الأزهر بمحافظة دمياط على ساحل البحر المتوسط شمال شرق القاهرة.
وتعاني مدن مصرية عدة من أعمال عنف منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين بجروح بينهم عناصر أمن.
وتصاعدت حدة تلك الأعمال عقب إعلان مجلس الوزراء مساء الأربعاء الفائت، الإخوان المسلمين رسمياً ‘تنظيماً إرهابياً’ لتقع عميات انتحارية بسيارات مفخخة وقنابل كان آخرها استهداف فرع الاستخبارات الحربية بمنطقة أنشاص الرمل التابعة لمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية بسيارة مفخخة ظهر امس، ما أسفر عن إصابة 4 من عناصر الأمن وانهيار جزء من السور الخلفي للمبنى.
وقررت النيابة العامة المصرية، مساء السبت، حبس خديجة إسماعيل، الطالبة في جامعة الأزهر، 15 يوما، لمواصلة التحقيق معها بتهمة التجمهر والتعدي على ضباط شرطة، بحسب محام في ‘هيئة الدفاع عن طلاب الأزهر’.
ويتهم مؤيدون للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، الشرطة بسحل خديجة الجمعة خلال مظاهرة احتجاجية.
وقال المحامي، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن ‘الفتاة المسحولة على أيدي قوات الشرطة، الجمعة، تم حبسها 15 يوما، على ذمة التحقيق بتهم التجمهر والتعدي على ضباط الشرطة’.
وهو ما أكده شقيقها، وهو محاميها أيضا، عمرو إسماعيل، بقوله: ‘فوجئنا بصدور قرار من النيابة بحبس خديجة بعدة تهم، منها الانتماء لجماعة إرهابية وإتلاف ممتلكات، والتظاهر بدون إذن’.
وأوضح إسماعيل، في حديث لوكالة الأناضول: ‘شقيقتي متواجدة مع زميلتها فدوى، ابنة القيادي الإخواني، خالد بدوي، التي حبست هي الأخرى 15 يوما لذات التهم في قسم شرطة أول مدينة نصر’ شرقي العاصمة القاهرة.
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات فضائية خاصة، الجمعة، صورا تظهر رجالا يرتدون زي الشرطة الرسمية، ويقومون بجر فتاة محجبة ملقاة على الأرض من ذراعها باتجاه إحدى سيارات الشرطة، وقال نشطاء إن الصور لفتاة تدرس في جامعة الأزهر خرجت في مظاهرة مؤيدة لمرسي، ورافضة لما تعتبره ‘انقلابا عسكريا عليه’ في حي مدينة نصر.
واشتبكت قوات الأمن المصرية الأحد مع طلبة مؤيدين لتنظيم الإخوان في جامعة الأزهر بالقاهرة بعد يوم من مقتل طالب بالجامعة، حسبما ذكر التلفزيون الحكومي .
وأوضح التقرير أن شرطة مكافحة الشغب منعت الطلاب من عرقلة امتحانات منتصف العام في الجامعة، التي تعد معقلا للإسلاميين دون وقوع إصابات.
وقد شهدت جامعة الأزهر منذ تشرين أول/أكتوبر اشتباكات متكررة بين الطلاب المواليين للإخوان وقوات الأمن.
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت قبل أيام تنظيم الإخوان تنظيما إرهابيا.
وقتل المئات من أنصار الإخوان في حملة أمنية بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية