د. أحمد حلاوة: مشاكل المسرح خاصة بالمجتمع وليس بالمسرحيين

حجم الخط
0

القاهرة ‘القدس العربي’ – من محمد عاطف: أكد د. أحمد حلاوة الفنان المعروف ان المسرح يحتاج لعلاج ناجع ويقول: أنا مؤلف ومخرج وممثل بالمسرح، وأعرف كل شيء عن هذا المجال وعندي خبرات طويلة به وحصلت على جوائز عديدة منه، والمسرح فيه مشاكل عديدة خاصة بالمجتمع وليس بالمسرحيين، المسرح الفن الذي يدفع له فيذهب إليه المشاهد ويركب وسيلة مواصلات، وهناك تربية لحب المسرح، هذه مشكلات الآن لا يتم الوصول اليها، كما كنا زمان.
– اتجهت الى تقديم كليبات غنائية بالعرائس ما سببها؟
– لكي انفس عن أحلامي وهي تنطلق من منهجي في العمل المسرحي تحت مسمى الكوميديا الشعبية وتعتمد على السخرية والنقد وكتبت منها ‘حارة طناش’، وهي عرائس من الحارة الشعبية.
كتب أغاني هذه الكليبات عبدالعزيز عبدالظاهر وجمال فرح وألحان محمد عزت، واعتبرها بمثابة مسرح الكباريه السياسي الذي يقدم الكوميديا الشعبية التي تنتقد أي قضية او موضوع جماهيري.
– وعن الأعمال المسرحية التي يكتبها؟
– عندي اكثر من عمل مثل ‘الضرب في الميت’ وغيره من نصوص أتمنى تقديمها على المسرح، واعتز كثيرا بوجود رسائل ماجستير ودكتوراه تناقش منهجي المسرحي بأكثر من جامعة مصرية، وأعمالي التي قدمتها على المسرح، خاصة على مسرح الطليعة نلت عنها التكريم في دولة التشيك.
– هل اختيارك للكوميديا الشعبية وراءه سبب أم لأنك ممثل كوميدي في المسرح؟
– أغلب أعمالي كممثل ومؤلفاتي في مجال الكوميديا، حتى رسالة الدكتوراه التي نلتها كانت حول تقنيات إخراج المسرح الكوميدي، لذا عندما استكمل اعمالي وابحاثي تكون بنفس المجال.
– البعض يرى حالة غزو من نجوم مسرح القطاع الخاص لمسرح الدولة بِأعماله القليلة؟
ويرد أحمد حلاوة: ليست غزواً كما يتردد بل هي مسألة اختيار، عندما اختار ان اقدم أي نجم من نجوم القطاع الخاص فهذا اختياري، هناك ما يسمى بوعي الممثل للمعنى المطروح، أي ماذا تريد عندما تقدم ممثلا على مسرح الدولة، وعندما اختار ممثلا يعني رفضي لآخر، وكل اختيار لفنان ناتج عن ثقافته.
– كما هو معروف نجاح المسرح قائم على شباك التذاكر فماذا تضيف الجوائز التي تحصلون عليها بالمهرجانات؟
– بالنسبة لي أرى انه عندما نصل بمسرحنا الى مستوى المسرح الشعبي الذي عناه شكسبير، فهذا يعني النجاح بعيدا عن شباك التذاكر والمهرجانات بجوائزها.
– لكنك حصلت على عدة جوائز، مثل أفضل ممثل بالمهرجان القومي عن مسرحية ‘القضية’ ؟
– هذا امر جيد، لكنني لا أهتم به، لا افكر في ما أحققه من مكاسب أو جوائز، ما يهمني مستوى المسرح، وكيف نصل به الى الافضل، فالمسرح أهدافه ليست المكاسب في المقام الأول، من حق المنتج ان يكسب، ولكن لا بد أن يظهر دوره في مجال الإبداع المسرحي بتوفير العناصر المطلوبة للعمل التي تصلح له ايضا.
– هل الشخصية المسرحية من وحي الواقع ام هي من بنات خيال المؤلف كما في الاشكال الفنية الاخرى؟
– لا أفضل أداء ‘Copy’ من أي شخصية، خاصة ان كانت من الواقع، ولكنني استخدم الدوافع بأداء الشخصية وأنظر للشخصية لو كنت مكانها ماذا أفعل، فأبحث عن ابعاد الشخصية بنفسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية