الدلالات العميقة لجماليات التصوير بالأبيض والأسود

حجم الخط
0

عمان ‘القدس العربي’ ـ من سميرة عوض: شكلت اللوحات الفوتوغرافية المشاركة في (المهرجان الأردني العربي الحادي عشر) إضافة نوعية لمسيرة الجمعية الأردنية للتصوير، حيث عكست’ محاور المسابقة الفوتغرافية’ التي حملت الجدة في الموضوع وفي الأسلوب أيضا.’
المعرض الذي أفتتحته ‘الرئيسة الفخرية للجمعية’ سمو الأميرة منى أقيم في جاليريا رأس العين، التابع لأمانة عمان الكبرى،’ بحضور أمينها عقل بلتاجي، والمدير التنفيذي للثقافة سامر خير، وعدد من السفراء العرب والأجانب، وجمهور كبير من أعضاء الجمعية، وعشاق الصورة الفوتغرافية التي بدأت تنتشر ثقافتها في الأردن.
من جهتها أبدت الأميرة منى إعجابها بالأعمال المعروضة خلال جولتها، إذ توقفت عند غير لوحة، فيما سلمها رئيس الجمعية الدكتور راسم الكيلاني’ درع الجمعية التكريمي، كما سلمه لأمين عمان.
وكانت الجمعية الأردنية للتصوير في مسابقتها الفوتغرافية تناولت ستة محاور، شكلت العنصر الرئيسي للمعرض: وهي على التوالي: ‘محور خدعة بصرية فوتوغرافية’ والذي تركزت الصور الفوتغرافية في أغلبها على الدمج بين الانسان والمكان،’ فيما جاءت صور ‘محور لون مسيطر’ لتقدم الأزهار أو البحر أو الصحراء، وفي ‘محور بوترية بغالق بطيء’ معظمها جاءت لوجه أناس في حركة معينة،’ فيما أظهر ‘محور البانوراما’ جماليات المكان بشكل كبير،’ كما أستفاد ‘محور صورة تمثل عمل رسام عالمي’ من أعمال عالمية معروفة بطريقة مبتكرة، وجاء ‘محور أبيض على أبيض/ أسود على أسود’ ليؤكد على جماليات التصوير بالأبيض والأسود بشكل جميل يعطي الصورة دلالات عميقة ويكشف براعة الفوتغرافي.
المعرض الذي يقام بمشاركة 157 ‘فوتغرافي وضيف، من 16 دولة، منها 14 دولة عربية، إضافة إلى ‘أمريكا وأستراليا.
من جهته أعلن رئيس الجمعية’ الدكتور راسم الكيلاني الجوائز التي تم تسلميها في الحفل الختامي للمهرجان،’ مؤكدا أن الفائزين في المحاور الستة هم: ‘محور خدعة بصرية فوتوغرافية’: الأول مجدي القضاة /الأردن، الثاني مجدي القضاة /الأردن، الثالث باسل سلام إبراهيم/العراق.
‘محور لون مسيطر’: الأول أحمد محمد توفيق أقرع/ سوريا، الثاني نذيرة البغدادي/ مصر، الثالث بشار الكردي/ الأردن.
‘محور بوترية بغالق بطيء’: الأول أحمد خالد محمد/ مصر، رائد مصطفى العشي/ الأردن، الثالث ‘بشار الكردي/ الأردن’.
‘محور البانوراما’ الأول بشار الكردي/ الأردن، الثاني عبدالهادي عبدالهادي/ الأردن، الثالث د.راسم الكيلاني/ الأردن.
‘محور صورة تمثل عمل رسام عالمي’: الأول عمر محمد حسين/ العراق، الثاني محمد أحمد يسري/ مصر، الثالث عمر محمد حسين/ العراق.
‘محور أبيض على أبيض- أسود على أسود’: الأول عمار عبد الرحيم النوباني/ الأردن. الثاني عواطف العكور/ الأردن، الثالث عمار عبد الرحيم النوباني/ الأردن.
من جهته يبرر نائب رئيس الجمعية ندير داود للـ’القدس العربي’ فوز الفوتغرافي بشار الكردي بثلاث جوائز في ثلاث محاور بقوله، أن شروط المسابقة لم تمنع مشاركة الفوتغرافي في أكثر من محور، موضحا أن ما يبرر فوز الفوتغرافي الأردني عمار عبد الرحيم بالجائزتين الأولى والثالثة في’محور أبيض على أبيض- أسود على أسود’،’ هو أن لجان التحكيم تصوت لصالح الصورة وليس المصور، كما أن لجان التحكيم لا تلتقي أثناء التصويت الذي يتم إلكترونيا وسريا على موقع الجمعية. من جهته أوضح الكيلاني أنه تم رفع الصور إلكترونيا على موقع الجمعية الخاص لإدارة المسابقات والمهرجانات كما تم التحكيم إلكترونيا بمشاركة نخبة من المحكمين العرب ‘صلاح حيدر/ العراق ، جلال المسيري/ مصر، ‘باسم أبو جهجة/ لبنان، ومن الأردن علي كتانة ويحيى مساد و نذير داود.’
وكانت الجمعية ‘أقامت فعاليات مصاحبة للمهرجان بإشراف محترفين مختصين ومنها: محاضرات، دراسات فوتغرافية،’ ورشات، ودورات تصويرية مجانية، ‘في موقع الجمعية الكائن في عرجان، شارع إبن الهيثم مبنى 71، فضلا عن تنظيم رحلات تصوير ميدانية للتعريف بالمكان الأردني وتوثيقه ‘على مدار أيام المهرجان الى جرش وغابات دبين، البتراء ‘والبحر الميت ووادي أبو خشيبة.

الفوتوغرافي القضاة: الخدع البصرية في التصوير

الفوتغرافي المبدع مجدي القضاة بالمرتبة الأولى والثانية في المهرجان العربي الأردني الثاني للصور الفوتوغرافية، أعرب عن سعادته بهذا الفوز والإنجاز الذي أضافه لمنجزاته الإبداعية في التصوير الفوتوغرافي والذي حظي به في المهرجان ،مشيرا إلى أنه لا يقبل بالتنافس في أية مسابقات في التصوير إلا بالرقم واحد منوها أنها ليست المرة الأولى التي يفوز فيها المرتبة الأولى في المنافسات الفوتغرافية في التصوير لافتا أنه حصل العام الماضي كذلك على المرتبة الأولى في مسابقة تركزت في المحور الأول حول مصدر ضوء الصناعي الوحيد وأنه في هذا العام حصد المركز الأول والثاني في محور حول الخدع البصرية في التصوير وبمركز أول في التقاط صور تتكلم بألف كلمة وتحكي حكاية عظيمة ليخرج بتحفة عالمية مكنته من التحليق عاليا في أفق الإبداع ،وكذلك لتعكس ما تتحداه النفس البشرية من إبداع ومدى مقاومتها لطبيعتها التي تنعكس بالمرآة التي تصور القصة بكل تفاصيلها ، مشيرا إلى أن الصورة الثانية التي فاز بها كانت عبارة عن صورة لإنسان يطير فوق البتراء بخدعة بصرية بالكاميرا لتعكس طموح بعض المبدعين في تصميم لوحات إبداعية فنية بالعدسة وبالخدع البصرية تروي حكايات الأجداد الذين ورثنا عنها بدائع فنية أصبحت من عجائب الدنيا السبع التي تنافست مع تحف فنية حول العالم ،استطاع الفنان المبدع مجدي القضاة أن يجسد الحكاية ويختصرها في صورة أسطورية مكنته من احتلال المرتبة الأولى بين المتنافسين من نخبة المصورين في الوطن العربي .

رعاية الحركة التصويرية في الأردن
وكانت ولدت فكرة تأسيس جمعية وطنية للتصوير الضوئي بمبادرة من الهواة ومحترفي فن التصوير الضوئي. وتشكلت منهم لهذا الغرض هيئة تأسيسية مكونة من خمسة وعشرين عضواً قامت ببلورة نظام أساسي لجمعية ثقافية تعنى برعاية حركة التصوير في الأردن. وبعد أن نضجت الفكرة واستكملت الإجراءات الإدارية المطلوبة. تقدمت بطلب تسجيل الجمعية الأردنية للتصوير. وفي الثاني عشر من شهر شباط 1994 وافقت وزارة الثقافة على تسجيل الجمعية رسمياً.

وتهدف الجمعية، إلى رعاية الحركة التصويرية في الأردن والعمل على ازدهارها ونشر ثقافة الصورة من خلال تشجيع الهواة المبتدئين وتنمية الاهتمام بالأبعاد الجمالية للصورة لدى جميع المهتمين بالتصوير الضوئي. والاتجاه بالتصوير اتجاه يخدم البيئة. وتقديم الاستشارات والمساعدة الفنية في مجال التصوير للمؤسسات الرسمية والخاصة. والحث على الإنتاج الفني في مجال التصوير واعتباره جزأً من الوثائق التاريخية والعلمية والفنية والتي تتمتع بالحقوق المحلية والدولية. وتمثيل الأردن في المناسبات ذات العلاقة التي يتم تنظيمها في الأردن والخارج. وتوطيد أواصر الصداقة والتعاون بين الجمعية والمؤسسات المشابهة في الوطن العربي والعالم والعمل على جعل مادة التصوير جزأً مقرراً من حصص النشاط المدرسي. ولا تسعى (الجمعية الأردنية للتصوير) في أهدافها إلى تحقيق الربح المادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية