مؤيدو مرسي يتهمون ‘سلطة الانقلاب’ بتدبير تفجير مدينة نصر
26 - ديسمبر - 2013
حجم الخط
0
القاهرة ـ وكالات: وصلت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحادالاوروبي كاثرين أشتون إلى القاهرة ظهر أمس قادمة من الأردن في زيارة لمصر تستمر أربعة أيام تلتقي خلالها عددا من المسؤولين، وتزور المعالم السياحة والأثرية بمحافظة الأقصر بصعيد مصر. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية كانت في استقبال المسؤولة الاوروبية بمطار القاهرة الدولي إن آشتون وصلت برفقة أسرتها على الطائرة المصرية القادمة من عمان حيث من المقرر أن تلتقي عددا من المسؤولين لبحث التطورات الأخيرة في مصر والمنطقة. ومن المقرر أن تتوجه آشتون بصحبة أسرتها مساء أمس إلى مدينة الأقصر تلبية لدعوة وزير السياحة المصري هشام زعزوع لزيارة المعالم السياحية والأثرية هناك قبل سفرها يوم الأحد المقبل إلى لندن. إلى ذلك قررت النيابة العامة المصرية الخميس حبس سبعة من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين 15 يوما على ذمة التحقيق بعد ان وجهت لهم تهمة ‘الانضمام الى تنظيم ارهابي’، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية. ويأتي توجيه هذا الاتهام لاعضاء الاخوان غداة قرار الحكومة المصرية باعتبار جماعة الاخوان ‘تنظيما ارهابيا’. واكدت الوكالة ان الشرطة اوقفت سبعة من اعضاء الجماعة في الاسكندرية من بينهم مصطفى جمعة امين نجل نائب المرشد العام للجماعة جمعة امين المقيم حاليا في لندن واحالتهم الى النيابية التي وجهت لهم هذا الاتهام. واضافت الوكالة ان الشرطة اوقفت كذلك الخميس في محافظة الشرقية بدلتا النيل 16 من انصار جماعة الاخوان المسلمين ‘المتهمين بالانضمام الى جماعة ارهابية وترويج افكارها والتحريض على العنف’. وجاء قرار الحكومة باعتبار الاخوان ‘تنظيما ارهابيا’ غداة تفجير بسيارة مفخخة استهدف مقر مديرية امن الدقهلية في مدينة المنصورة بدلتا النيل واوقع 15 قتيلا معظمهم من رجال الشرطة. وفي السياق ذاته، توعدت وزارة الداخلية المصرية كل من يشارك في مسيرات جماعة الاخوان المسلمين المحظورة بالسجن خمس سنوات، وقالت ان كل من يتولى منصبا قياديا في الجماعة سيعاقب بالأشغال الشاقة . وقال اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية في تصريح نقلته الخميس وكالة (أنباء الشرق الاوسط) الرسمية ‘ أن من سيشارك فى مسيرات ‘الإخوان’ سيعاقب بالحبس لمدة خمس سنوات وذلك وفقا للمادة 86 من قانون العقوبات باعتبارها جماعة إرهابية’. وكان مجلس الوزراء المصري اعتبر تنظيم الاخوان المسلمين رسميا أمس ‘ جماعة ارهابية ‘. وقال عبد اللطيف ‘أن كل من يثبت انضمامه ‘للإخوان ‘ وكل من يروج بالقول او الكتابة لأفكاره وكذلك كل من حاز محررات أو مطبوعات أو تسجيلات خاصة بالتنظيم الإرهابي سيعاقب أيضا بالحبس مدة لا تزيد عن خمس سنوات’. وأضاف أن’ من يتولى أي منصب قيادي بالجماعة أو يمدها بمعونات مالية أو معلومات يعاقب بالأشغال الشاقة’. واصيب خمسة اشخاص صباح الخميس في هجوم بقنبلة يدوية الصنع على حافلة نقل عام بحي مدينة نصر بالقاهرة وتم ابطال مفعول عبوة ثانية في المكان نفسه غداة اعلان الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين ‘تنظيما ارهابيا’. ويعد هذا اول هجوم ضد مدنيين منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في 3 تموز/يوليو الماضي في مصر حيث وقعت خلال الاشهر الاخيرة عدة اعتداءات ضد الجيش والشرطة اوقعت اكثر من 100 قتيل. واكد الرجل القوي في مصر وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الخميس انه على الرغم من ‘الاحداث الارهابية’ الاخيرة فان مصر قادرة على ‘العبور نحو الاستقرار’. وقال السيسي في كلمة القاها اثناء حضوره حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط السف ان ‘مصر ستقف صامدة في مواجهة الارهاب وما يحدث لن يهز مصر وشعبها ولن يخاف الشعب ابدا لان الجيش المصري موجود’. واضاف ‘لا تدعوا هذه الاحداث الارهابية الغاشمة تؤثر فيكم او في روحكم المعنوية فنحن على الحق المبين’. وتابع موجها حديثه الى المصريين ‘اردتم الحرية والاستقرار وهذا لن يأتي بسهولة ولابد لكم من الثقة في الله وفي انفسكم وفي جيشكم والشرطة المدنية، وبأننا قادرون على العبور بمصر نحو الاستقرار والامن والتقدم ‘ . وشدد على انه ‘لا يوجد قلق او خوف فنحن فداكم والجيش المصري فداء لمصر والمصريين ومن يمسه لن نتركه على وجه الارض’ مضيفا ‘هدفنا البناء والتعمير والرخاء وليس القتل ولا الترويع ولا ايذاء المصريين’. واعتبرت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وقالت وزارة الداخلية الخميس انه تنفيذا لهذا القرار ‘تم وقف اصدار جريدة والحرية والعدالة’ الناطقة بلسان الحزب المنبثق عن الجماعة وقامت الجهات الامنية المعنية ب’وقف طبع الجريدة وتوزيعها’. وقد أصيب أكثر من 10 طلاب باختناقات جراء ‘اقتحام’ قوات الشرطة المصرية لحرم جامعة الزقازيق بدلتا النيل، وإطلاق قنابل الغاز المسيل على طلاب مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، بحسب شهود عيان. وقال الشهود إن الطلاب نظموا وقفة، صباح الأربعاء، أمام كلية التربية، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم خلال الأيام الماضية، غير أن قوات الحرس الإداري للجامعة حاولت تفريقهم بالقوة بحجة أنهم يمنعون زملاءهم من دخول الامتحانات الشفوية، حيث تطورت الأمور إلى اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن إصابة عدد من أفراد الحرس الإداري، لم يتم إحصاء عددهم على الفور. وفي السياق ذاته، قالت وزارة الداخلية المصرية أمس إن السلطات أوقفت طبع صحيفة الحرية والعدالة الناطقة بلسان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة ‘جماعة إرهابية.’ وأضافت الوزارة في بيان تلقت رويترز نسخة منه ‘إنفاذا لقرار مجلس الوزراء… قامت الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بالتنسيق مع مؤسسة الأهرام الصحافية التي تتولى طباعة الجريدة المشار إليها بالتحفظ على الجريدة وإيقاف طبعها وتوزيعها.’ وتابعت ‘تم التحفظ على الزنكات الخاصة بطباعة عدد الجريدة تنفيذا للقرار الذي قال البيان إنه تضمن وقف إصدار الصحيفة. الى ذلك اتهم قياديون في التحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، السلطات الحالية بتدبير التفجير الذي وقع صباح الخميس، بمدينة نصر (شرقي القاهرة) وأوقع عدداً من الجرحى، كما اعتبروا أن المستفيد الأكبر منه هم من أسموهم ‘قادة الانقلاب’. وأصيب 5 أشخاص، صباح أمس، أحدهم في حالة ‘حرجة’، جراء انفجار قنبلة بدائية الصنع قرب حافلة للنقل العام، بشارع مواجه لجامعة الأزهر، فرع البنات، بحي مدينة نصر، شرقي القاهرة، بحسب وزارة الداخلية ومصادر طبية. وقال رضا فهمي عضو الهيئة العليا لحزب ‘الحرية والعدالة’ الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأحد مكونات ‘التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب’، إن ‘السلطات الحالية تسعى إلى هدم البلاد على كل من فيها، من أجل مصالحها’، متهما السلطات الحالية بتدبير هذا التفجير ‘لإلصاقه بالإخوان وتبرير قرارهم الصادر أمس باعتبارها جماعة إرهابية’. وأعلنت الحكومة المصرية، الأربعاء، الإخوان المسلمين ‘جماعة إرهابية’، وأكدت أن جميع أنشطتها بما فيها التظاهر ‘محظورة’، وذلك بعد اتهامها بتنفيذ التفجير الذي استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية شمالي البلاد، الذي وقع أمس الأول وأسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة حوالي 100 بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة المصرية، وهو الاتهام الذي نفته الجماعة. وأوضح فهمي أن الجماعة تدين هذا الفعل وتعتبره ‘عملاً إرهابياً، لا يخرج عن مصري وطني، ويدفع البلاد إلى الحرب الأهلية والاقتتال الداخلي في ظل الحشد الإعلامي لتلفيق التهم للإخوان’. وتابع أن ‘الانقلاب في مصر الآن يمر بأسوأ مراحله بعد عدم قدرته على مواجهة الحراك الثوري المضاد له، وخروج المظاهرات في الشارع عن نطاق سيطرته، فلذلك يسعى قادته بمثل هذه التفجيرات إلى اتخاذها ذريعة من أجل القضاء على الإخوان والزج بهم في السجون’. وأشار إلى أن أحد أهداف مثل هذه التفجيرات هو ‘خلط الأوراق في الشارع والتغطية على الفشل الذي يعانون منه’. وتعيش مصر أزمة ممتدة منذ أن أطاح قادة الجيش، بمشاركة قوى سياسية ودينية، يوم 3 تموز/يوليو الماضي، بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب منذ إعلان الجمهورية في مصر عام 1953. ويعتبر أنصار مرسي، الذي يخضع للمحاكمة بتهمة التحريض على العنف وتهم جنائية أخرى، الإطاحة به ‘انقلابا عسكريا’، ويشاركون في احتجاجات يومية للمطالبة بعودته إلى الحكم، فيما تتهمهم السلطات بارتكاب أعمال عنف. ويتفق مجدي قرقر الأمين العام لحزب الاستقلال (العمل سابقاً) أحد مكونات التحالف أيضاً، مع رأي سابقه، حيث قال إن هذا الأسلوب ‘لا يأتي لمصر إلا بالخراب، ولا يستفيد منه إلا أعداء الوطن’. وأضاف أن أحداث القتل والتفجيرات والاغتيالات لا تخدم إلا ‘زعزعة الاستقرار في البلاد’، مشيرا إلى أن التعبير عن الرأي بشكل سلمي هو ‘المسلك الطبيعي للمعارضة، وهو دأب الغالبية العظمى من رافضي الانقلاب وداعمي الشرعية’. واتهم قرقر السلطات الحالية بتدبير أحداث العنف في مصر، باعتبارها المستفيدة الوحيدة في اتخاذها سببا للنيل من معارضيها، وقال إن ‘الملايين من رافضي الانقلاب الذين خرجوا ويخرجون على مدار الشهور الماضية، في مظاهرات وحركات احتجاجية، أثبتوا سلميتهم وأكدوا على أنهم لا ينتهجون العنف تحت أي ظرف من الظروف’. من جانبه، قال نصر عبد السلام القائم بأعمال رئيس حزب ‘البناء والتنمية’ الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، وأحد مكونات التحالف، إن ‘المستفيد الوحيد من هذا التفجير هو السلطات الحالية وقادة الانقلاب الذين يسعون لتشويه صورة مؤيدي مرسي بأية طريقة’. وأوضح أن ‘السلطات الحالية تسعى بكل قوة نحو تشويه صورة جماعة الإخوان المسلمين وتفتعل الأزمات لمواجهتها بالعنف’. وأشار إلى أن حادثة مدينة نصر، والحوادث السابقة لها، ‘غريبة على الشارع المصري، وتثير علامات استفهام كبيرة حول المستفيد منها وتوظيفها سياسيا لخدمة الانقلاب’، بحسب قوله.
